بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

فضيحة الحياة أم فضائح مراسلها في بغداد

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 كلشان البياتي /  كاتبة وصحفية عراقية

 

ما كنت كتبته ونشرته عن (مشرق عباس) مدير مكتب الحياة في بغداد إلذي يديره من دمشق لم يكن إلاّ بداية، فهذا الشخص تاريخ من السوء والمواقف المشبوهة والسلوك السيء والسمعة المتردية. وهو شخص مجهول في عالم الصحافة وبين الصحفيين العراقيين، ولا أحد يعرفه، وليس عضواً في نقابة الصحفيين، أما كيف قفز الى جريدة الحياة مرة واحدة واحتل مكتبها في بغداد فذلك حكاية معروفة: كيف جرت وتحت؟ ومن يقف وراءها؟ وهذه هي الحكاية:

كان احد الذين جاؤوا على دبابات الاحتلال الأميركي للعراق قد اسندوا إليه إصدار صحيفة من بغداد ذات توجه ليبرالي يخدم الأهداف الأميركية ويروج لما تطرحه من أفكار قالت أمريكا أنها جاءت بها (للعراق الجديد). فكان المدعو ( مشرق عباس ) من بين من جاؤوا به إلى هذه الصحيفة ليعمل بإشراف سيده (المعتمد الأمريكي). وحين تقرر إيقاف الصحيفة (لانتهاء مهمتها) لم يترك هذا (المعتمد) أصحابه في العراء وإنما بحث لكل منهم عن مكان (مناسب) يحقق هدفين مرة واحدة: مصدر رزق، وضمان استمرار في الخط الذي وضعهم فيه ليخدموا الأهداف المخطط لها. ولعلاقة ذلك (المعتمد) ببعض الإطراف في جريدة (الحياة) فانه استطاع ان يقنعهم به. ويذكر الزملاء الذين يعملون في مكتب الحياة ببغداد انه كان مضطرباً، وخائفاً، ويحمل سلاحاً، وعّين له حارساً، ولا ياتي الى المكتب أو يخرج منه في أوقات معلومة.

1- وبعد أشهر قليلة وهو في حالته هذه كان قد نقل عائلته الى دمشق، وبعد أسابيع التحق بها، وبعد أشهر عاد إلى بغداد ولم يبق فيها سوى أيام ادعى عند نهايتها انه تلقى تهديداً، ومرّر الكذبة على الصحيفة على الرغم من تأكيد الجميع لهم أنها كذبة. وظل منذ سنة ونصف يدير المكتب من دمشق، ومايزال.

2- الشائع في الوسط الصحفي ان هناك مهمات جديدة أسندت إليه ليؤديها من سورية، وتقديم المعلومات المطلوبة بشأنها الى (سيده المعتمد الأمريكي)، أو إلى جهات تم ربطه بها. ويدللون على ذلك من حركته الدائبة بين دمشق وكل من اربيل وبيروت وقبرص وعمان.

3- أما آخر زيارة له الى بغداد فكانت في شهر كانون الثاني من العام الحالي، كان ضيفاً فيها على (المنطقة الخضراء) وبحمايتها. ولم يتنقل إلا في حركة محدودة، وتحت حماية، ولم يصل الى المكتب الذي هو مديره. تبين فيما بعد أن مهمة جديدة مضافة قد أسندت إليه من قبل بعض (رجال المنطقة الخضراء) في المشاركة بتحرير مطبوع جديد من قبلهم في إحدى دول الجوار، فنسق الأمور مع بعض العاملين في مكتب الحياة ببغداد بهذا الشأن (وهذا ما سأكشف عنه في مقال قادم).

4- في هذه الفترة عمل على تورط (الحياة) بإجراء عملية (تطهير طائفية) في مكتب بغداد. والغريب هو استجابة إدارة جريدة الحياة له. وقد قيل ان هناك من "لعبت" دوراً في دعم هذا الموضوع. وما خفي كان أعظم. وهو ما سأكشف عنه في مقال قادم.

5- غير ان السؤال المحيرّ الذي لم يحصل احد على جوابه هو: كيف أباحت جريدة الحياة لنفسها خرق جميع التقاليد الصحفية وتقاليد العمل الصحفي بان تعين مدير مكتب يدير المكتب من عاصمة أخرى في بلد آخر؟ أم أن وراء الأمر (سراً أعمق واكبر)؟

 

كلشان البياتي
كاتبة وصحفية عراقية
Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة  /  29  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  07 / أذار / 2008 م