بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

حيا الله الماجدة العراقية .. وحيا الله التضحيات

 

 

 شبكة المنصور

 المقاتل الدكتور محمود عزام

 

ضمن مسلسل الكذب والدجل والاستخفاف بعقول العراقيين والعالم تتوالى العديد من الندوات والحلقات النقاشية التي تشرف عليها حكومة الاحتلال او منظمات مرتبطة بها او بالاحزاب الطائفية المتنفذة  وتتناول هذه النشاطات جوانب حساسة من واقع المجتمع العراقي الحالي .. 

ويذكر العراقيون كيف تكللت الحلقة النقاشية الخاصة بواقع التعليم العالي باختطاف عدد كبير من منتسبي الوزارة والبعثات منهم من وجدت جثته ملقاة على قارعة الطريق بعد عدة أشهر ومنهم من لايزال في عداد المفقودين .. 

وما صاحب ندوة تحسين الواقع الصحي ودور المنظمات المساعدة الذي اختتم بالاغارة على الهلال الاحمر واعتقال واقتياد عدد كبير من الموظفين الى جهة لازالت الاجهزة الاستخبارية الامريكية والعراقية تعتبرها مجهولة! 

والكثير من هذه العمليات الاجرامية التي تنفذها اجهزة الداخلية وميليشيات الموت لم يجري التحقيق فيها أو وصل التحقيق فيها الى طريق مسدود ..في وقت تتواجد على ارض العراق كل الخبرات المتقدمة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية والامن القومي والمباحث الفيدرالية وتمتلك من الصلاحيات والقدرات التي صوروها دائما بالاسطورية! 

ويوم امس 26/1/2008 خرجت علينا الاخبار بمبادرة نقاشية جديدة .. 

وهي ندوة لمناقشة كيفية نصرة المراة العراقية المظلومة .. 

وقد حضر الندوة محمود المشهداني وعدد من اعضاء مجلس النواب وعلي الدباغ المتحدث الرسمي باسم حكومة الاحتلال ومريم الريس مستشارة المالكي .. 

وعند قيام محمود المشهداني بالحديث قام المشرف على الندوة بمقاطعته عدة مرات طالبا منه التوقف عن الحديث ( لأنه بدأ يخوض بموضوع قيام الاحتلال ومن جاء معه بهدم الدولة وتدميرها )..مما أفقد المشهداني أعصابه ورمى المايكروفون بوجه ادارة الندوة وخرج منسحبا منها  ..في حين بقي علي الدباغ ومريم الريس ليأخذوا راحتهم كاملة في الحديث الفلسفي عن الضيم والحيف الذي أصاب المراة العراقية ( أبان النظام السابق !) في وقت تقوم فيه الحكومة الحالية بتحسين وضعها!!..وقد أثنت بعض الحاضرات من قائمة الائتلاف ما ذهب اليه الدباغ والريس! 

ونخاطب رئيس مجلس نواب الشعب العراقي في زمن الاحتلال ..الشعب  الذي اجبر على الاقتراع تحت الحراب : 

هل يجوز ان يعامل رئيس مجلس النواب الذي يسن القوانين والانظمة والتعليمات ويراقب أداء الوزارات والمؤسسات بمثل هذه التصرفات غير اللائقة ؟..وفي أي مجتمع سمعت عنه او زرته وصل الامر بمشرف على حلقة نقاشية غير رسمية ان يجبر رئيس البرلمان ان يسكت ولا يتابع حديثه وينعته بوصف غير لائق!؟..  هل هو امتداد طبيعي لما حدث العام الماضي عندما قام بنفس الدور سامي العسكري والصغير في مجلس النواب وكيف قرر الائتلاف العراقي والمتحالفين معه ان يسحبوا ثقتهم بالمشهداني.. ويعرف الشعب العراقي القصة وما تلاها.. 

ولمحمود المشهداني ومن في جبهة التوافق نقول: 

هل كنتم تتوقعون احتراما واجلالا من هؤلاء ؟  ام هي قطرة الحياء التي ان سقطت انتهى كل شيء فلم يعد شيء يهمكم ؟ فماذا تنتظرون ؟   وانتم تعرفون جيدا ان ماحدث ممكن ان يحدث لأي مسؤول من جبهة التوافق .. فلن يكفي ان ترمي بوجوههم المايكروفون امام الناس وتتصالحون في الغرف المغلقة!  

وانت يا محمود المشهداني .. 

ارمي سترتك وملابسك عليهم وقل لهم ..هذه ملابسكم وهذا عنوانكم وهذا منصبكم فقد مللت الدجل والنفاق والمسايرة والكذب وانا متوجه الى الله للتوبة... 

يريدون ان ينصروا المراة العراقية ..! 

لقد اعترض رجال ونساء ايران في العراق داخل هذه الندوة عن نصرتها بالكلام .. فكيف سينصرونها بالفعل ..وكيف ستقبل مريم الريس وعلي الدباغ ان ينصروا المراة زوجة الشهيد واخت الشهيد وام الشهداء!!! 

ما طبيعة الدعم ونوع النصرة التي ستقدمها حكومة المالكي العميلة للماجدة العراقية ( ام محمد )  زوجة الشهيد الذي استشهد في القادسية في معركة ديزفول وهو يدافع عن حرائر العراق وتربته وسيادته بعد ان رفض الاخلاء من دبابته المحترقة وتوجه بها في وسط الارتال المعادية .. 

هذه المراة هي نفسها التي استشهد اخوها في أقفاص الاسر الايرانية حينما كان أصدقاء وزملاء واقارب مريم الريس يشرفون على تعذيبه في سجون ايران ..هؤلاء القتلة هم نفسهم الذين يحكمون العراق اليوم وكان البعض منهم حاضرا في هذه الندوة ويعرفه الاسرى جيدا في مجلس النواب والداخلية والامن .. 

كيف ستساعد مريم الريس والدباغ والائتلاف هذه المراة التي قطعوا عنها الراتب التقاعدي للشهيد بعد ان ألغوا صفة الشهادة المشرفة بقرار وفتوى منهم عن كل شهداء القادسية الذين حاربوا ايران!!.. 

هذه المراة التي فقدت اثنين من ازواج بناتها  في العدوان الثلاثيني الغادر على العراق عام 1991 ..الأول نقيب طيار  عندما استشهد وهو يقاتل العدو بطائرته المقاتلة عند حدود العراق ..والاخر نفيب طبيب عند انسحابه من الكويت ضمن فصيل الطبابة العسكرية لأحدى الوحدات  حيث تم أسره من قبل قوى الردة والظلام في صفحة الغدر والخيانة واقتادوه الى غرفة مظلمة في احد الاضرحة المقدسة حيث تم اعدامه مع مقاتلين آخرين بالجملة بلا تحقيق او سؤال .. 

هذه هي نفس المراة التي فقدت ابنها الكبير في الناصرية في صفحة الغدر والخيانة عندما استولت الكلاب الضالة المسعورة القادمة من ايران على دائرته وبعد قتال شديد هو ورفاقه وبعد ان نفذ منهم العتاد وقعوا اسرى بيد هذه الزمرة الضالة التي اقتادتهم وقامت باحراقهم وهم احياء امام عوائلهم ..نفس الاشخاص الذين قاموا باحراق هؤلاء الشهداء من أقارب مريم الريس هم اليوم مسؤولين عن الامن والدفاع والتسليح في الدولة العراقية الجديدة!!.. 

كيف ستساعد وتنصر مريم الريس هذه المراة التي اعطت وضحت وتحملت لتصل في النهاية لتقديم اثنين من اولادها للوطن خلال دفاعهم وقتالهم للامريكان في نهاية كانون الثاني 2003 حيث استشهد الاول وهوضابط في القوات الخاصة في الحرس الجمهوري  وهو يتسلق ظهر الدبابة الامريكية مع جنوده ..والشهيد الآخر وهو ضابط في بطاريات الدفاع الجوي في القصف الجوي المعادي على وحدات الدفاع الجوي .. 

كيف ستنصفون هذه المراة وقد جردتموها من رواتب زوجها وابناءها وازواج بناتها واستولى أقارب وزملاء وأصدقاء مريم الريس اليوم على بيتها وأثاثها ومقتنياتها وشردوها مع الارامل واليتامى ..

حيا الله الماجدة العراقية ..وحيا الله تضحياتها .. 

حيا الله الامهات.. والخوات.. والزوجات.. والبنات .. 

حيا الله ام الشهيد ..حيا الله اخته ..حيا الله زوجته ..وبنته..وولده.. 

وانت أيها العراق .. 

معينك من ماجدات مجاهدات لن ينضب ..ماجدات تنحني لها الجبال..شامخات كالاعلام ..  

أما المحتل .. ومغتصبوا تاريخ العراق .. والسراق والمزورين والدجالين والقتلة.. من الغرباء ..وناكري حليب امهاتهم ان كانوا عراقيين ..فنحن لهم .. 

وسينصف رجال العراق الشجعان هذه المراة وكل الماجدات وسياخذون لهن بالثار للمرة الألف .. وسنوزع كتائبنا لنقتص منهم كل ساعة.. وكل يوم .. 

ونحن لانعرف هل اليوم برد ام صقيع .. هل هي الشمس تسطع ام هي نار قذائفنا ..هل هو الليل أم هو دخان انفجاراتهم بفعل صواريخنا ..هل هو المطر أم اشلائهم المتطايرة بفعل ضرباتنا ..

 

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 19 محـــــرم 1429 هـ الموافق  27 / كانون الثاني / 2008 م