بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ديمقراطيات 53 : في بازار العراق صفقات بيع وشراء ذبح الامه

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 فيصل الجنيدي

 

جاءت زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وتحت الحمايه الامريكيه للتأكيد والاعتراف بدورها في العراق بعد سلسلة اللقاءات العلنيه والسرية بين الشيطان الاكبر والشيطان الاصغر وتطبيقا لمقترحات بيكر هاملتون ولايجد المراقب صعوبه للوصول الى هذه القناعه اما قرارات مجلس الامن الصوريه ضد طهران بالامس والتي لاتتعدى جملة قرارات باهته لاتصل في تأثيرها الى فقره او خطوه من التي اتخذت ضد العراق قبل الاحتلال . لذاك نرى ان هذه الزياره هي ثمرة لجهود الطرفين وصراع التجاذب وتتويج للتفاهمات بينهما اما التصريحات الناريه لمسوؤلي الطرفين وصولا الى قمة الهرم في السلطه فلا تتعدى كونها ذر الرماد في عيون الاغبياء والمضللين والمنتفعين .

اما ماطرح اثناء الزياره والصفقات المشبوه والمواضيع التي اعدت للبحث فلا تخرج عن موافقة المحتل الامريكي عليها بغطاء حكومة ايران العميله في العراق من هنا اثيرت مواضيع على جانب كبير من الحساسيه كترسيم الحدود رغم الاتفاقات القائمه بين البلدين ولكن مقتضيات سرقة نفط العراق تقتضي ذلك ضمن الحصه التي وافقت عليها امريكا مكافئه الى ايران لمجهوداتها في تدمير العراق ومساعدته في ضرب المقاومه عبر مليشياتها ومخابراتها بالطريقه التي يعرفها الجميع اما بالشأن الكردي فنجد تصريحات نجاد متطابقه تماما مع ما اعلنته العقرب اولبرايت في مذكرتها الى الرئيس الامريكي القادم قيل اشهر ونشرتها صحف عديده حول محاربة كل من تركيا وايران والعراق للمتمردين الاكراد من جماعة حزب العمال الكردي التركي حيث اشارت اولبرايت قبله الى نفس المضمون في مخاطبتها زعامات الاحزاب الكرديه العميله بأن دول الجوار لاتسمح لهم بأقامة دولة منفصله وان يوافقوا على الحكم الذاتي الذي حصلوا عليه وجاء تصريح نجاد وهو بضيافة العميل جلال وهو يصمت صمت القبور !!!!! ولانريد ان نشير الى كل مكا صرح به المجرم نجاد وهو يتصرف وكأنه في بازار طهرا ن في صفقات بيع وشراء مذبح الامه الذي اعده الكيان الصهيوني وتنفذه واشنطن وطهران لتمزيق الامه وتفتيتها .

في الختام اذا كان نجاد بدون القائد الشهيد سعيدا فسيكون الشعب العربي اسعد منه بسقوط نظام الملالي ونهاية للفوضى في العراق وفلسطين ولبنان يشترك فيها الفرس والامريكان في تحت شعار الفوضى الخلاقه التي مساحتها اليوم تلك الدول على امل تعميمها على كل الدول العربيه فهل يدرك المتواطئون من الحكام العرب المسلطين على رقاب شعوبهم وهم يشاهدون محرفة الفلسطنيين في غزه وهم عاجزين تجاوز اوامر سيدتهم امريكا في مجرد لقاء لاتتعدى قراراته الحبر على الورق كسابقاته من المؤتمرات .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء  /  27  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  05 / أذار / 2008 م