بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

إلى الرفيق المجاهد عراق المطيري مع فائق التقدير

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 فالح حسن شمخي

 

تحية العروبة والإسلام ...

اشكر لكم اهتمامكم بما كتبت ، أنا معك في كل ما ذهبت إليه ، اعلم أيها الرفيق العزيز أنا من المتحمسين إلى العودة لعراق الشرف والكرامة والمجدد ، عراق المجاهدين إذا دعيت إلى ذلك وستكون عودتي فورية ودون التعكز على أي مبرر ، وقد فعلتها عام 2004 وبقرار فردي ، إن الشرف والعز الذي منحه الله سبحانه لرجال البعث المقاوم المرابطين في الخنادق الأمامية لمواجهة الاحتلالين الأمريكي والإيراني قد لا نستحقه نحن الذين نعيش في الخارج ولكن هذا لا يمنعنا من القيام بما علينا من واجبات اتجاه الرجال الميامين الصامدين المقاومين لعل الله يرضى عنا ولعلنا نرضى عن أنفسنا ، فالنشاط الإعلامي والتبرعات المالية لنصرة رفاقنا البواسل هو اقل ما نستطيع فعله وهو رافد من روافد الجهاد (جاهدوا بأموالكم و أنفسكم) ، فالجهاد بالمال مقدم على الجهاد بالنفس كما يقول الله جلة قدرته.

إن النقاط التي أشرت اليها في ردك الكريم واقعية وتعبر عن حقيقة تلامس شغاف القلب ، وان قبول أعضاء الحزب في الخارج مخطط يستهدف المقاومة البعثية والوجود البعثي ، لكننا أما واقع حال ، إن هناك مجموعة من رفاقنا وعوائلهم قد وصولوا أوربا وبالتالي فعلينا أولا تبصيرهم بما يحدث وبما يدور خلف الكواليس ومن ثم الأخذ بيدهم إلى ما هو خير ، أما المخطط الأمريكي فنستطيع قلبه على رأس الأمريكان إن احسنا التصرف واستفدنا مما هو متاح لخدمة حزبنا وشعبنا وقضايانا ومنها حقنا المشروع في الدفاع عن سيادة بلدنا ومقاومة المحتل ، وأنا اعرف جيدا إن دورنا في أوربا سيكون من أهم الأدوار إذا تكاتفنا ونفضنا عن أنفسنا غبار الخوف والتردد ورفعنا صوتنا (هلولة للبعث الصامد) فالبعث وبعد سنوات الاحتلال العجاف يثبت للعالم ولأبناء امتنا بأنه حزب الأيمان والجهاد والصمود الأسطوري ، أما إن كان هناك من يشمت بنا ويتهمنا اتهام باطل فهذا شأنه ، فالأحزاب العميلة التي هربت إلى الخارج أيام النظام الوطني في العراق لم تهرب جراء الاجتثاث الذي تقوده أمريكا ومن معها ولم تهرب بسبب الدريل الإيراني ، ولولا أمريكا والدول التي جاءت معها فلن يجرؤ أحد منهم على تدنيس ارض العراق والعودة إلى الداخل ، إن هروبهم كان جبننا أما هجرتنا فلها ما يبررها ، مع وقوفي المطلق ضد هذه الهجرة ومع العودة اليوم قبل الغد للمشاركة في معارك الشرف والمصير.

إن الذي دعاني إلى كتابة ما كتبت أيها الرفق العزيز هو إيصال رسالة مفادها إن من وصل إلى أوربا عليه العودة إلى العمل الحزبي مستفيدا من القوانين المعمول بها وهي قوانين حرية الرأي والمعتقد والعمل بما ينسجم مع هذه القوانين ، وذلك يأتي عبر العمل المباشر والواضح والابتعاد عن نظريات العمل السري ، والعمل الخيطي والعنقودي ، فهذه الأساليب تنفع في العراق أو البعض من الدول العربية أما في أوربا فستكون مثار شبهة وملاحقة ، فالاتصال بالناس والحديث معهم بشكل علني بعيد عن( الجميس بوندياد) والتلفت والحذر الغير مبرر، اسلم طريق لتحقيق أهدافنا ، أما الخوف والتردد وممارسة العمل بسرية كما هو الحال في العراق أمر غير مطلوب ، إن سرية العمل الحزبي مطلوبة ولكن بما ينسجم والظروف الموضوعية ، فأوربا تمتاز بأجهزة متطورة تستخدمها القوى الأمنية بملاحقة الذين يثرون الشك والريبة ، فلماذا نثيرنحن الذين نريد العمل شكهم وريبتهم بخوفنا وترددنا ، علينا أن نوكل على الله ونصرح بما نؤمن به ونعتقد ومن ثم فما لذي يحصل ، يقولون لنا كفوا عن الذي تفعلون ، بإمكاننا أن نحاججهم ، نعم ، في أوربا هناك إمكانية للمحاججة ، يساوموننا كم تقول ، نرفض المساومة ، يعتقلوننا ، بأي تهمة ، بلا تهمة أو بتهمة إننا ننتمي لحزب البعث العربي الاشتراكي ، استبعد ذلك ولو حصل ، فسجونهم ارحم من سجن أبو غريب وباد وش وبوكا ، علينا أن ندفع ضريبة انتمائنا إلى البعث العظيم ولنا في القائد الشهيد رحمة الله عليه قدوة حسنة ، إن علينا أن ندعو إلى حزبنا وقضايانا المصيرية ومنها الاحتلال الأمريكي لعراقنا العظيم والاحتلال الصهيوني لفلسطين الحبيبة ولتحرير الاحواز من دنس الفرس الصفويين عبر النشرات والاتصال بالفضائيات والمظاهرات والتكفل بمساعدة الأرامل والأيتام وعوائل المعتقلين وكل هذا مكفول بالقانون الأوربي ، نحصل على موافقة بالخروج بمسيرة أو إقامة ندوة أو مهرجان أو مساعدة مشاريع خيرية ولا حاجة للخوف والتخفي وتطبيق نظرية (العمل السري) أو أسلوب( حرب العصابات) نحن نعيش في أوربا أيها الرفاق ، لنستخدم المتاح في خدمة قضايانا.

المجد والخلود لشهداء العراق الميامين على ارض الجهاد رحمهم الله وأرضاهم
عاش العراق حرا عربيا موحدا.
عاشت المقاومة العراقية الباسلة في داخل القطر تحت راية الجهاد والتحرير.
والخزي والعار لكل منهزم جبان
والله اكبر ... الله اكبر

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت  /  01  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  08 / أذار / 2008 م