بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الأجاويد في مدينة صدام

 

 

شبكة المنصور

عنه/ غفران نجيـب

 

الإخوة الأجاويد في مدينة صدام ، من شيوخ عشائر ورؤؤس أفخـاذ ووجهاء وإخوة وأبناء ، للاحتلال رافضين بإذن الله ،ومن خلالكم لكل الأشراف.

هذا عام انقضى ومرّ على جريمـة السوء التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية ونفذتها حفنة العملاء الأذلاء بحق باني مجد العراق الرئيس الرشيد الشهيد صدام حسين المجيد إمام المجاهدين، سيد شهداء زمانه رحمه الله.

هذا عام مضى والرئيس الشهيد الذي كان لكم انتم الإصرار في تسمية مدينتكم باسمه تيمنا واعتزازا وشرفا ،لم يفرضه أحدا عليكم (الاسم) بـل أنتم من طالبتم القيادة في منحكم إياه ، وهتافاتكم وأهازيجكم في ذلك لازال صداها في كل بيت من بيوت أشراف المدينة . نعم حبيبكم الذي أريد باغتياله تجريدكم وتجريد كل إنسان شريف من هوية الانتماء للعراق السيد الواحد الموحد ، وان يطعنوا فيكم القيم والمثل والمعاني السامية التي كان لكم سبق الإيفاء بها والتضحية في كل ألمعارك الوطنية دفاعا عنها ، أرادوا باغتياله رحمه الله مسخ الهوية الوطنية وروح العروبة والإسلام ، ليتلّبس أي واحد منكم ( حاشى لله) كما هم لباس التبعية لكل من هبّ ودبّ على حساب القيّم والمبادئ طالما أن جيوبهم ملئت بالمال السحت ومهما كان ثمن هذا المال .

هو أبو عداي صدامكم ولكل أشراف الوطن السيد العراق ، الذي تجاوز بعلاقته بكم وأبناء شعبه كل تسميات الإدارة والبروتوكول وكافة أشكال الرسميات ، ليجد قلوب العراقيين مفتوحة له قبل الأبواب والعيون ،وليترقبوا طلته عبر الشاشة ، أو ليفاجئهم بحضوره في أماكن سكنهم أو عملهم ، وفي الشارع والقرية والمدينة ، متفقدا أحوال أبناءه ، ساهرا على توفير مقومات العيش الكريم ، وليصل طمعكم بكريم خلقه طلبكم أن يكافئ الرفاق الذين نالوا شرف خدمتكم للخيّر من جهودهم التي نالت حسن الرضا والتفاعل معكم ، فلم يبخل الاستجابة لكم ، فكان منهم من أصبح عضوا في قيادة قطر العراق وغيره من رقيّ ليعتلي الدرجات الأعلى حزبيا من موقعه .

أليس أنتم من نال شرف تكريم الرئيس الرشيد الشهيد رحمه الله لأكثر من مرة لتصدركم قوائم المتطوعين للجيش الشعبي ، ومشاركاتكم المتكررة في قواطع الجبهة لصد عدوان حملة أحلام المجوس ، ومن غيركم نال شرف التكريم من القائد رحمه الله لتميزكم في أعداد جيش القدس ، ومعكم كل أشراف العـراق في الشمال والجنوب ، في شـرقه وغربـه .

هذه المدينة المناضلة التي قدمت من الشهداء ما لم تقدمه أي من شقيقاتها في بغداد ، وما نالته من تكريم القائد الشهيد ما لم تنال مثله أخواتها أيضا ، والتي عمل العملاء بكل جهدهم وإمكانات الاحتلال على تحييدها قبل الغزو وخلاله فلم يكن للشرفاء من أهلها إلا الدفاع عن الأهل والعرض والدار ، دفاعا عن السيد العراق ،
وإذا أريد للصورة الجميلة أن تشوه ، وكرد لما أصابهم من فشل ، عمدت عناصر السوء التي لفضتهم شريف عائلاتكم والأصلاء من أبنائكم بفعل سوداوية تفكيرهم وسلوكهم وما يحملونه من مقومات إساءة وإجرام لكل ما هو أصيل وطيب . للانتقام من كل شهم تصدى لتخريبهم وليمعنوا قتلا وتدميرا وتشريدا لكل عناصر الفعل الخيّر في المدينة، وليجعلوا منها العنوان الرئيس في المسعى ألتقسيمي للعراق ولوأد المقاومة الوطنية للاحتلال.

اليوم وبعد مرور عام على استشهاده رحمه الله( ظن الغزاة خطلا وكالعهد بهم أنهم سيتمكنوا من شعب العراق لما يمثله الرئيس الرشيد الشهيد من قيمة معنوية هائلة، ليكتشفوا غبائهم ، وليجدوا أن حضوره رحمه الله وبعد الغدر به والموقف الرجولي الذي عهد به ، بات أكثر وأشمل ) فأن الاستحقاقات على عموم الوطنيين باتت أكثر إلحاحا ونضوجا . وإذ تخطوا المقاومة الوطنية خطواتها الواثقة المباركة نحو النصر الناجز بأذنه تعالى ، فعلى الغيارى من أبناء العراق المشاركة في زحفها نحو التحرير كواجب وطني وشرعي ، فما بالك من أحباب القائد الشهيد ، فأن المسؤوليات عليكم بحكم وصفكم المنوه عنه اكبر ،وأقلها هو حماية ظهر المقاومة ، بالتصدي الحازم لكل من يريد أن يطعنها من الخلف ، وإذ سجل لكم إخوانكم أبناء العراق كريم المواقف بتصديكم البارع والحاسم لإطماع المجوسية القادمة من إيران . فان عليكم اليوم أن تسجلوا صفحة جديدة في سفر مدينتكم وان تكونوا جزءا من النصر المتحقق بإذنه تعالى ، وأداة رادعة لكل من يسعى إلى تجذير هوى التقسيم والطافية تحقيقا لأحلام مريضة راهن عليها أعداء العراق .

أعدائكم.

لشهدائنا الرحمة والمجد وفي مقدمتهم شهيد الأضحى إمام المجاهدين صدام حسين .

الحرية لأسرى الحرية في معتقلات وسجون العدو الغاصب وعملاءه المأجورين .

ولعراقنا السيد الموحد النصر والتحرير بأذنه تعالى وبهمة الغيارى من أبناءه .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد / 28 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 06 / كانون الثاني / 2008 م