بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ديمقراطيات 49 : صدق او لاتصدق المحتل يجعل من مواطن ريبورتا في عصر الديمقراطيه الا مريكيه

 شبكة المنصور

 فيصل الجنيدي

قد تبدو هذه القصه غريبه بعض الشئ الا انها حصلت فعلا ... فخلال مداهمات وحشية في هذا الموسم الشتوي القارص تعرضت له الاسبوع الماضي احد المناطق الآمنه من بغداد بعد انزال جوي لقوات الاحتلال ( القذره ) وهذه الكلمه مستنبطه من الفرقه الامريكيه القذره وهي اسم على مسمى وكانت ليلة لاتنسى بعد تعرض عدد كبير من الدور الى المداهمة التي تبدأ بتفجير الابواب الخارجيه والداخليه بالقنابل بما تحدثه من اضرار خاصة لزجاج الشبابيك ولعدة دور متلاصقه وغالبا مايكون الاطفال والنساء الضحية الاكبر للفزع والرعب الامريكي (الحضاري والديمقراطي ) يتم بعدها المناداة على من داخل الدار للخروج رافعا يديه حاسر الرأس رجلا كان ام امرأة والا مصيره القتل والتعذيب لتبدأ مرحلة صفهم على احد جدران الشارع بعد التفتيش , ويكون نصيب الرجال والشباب والاطفال خلع ملابسهم عدا اللباس الداخلي في ظل ذلك البرد القارص الذي بلغت درجته تحت الصفر المؤي ولاكثر من خمسة ساعات ... وفي ظاهره جديده لوحظ سرقة مستمسكات الاسرة الثبوتيه وحجة الدار علاوه على سرقة المصوغات الذهبيه والاموال التي اعتاد عليها الجنود الامريكان ولو اردنا سرد قصة كل عائله لبكت ملائكة السماء والارض فضلا عن الانسان الا اننا سنعكف عن ذلك لان جرائمهم ضد الانسانية منذ احتلال بغداد ولحد الآن معروفه للجميع وما سجن ابو غريب عن الاذهان ببعيد . الا ان ما لم يصدقه عاقل ان تصل الدنائه بهؤلاء الجنود الاوغاد ان يجعلوا من مواطنا بريئا ريبورتا !!! وتبدأ حكاية هذا المواطن س الذي اخذ يقص ماجرى له لابناء محلته فيقول بأنه سمع مناديا ( المترجم ) ينادي اهل الدار بالخروج والا ستقوم طائراتهم التي كانت تحوم فوق المنطقه بقصفها ولكون الدور متلاصقه تعذر على اكثرهم معرفة المقصود في ظلمة الليل , وبين الخوف من قصف الدار وعدم وضوح المنادى عليه وعدم وجود احد يسكن الدار المجاوره حيث هجرها اهلها , خرج هذا الرجل المسكين لاستطلاع الامر رافعا يديه فأذا ببنادق الغزاة مصوبه نحوه وبعد طرحه ارضا وتقيده ووضع الكيس في رأسه سألوه عن الذي دفعه للخروج سيما وانه غير مقصود فأجابهم ماسمع ولم تفيده اجابته ليطلب منه احد الجنود ان يربطون عليه كاميرا ليتأكد الجنود المفزوعين من خلوا وعدم تفخيخ الدار المجاوره له فرفض المواطن س هذا الطلب ادى الى تعرضه الى عدة ركلات الا انه استمر بالرفض الى ان اخبروه بأنهم سيعتدون على زوجته ان لم يفعل مما جعله يوافق ليتم تركيب كاميرا على صدره ويدخل المنزل وهم يراقبون من الخارج .

شبكة المنصور

الخميس / 09 محـــــرم 1429 هـ الموافق  17 / كانون الثاني / 2008 م