بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

كوني كاتبة وصحفية اكتب للمقاومة العراقية
مدير مكتب الحياة في بغداد ( مشرق عباس ) يتسبب في طردي وإنهاء استخدامي

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 كلشان البياتي /  كاتبة وصحفية عراقية

 

عندما يكون وطن (الصحفي) محتلاً وتحكمه حكومة مجرمة قاتلة مثل حكومة المالكي المنّصبة من قبل الاحتلال الأميركي .

هل يقف الصحفي مع مقاومة وطنه ويكون مقاوماً أم يقف ويطبلّ ويزمرّ للمحتل وعملائه ..

هل يقف الصحفي مع حكومته الوطنية التي أسقطها المحتل بالدبابات والهمرات والصواريخ وقنابل اليورانيوم أم يرقص على أنغام المحتل وإذنابه والجوقة المجرمة التي تأمرت وتحالفت مع المحتل ليصبحوا مجرد حكومة كارتونية مهمتها القتل والسلب والنهب والتهجير .

سؤال أوجهه إلى أي صحفي عربي أو أجنبي وأساله إذا احتل بلدك يا زميلي وقتل أبناء شعبك بالجمل ونهب ثروة بلدك وسبي نساء بلدك وشرد أطفال بلدك فهل تقف مع المحتل وتسانده أم تقف مع مقاومة وطنك وتساند شعبك ؟؟؟؟.

أضع هذا السؤال أمام أي صحفي عربي ولاسيما الصحفيين الذين عانوا وعاشوا مرارة احتلال وطن ؟؟؟
بلدي محتل وشعبي يعاني من ظلم الاحتلال ، قتيل وقتلى في كل بيت ...فهل أقف مع المحتل وأطبل له مقابل حفنة دولارات أم أقف مع مقاومة بلدي .

اخترت أن أقف مع المقاومة وأساند الشرفاء والغيورين من أبناء العراق واساهم في نضال تحرير وطن .
فماذا جنيت وماذا كان جزائي ...

يصدر لي أمر إنهاء استخدام من جريدة الحياة اللندنية مكتب بغداد التي يدير مكتبها من دمشق صحفي عراقي يدعى مشرق عباس.

يجلس في شقق الشام ويدير المكتب من هناك بعد أن ابلغ المسؤولين عن إدارة الجريدة في بيروت وكذب عليهم وأقنعهم انه تعرض إلى تهديد لكن الحقيقة انه مثل غيره من العراقيين اختار أن يجلس في مكان امن مريح بعيد عن بغداد ومخاطر الحياة فيها يستلم راتب بالدولارات ويزود الحياة بالمواضيع من الانترنيت بينما يتعرض الصحفيين الآخرين الذين أصروا أن يبقوا في وطنهم إلى الاعتقال والاغتيال .

طلب مني مشرق عباس وبإلحاح الكف عن كتابة مقالات للمقاومة في المواقع الكترونية والكف عن الدفاع عن حكومة العراقية الوطنية(تاج رأس مشرق وكل صحفي عميل) لكني رفضت وواصلت الكتابة فلا مشرق ولا دولارات جريدة الحياة ولا دولارات كل أمراء السعودية ومالكي صحفها قادرين أن يشتروا ضميري الصحفي الوطني ، لكن كيف لهذا الصحفي الذي يكذب ويدعي ّ ويتسبب في قطع أرزاق زملائه أن يفهم أن صحفية عراقية مثلي تعتقل مرتين وتفقد شقيقها وتفقد ابن شقيقها وتفقد زوجة شقيقها وتصدر فيالق الغدر والشر في العراق وإيران قوائم باغتيالها وتصر على التواجد في ارض الوطن وتأبى أن تغادرها لتجلس في شقق الشام وحلب ، كيف له أن يفهم أن الاعتقال والاغتيال وكل الوسائل الدنيئة لم تجعلها تتخلى عن الكتابة للمقاومة وعن نصرتها فهل تجرأ 400 دولار أن تفعل ذلك ، هل يتصور مشرق عباس أن ضمير الصحفي يشترى ب 400 دولار أو بمليارات الدولارات.

نعم.........

خسرت 400 دولارات لكني كسبت مليارات الدولارات لان الموقف الوطني المشرف لا تقدر بثروة العالم كله.

يامشرق عباس أن من يضحي بنفسه وحياته وراحته من اجل الوطن لن يتوانى أن يضحي ب400 دولار .
وأشير أن الصحفي اللبناني إبراهيم الخياط الذي كان مدير مكتب الجريدة في بغداد كان قد احترم موقفي واعتبره سلوكا شخصيا ووافق على تعيني بعد تجربة عمل استمر أشهر وثبت تعيني على الملاك بعد أن شهد بكفاءتي ونشاطي وحماسي للعمل لكنه غادر المكتب ليستلمه مشرق عباس الذي عمل على مضايقة الصحفيين في المكتب ومحاربتهم وقطع المخصصات عنهم لإجبارهم على عدم الكتابة واتخاذها مبرر لطردهم وإنهاء استخدامهم لاحقا واتهمهم بعدم المهنية والحياد فلكي يرضى عنك مشرق عباس يجب أن تكتب للحكومة التي ينتمي إليها أو تمجد الاحتلال .

إني في الوقت الذي اشعر فيه بالفخر والاعتزاز كون أن إنهاء استخدامي وطردي من جريدة الحياة كان بسبب كتاباتي للمقاومة الوطنية ودعمي لها الفت نظر المنظمات الصحفية الدولية والعربية وحركات التحرر في العالم ومنظمة صحفيو بلا حدود والصحفيين المناهضين للاحتلال إلى أن الصحفي العراقي لايتعرض إلى اختطاف واغتيال بل إلى طرد من الوظيفة وحرمان من ممارسة المهنة مما يناقض حرية الصحافة التي يرفع شعارا من قبل الجميع.

والفت نظر قيادة المقاومة الوطنية العراقية وفصائلها المسلحة إلى أن الإعلاميين من أمثالي يقاتلون جنبا إلى جنب معكم وفي نفس الخندق ويتعرضون إلى الاعتقال والاغتيال والطرد وأن الإعلامي العراقي والصحفي ممكن أن يفعل أي شي لإيصال صوت المقاومة إلى الخارج .

طز في مشرق عباس وكل صحف وصحفيي الاحتلال وفي الجريدة التي لاتحترم صحفياً يقف مع قضية بلده ويدافع عنه..

وتحية للمقاومة الوطنية العراقية التي لن أتخلى عنها لو أن كل صحف العالم وإعلامها امتنعت عن تشغيل كلشان البياتي صحفية لديها ..

Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت /  23  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  01 / أذار / 2008 م