بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

لكي تستمر المقاومه وتنتصر الثورة العرا قيه المسلحه
قراءه موجزه عن المقاومه

 

 

 شبكة المنصور

 فيصل الجنيدي

 

يوظف الاعلام الهائل لقوات الاحتلال في اعطاء صورة عن انتصار وهمي وتارة عن تطور لصالح الاحتلال بناء على معطيات يصنعها هو مستغلا انخفاض نسبي في عدد العمليات بسبب بعض التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومه او مواجهاتها لصعوبات معينه مؤقته وهذا بكل تأكيد لايعني ان المقاومه كانت ضمن خط بياني ثابت او متصاعد دائما لان ذلك يخالف الواقع ولايعطي صورة حقيقيه عن قدرات العدو والظروف المحيطه بالمقاومه (انظرمقالنا لما هي ام المقاومات ) بما فيها الترسانه التدميريه الهائله التي لايتردد في استخدامها بقوتها المفرطه ولكن في نفس الوقت لايمكننا تناسي حالة الانهيار التي كادت ان تطيح بالغزاة بعد معركة الفلوجه الاولى وصولا الى مطلع عام 2006 بعد اشتراك ايران كمنقذ وتم تدمير مرقد الامام على الهادي في سامراء ليأخذ الصراع مسارات جديده (والشئ بالشئ يذكر بما يمكننا الحديث عن مرحلة اشعال الحرب الاهليه التي تلت تفجير المرقدين فبالاضافه الى توقيت المرجعيه للرد على الحادث بما يزيد من تأكيد الاراء والمعلومات عن التفاهم الايراني الامريكي نذكر احد مشاهداتنا العينيه بقيام جنود الاحتلال نصب هاونات وقصف احياء شيعيه من مناطق سنيه في مقابل اطلاق العنان لمليشيات ايران في ذبح اهل السنه في مرحلة سابقه لذلك ) نقول بعد فشل الحرب الاهليه بالطريقه الشامله تم استثمار اخطاء القاعده وتأسيس مايسمى بالصحوات فطار بوش الى احد القواعد في الانبار بطريقه استعراضيه مشابهة الى خطابه على احدى البوارج في مايو من عام 2003 واعلانه عن انتهاء المهمه وطار بطل الصحوة ابو ريشه الى جهنم وبئس المهاد بعد عدة ايام ولكن الصحوة الحقيقيه والتي يدركها الجميع هي صحوة الشعب في جميع انحاء العراق والازدياد المنقطع النظير لحاضنة المقاومه العراقيه الباسله والذي سنأتي اليه لاحقا بشئ من التفصيل .

أنخفاض العمليات لايعني انتصار العدو

ان انخفاض عمليات المقاومه لايعني تحقيق النصر كما اسلفنا( رغم تحفظنا عليه كون مصدر المعلومات واحد يخص العدو ويبرمجها كيفما يشاء اضافة الى التعتيم عن عمليات المقاومه ) كما ان انخفاض العنف ضد الابرياء الذي هو صناعة الاحتلال يخدم المقاومه اكثر مما يخدم الزوبعه الاعلاميه للعدو حيث سرعان ماتتبدد اما فيما يتعلق بخدمة المقاومه فقد ادى العنف الى هجرة اكثر من اربعة ملايين مواطن جلهم من الرافضين للاحتلال والذين كان يمكن للكثير منهم من دعم المقاومه بأي شكل كان وان عودة اي عدد منهم سيضاف لصالحها وهي من الاسباب التي يدركها العدو ويضع عراقيل امام عودة هؤلاء المهجرين مع فتح ابواب دول عديدة لاستقبال قسما منهم لكننا سناخذ جانبين مختلفين لتأكيد مانحن بصدده , الاول دلالات القصف الوحشي لعرب جبور والتي زادت عن ثمانية وثلاثون طنا من المتفجرات ولانريد التعمق في تحليله فهودليل قاطع عن عجز قوات الغزو عن مجارات الكر والفر للمقاومه ودليل على كذبها وفشلها بتحقيق اي تقدم يذكر مما طبلت له فضائياتها وابواقها والا لما استخدمت هذه الاطنان من القنابل اما الثاني فهي تصريحات كولن باولالاخيره بجامعة ميامي في الولايات المتحدة ليلة الثلاثاء 22/1/2008 والتي نقلتها صحيفة ذي انكوايرر الأميركية وكان الجزء الأهم في محاضرة وزير الخارجية الأسبق هو تأكيده أن المكتسبات الحالية التي أنجزتها القوات الإضافية لا تعني شيئاً وهي حالة مؤقتة وأن الولايات المتحدة ستخسر الحرب في النهاية

اذن كيف تستمر المقاومه وتنتصرالثوره

لقد اكد الكثير عن اساسيات تحقيق النصر واجمعوا على ضرورة وحدة الشعب ووحدة فصائل المقاومه (ولاتعني بالضروره اندماجها) وكان في مقدمة من اشار ذلك هو القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله رغم انه خلف القضبان ومن خلال محكمة العار وجه مقامه الكريم الى ضرورة وحدة الصف وعبر عنها بأن يطبق الجناحان ( انظر مقالنا فليطبق الجناحان )والكل يعلم وفي ضوء تجارب دول اخرى خضعت للاحتلال الا ان ذلك لايعني اتفاق الشعب بكامله حيث ان ذلك يعد من المستحيلات الا ان سقوط ذرائع العدو من جهه واتضاح اهدافه لمن ضلل وسقوط جميع عملائه وافتضاح امرهم وفسادهم ولصوصيتهم قد اضافت عاملا جديدا لصالح تعبئة قوى المقاومه واذا اضفنا اليها قلة الخدمات والبطاله وتردي الوضع الصحي والتعليمي والغلاء الفاحش وتردي الوضع الامني , تكون المقاومه قد حققت شوطا مهما في كسب الدعم والتأييد لصالحها وكشفت زيف ادعاءات العدو مما ينبغي توظيفه بما يصب في خدمة العمل الجهادي وهو مايؤدي بالنهايه الى رفد الفصائل بالمقاتلين حيث ان معظم الشعب قد درب وهو مايختصر عمليات الاعداد الاوليه التي تحتاج الى جهد لايستهان به اضافة الى المعسكرات ولكن ينبغي تأمين التمويل الى جانب المقاتلين ويعد هذا الموضوع من النقاط الجوهريه لادامة زخم المقاومه وهو مايدركه كل متابع لهذا الشأن بل ان الله سبحانه وتعالى قد قدم الاموال على الانفس في جميع الآيات في القرآن الكريم واليوم ندرك تماما مايعنيه ذلك تعالى في علاه وهو مايدعوا كل الخيريين الى بذل المزيد من الجهد في تقديم الدعم المادي خاصة من اولائك الذين رعاهم النظام الوطني قبل الاحتلال او من المحسوبين عليه فأن التأريخ والعراقيون لايعذروهم لاي سبب كان لعدم تقديمهم هذا الدعم . ان العام الماضي اكد بما لايقبل الشك رفض اهلنا في الجنوب الاحتلال الامريكي والوصايا الايرانيه بأشكالها المختلفه وكانت هناك صولات وجولات لابناء الجنوب العربي العراقي الابي ضد قوات الاحتلال وعملاءه وستكشف الايام عن دور هؤلاء الابطال صولاتهم الجسور التي يعتم عليها او تتم عملية التفاف يصاحبها أتهام اطراف اخرى لغرض خلط الاوراق مرتكزين على اعلامهم المزيف كما حصل ويحصل في النجف وكربلاء والناصريه والبصره وهو مايتطلب حسن الظن بمقاتلينا في الجنوب والتعامل بحذر مع الجانب الطائفي الذي عادة ما يوظف ضدهم .

مقترحات مهمه لانتصار المقاومه وحسم المعركة

ان اهم ركائز انتصار المقاومه هي استنزاف العدو ماديا وبشريا والاستعداد لمعركة مفتوحه تكون المطاوله هي الفيصل ورفض اي صيغه للتفاوض او الاستدراج ضمن هذه المفاهيم التي هي لاتتعدى شراك لبث الفرقه بين الفصائل واحداث حالة من التراخي والوهن لدى المقاتلين فالاصل في مثل هذه الحالات هو انهاك العدو وايصاله الى قناعه مطلقه بعدم امكانية تحقيق النصر وان المقاومه بفصائلها الموحده هي القوة الحقيقيه والوحيده على الارض ومن وراءها جماهير الشعب عند ذلك تفرض المقاومه شروطها مع استمرار ضرب العدو اما مايتسرب هنا وهناك عن اتصالات مع المقاومه لاسيما على شكل منفرد فما هو الا مضيعه للوقت وهدر لقوة المقاومه . ان محاولة التفرد بلقاء الفصائل سيبقى ستراتيجا امريكيا للقضاء على المقاومه ويمكن مقارنة ذلك بتفرد امريكا ومعها الكيان الصهيوني في تعاملها مع الصراع العربي الصهيوني وما آلت اليه الحلول الفرديه مع العدو وها نحن نشاهد شعبنا في فلسطين يذبح بدم بارد وابطال التسويه في مصر والاردن والسعوديه وغيرها من الدول تتفرج بعد ان تم عزل سوريا بغض النظر رأينا في نظامها .

في ضوء ماتقدم يمكن ان نوجز المقترحات لانتصار المقاومه وحسم المعركه الى مايلي :-

1- الالتزام حرفيا بما ورد في توجيهات قائد الجهاد والمجاهدين الى المجاهد ابو مجاهد السلمي قائد الجيش العربي لتحرير الجنوب .

2- احتواء الشرخ الطائفي والتأسيس على العوامل الايجابيه وتطويرها في مسار فشل الحرب الاهليه

3- السعي لوحدة الفصائل وتشكيل قيادات مشتركه لكافة قواطع العمليات .

4- الاستمرار بأسلوب الاستنزاف المادي والبشري للعدو ولكافة قواطع العمليات مع تنفيذ عمليات نوعيه متفرقه .

5- استهداف العدو عبر طرق متجدده لابقاء حالة الخوف والهلع لديه .

6- اختراق تشكيلات مايسمى بالجيش والشرطه لاجل تنفيذ عمليات نوعيه مشابهه لعملية البطل قيصر الجبوري لادامة عدم الثقه بين هذه الاجهزه والغزاة .

7- توظيف مايسمى بالصحوة لخدمة اغراض المقاومه .

8- على صعيد موقف المقاومه السياسي فأن برنامجها الذي اعلنته القياده العليا للجهاد والتحرير وما يتصل به هو خير برنامج يمكن الاستناد عليه ليؤدي الغرض المطلوب وعموما فأن قاعدة مابني على باطل فهو باطل تستند الى قواعد قانونيه تحقق المطلوب وطنيا وشعبيا بما فيها عدم الاعتراف بالعمليه السياسيه التي انشأها الاحتلال وكل ماترتب عليها .

نصر من الله وفتح قريب

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 18 محـــــرم 1429 هـ الموافق  26 / كانون الثاني / 2008 م