بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

الشهيد الخالد صدام حسين .. شهيد الحق

 

 

 شبكة المنصور

 المقاتل الدكتور محمود عزام

 

( وها أقول اليوم باسمكم ومن أجل عيونكم وعيون أمّتنا وعيون المنصفين أهل الحق حيث رفعت رايته. أيّها العراقيّون.. يا شعبنا وأهلنا، وأهل كل شريف ماجد وماجدة في أمّتنا.. لقد عرفتم أخاكم وقائدكم مثلما يعرفه أهله، لم يحن هامته للعُتاة الظالمين، وبقي سيفاً وعلماً على ما يحب الخُلّص ويغيظ الظالمين. أليس هكذا تريدون موقف أخيكم وابنكم وقائدكم..؟! بلى هكذا.. يجب أن يكون صدام حسين وعلى هكذا وصف ينبغي أن تكون مواقفه، ولو لم تكن مواقفه على هذا الوصف لا سمح الله، لرفضته نفسه وعلى هذا ينبغي أن تكون مواقف من يتولّى قيادتكم ومن يكون علماً في الأمّة، ومثلها بعد الله العزيز القدير.. ها أنا أقدّم نفسي فداءً فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها إلى حيث يأمر سبحانه مع الصدّيقين والشهداء.) 

كانت هذه الكلمات  من وصية الرفيق الشهيد الخالد صدام حسين الى شعبه وأهله  من العراقيين والى الشرفاء في امتنا قبل اغتياله .. 

وهو يخاطب شعبه وأهله وأهل كل ماجد وماجدة من شرفاء امتنا المبتلية ..ويؤكد لهم أنه باسمهم ومن أجل عيونهم وعيون امتنا العربية وعيون المنصفين الذين يقفون مع الحق أينما كان  وأينما يكون من واجبنا ان نرفع رايته عاليا ..انه باق على العهد ..وكما عرفوه ..

وقد عرفناك قبل هذا العهد منذ زمن طويل ..رمحا وسيفا وعلما..

رمح .. ولا كل الرماح ..

لم يترك قلب ظالم أو حاقد او خائن الا وطعنه ..وهامة عالية لم تنحني يوما لغير الله ..ويطمأنهم وهو ينتظر سجانيه الذين اجتمعوا من كل خنادقهم وظهروا من كل الظلمة التي كانوا مختفين فيها ليقودونه الى غرفة الاغتيال بأنه لن يحني هذه الهامة لهؤلاء الظالمين الفاسدين المزورين العتاة والحاقدين الذين  سرقوا العراق تاريخا وسيادة وثروات ونصبهم الاحتلال ليكونوا اداته الطيعة والذليلة ..هؤلاء الظالمين لأنفسهم حيث يقفوا بين يدي الله والظالمين للشعب والقاهرين لارادته وحاجاته والناكرين الجميل لحليب امهاتهم ..

وسيفا.. ولا كل السيوف..

عنوانا لكل منازلاتنا وتصديات شعبنا وصولاته من اجل الحق واعلاء كلمة العراق والحفاظ على وحدته والدفاع عن تربته وماءه وسماءه ..سيفا قصم ظهر المعتدين وجندل عتاتهم وشتت جموعهم يوم قضى على كل خلية من خلاياهم التي كانت تتنصت وتتجسس على العراق.. ويوم أمم النفط وقطع اليد التي كانت تسرق ثروة الشعب ..ويوم صد الهجمة الصفراء التي ارادها الخميني وحكام ايران ان تطأ صدر العراق ..حيث حطم جيوشهم وقدراتهم واجبرهم على الاستسلام ..يوم تصدى للطاغوت الامريكي ورفض كل اشكال الترغيب والتهديد ..سيفا لايزال المقاتلون على ارض العراق يقاتلون باسمه وبروحه وعزيمته وقوة الحق التي يملكها..

وعلما .. ولا كل الاعلام ..

شامخا يرفرف فوق هامات العراقيين ورماحهم وسيوفهم ..

أيها الرمح  الذي يطعن الاعداء .. 

والسيف الذي يحمله فرسان الحق .. 

والعلم الذي يذود عن حماه الرمح والسيف .. 

اخترت طريقا لم يجرؤ أحد قبلك على سلوكه الا القليلون من المؤمنين الصادقين المبخوتين ..  

وهذا هو طريق الحق ..طريق وعر وغير معبد وخطر وسالكيه قليلون لا يظهر عليهم ان رفقتهم تسر ومجلسهم يسلي والسير معهم ممتع ..وهذا هو الحق وهذه هي موازينه ..ولكن علينا ان لا ينتابنا القلق والغربة ..كما في قول الامام علي (كرم الله وجهه) : (لاتستوحشوا طريق الحق لأن سالكيه قليلون) .  

نعم يريدك شعبك هكذا ..وقد عرفك هكذا منذ ان نذرت نفسك للرسالة وللعراق وللامة ..ولولم تكن كما كنت لما كنت صدام.. ولما كان البعث اليوم رمزا لكل المناضلين وله كل هؤلاء المحبين والمقاتلين والمجاهدين..

مع الصديقين والشهداء مكانك يا شهيد الانسانية والاسلام والعرب والعراق ..ياشهيد الحق ..مكانك مع شهداء بدر وأحد ..وكل معارك تأريخنا ..معارك الحق ضد الباطل .. 

وسيعيش صدام حسين في ضمائر الاجيال لقرون ..وسيموت الظالمون بغيضهم .. 

ونتحداهم ان تنجب امهاتهم رمحا وسيفا وعلما ورمزا كصدام .. 

ونتحدى صناديدهم وعتاتهم ورموزهم ان يصمدوا ثانية واحدة امام الموت ..الموت الذي فر خائفا من اطلالة الشهيد الخالد صدام حسين ..حينما صعد اليه منتصرا حتى قبل ان ينازله.. 

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 18 محـــــرم 1429 هـ الموافق  26 / كانون الثاني / 2008 م