بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

من أجلك يا عراق تحلو الشهادة

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 المقاتل الدكتور محمود عزام

 

 أيها المناضلون في قيادة الحزب والدولة الاحرار في قلاع المحتل السجين.. 

أيها المناضلون والمقاتلون الابطال في جيشنا العظيم وأجهزتنا الامنية الوطنية الشجاعة ..انكم السجانين الحقيقيين لكل  سجون الاحتلال وسجون السلطة العميلة له..أيها الاحرار رغما عن القضبان .. 

أيها الضباط الابطال الذين تشهد لهم سوح الوغى في قتالاتهم الملحمية في القادسية العظيمة  وام المعارك الخالدة..الذين تناخيتم لقتال الامريكان بكل عدتهم وعتادهم وتفوقهم.. فابليتم بلاءا بدأ يشهد به الاعداء بعد ان غطى تضحياتكم  ضجيج الدعاية وعجلة الاعلام .. 

يا أعلام العراق.. 

وبيارق نصره..وسيوفه المشرعة بوجه الظلم والعدوان..  

عندما أشرقت شمس تموز..وتدافع الثوار والرفاق والشعب للفجر .. لم يكن يخطر في بال أي منا منصب او جاه او منفعة ..ومنذ يوم الثورة الاول ونحن في ارق دائم وخوف من حجم الاهداف التي ننادي بها ونعمل من اجلها ليل نهار بلا كلل او ملل ..وتساقط الكثير منا ..منهم من اغوته السلطة ومنهم من وجد نفسه عاجزا عن المطاولة ..ومنهم من فقدناه شهيدا في نضال المسيرة ..وكان العدو يراقب كل خطوة ويحسب لكل حجر بناء ونجم جديد يتألق في سماء العراق..يتابع باهتمام اعداد للعراقيين في كل الميادين .. 

 ويوم سافر الشهيد القائد الى فرنسا وعاد ومعه الاستمرار بالاصرار على بناء قدرات العراق التكنولوجية في كل المجالات العلمية ومنها مجال الطاقة الذرية ..أهتزت عروش عالم السلاطين والشياطين وهم يرون هذا الاصرار على تخطي حواجز ما كان يجرؤ أحد على الاقتراب منها ..الى ان قامت الطائرات الاسرائيلية بقصف مفاعل تموز امام كل انظار العالم حيث كان العراق مشغولا بحربه الضروس مع ايران المعتدية وغيومها الصفراء.. 

وعندما أفرزت حرب القادسية للعراق قادة عظام في التعبئة والحرب وفي التخطيط والتنفيذ والمناورة والعلوم العسكرية سيما وانها عراقية وترعاها القيادة بشكل مباشر من خلال تجهيزها وتسليحها وبناء القاعدة المادية العلمية لها بدعم وتطوير الكليات العسكرية ومراكز التاهيل والتطوير والاهتمام بالتصنيع العسكري لتجعل العراق واحدة من البلدان التي دخلت ميادين تكنولوجيا الكبار في مجالات غاية في الدقة والتطور..  بدات عروش الشياطين تتمايل من جديد وتنامى عندهم هاجس هذه القدرة وقوتها ومستقبلها.. 

وعندما انتهت القادسية ..كان العراق بلدا قويا بجيشه وتلاحم شعبه مع قيادته ..عراق بقيادة طموحة ومؤمنة بالعراق وبالامة العربية وقدراتها ودورها الحضاري والانساني ..عراق المناضلين المجربين المضحين الصبورين ..عراق الديبلوماسية الراقية التي علمت العالم معنى الحق والدفاع عنه ..عراق بحضور دولي وسياسي في كل المحافل العربية والاقليمية والدولية ..عراق بجيش قوي مجرب وقادة أفذاذ .. 

ولكن..كان هناك اعداء أشداء ..وايران الخاسرة الكبيرة من علو مجد وزهو العراق وبهذه القيادة وهذا الجيش بالذات .. 

وهكذا تلاقت مصالح الشاعرين والمتذوقين لمر الهزيمة من نصر العراق مع الطامعين والحاقدين للعراق شعبا وتاريخا وقيادة واهداف ..وكان هدف الجهتين هو العراق بقيادته وجيشه .. 

ولهذا كانت اولى قرارات المحتل وادلاءه هي تلك التي تستهدف قيادة العراق السياسية والحزبية والادارية والامنية وجيش العراق بكل تشكيلاته..  

فصبرا أيها الصقور .. 

وليخسأ الطاغوت المحتل وأذنابه .. 

ونحن نغير على عدونا كل لحظة ..قلوبنا ومهجنا معكم.. 

ويوم سلكنا معا طريق المنية ..لم نخف منها يوما ..وعندما كنا نواجهها بكل ثقلها وظلالها لم تكن تهز لنا طرف ..لاننا عندما اخترنا النضال من أجل الشعب والحرية وقدمنا التضحيات كنا نعرف ان ثمن ذلك كبير ..ونحن لها ..ونزيد.. 

 الى الشمس ..حيث نلتقي .. 

من أجل ضمير الامة والتأريخ ..ومن اجل فجر جديد ..  

ياضمير الشعب .. 

عشتم وعاش العراق.. 

ومن اجل الشعب تهون التضحيات .. 

ومن أجلك يا عراق تحلو الشهادة .. 

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  22  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  29 / شبـــاط / 2008 م