بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الى رفيقنا المناضل فالح حسن شمخي المحترم وكل الوطنيين خارج القطر

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 عراق المطيري

 

ببالغ الاهتمام اطلعنا على تحذيركم الكريم الى رفاقنا طالبي حق اللجوء السياسي في السويد بشكل خاص وفي كل دول العالم وخصوصا غير العربية بشكل عام وإذا كان ذلك جزء من واجبك الحزبي والوطني فذلك مدعاة فخر واعتزاز في الدفاع عن رفاقك وإرشادهم الى الخلاص من المطاردة والاستهداف الجاري لحاملي الفكري الوطني ألبعثي ومشروعه القومي ولكن ومع كل احترامي وتقديري لكل رفاقنا المناضلين خارج القطر, الم يتبادر الى أذهانكم لماذا يتم تسهيل خروج البعثيين الى أوربا خصوصا إذا اثبتوا أنهم مطاردين او خاضعين لما يسمى بقانون اجتثاث البعث وحتى في امريكا التي سنت هذا التشريع البغيض ؟ 

رفقي العزيز وكل رفاقي خارج القطر الكرام

هناك بعض الملاحظات نكتفي بها لنتذاكرها سوية للوصول الى حقائق تهمنا جميعا وتخدم عملنا التنظيمي ومقاومته المسلحة الباسلة :  

أولا /  اغلب الدول الأوربية والأمريكتين فتحت وتحت ضغط الولايات المتحدة الامريكية أبوابها مشرعة على مصراعيها للبعثيين ومنحتهم حق اللجوء السياسي وقسم من تلك الدول تمنح الجنسية بفترة قياسية بهدف إفراغ القطر من كوادره القيادية والمثقفين القادرين على رصد ممارسات العملاء وكشفها أمام المواطن البسيط وبالتالي إن تفرض عليه سياسة القبول بالأمر الواقع في الداخل وفي الخارج كشفهم ووضعهم تحت مراقبتها ليكونوا هدفا سهل الاصطياد عند الضرورة او عند تهيئة الظروف المناسبة لذلك او مساومتهم عند اللزوم . 

ثانيا / ولعدم وجود القائد الميداني الوطني الشريف يضطر المواطن الى مهادنة الأحزاب التي جاءت على ظهور الدبابة الامريكية وبالتالي الارتماء في أحضانها لأنها الوسيلة الوحيد المتاحة أمامه والوحيدة التي يمكنه من خلالها ممارسة واجبات المواطنة . 

ثالثا / إعطاء الفرصة الكافية لأحزاب العمالة بالتشهير بالجهاز الحزبي وتخليه عن الوطن والمواطن مع أول هزة عنيفة وبالتالي إثبات ضعف ارتباط ألبعثي ومبادئه بالقطر وهشاشة روابطه الاجتماعية في نفس الوقت الذي يؤكد فيه تخلي الشارع عنه خلافا للواقع والحقيقة. 

رابعا / إن أهم ما سعى إليه الاحتلال من تسهيل أمر خروج البعثيين هو إفراغ ساحة المنازلة من عناصر المقاومة المبدئية وبالتالي يتمكن هو من فرض أهدافه وسياساته المعروفة على المجتمع العراقي دون مقاومة إلا من جهود فردية يسهل محاربتها والقضاء عليها . 

خامسا / الم يكن في مقدور القيادة السياسية في العراق مغادرته قبل الاحتلال خصوصا إن ذلك قد عرضه عليها وبكفالة العديد من زعماء العالم وحتى بعده , الم يكن من اليسير عليها المغادرة بينما فضلت العمل المقاوم والأسر وهي تعلم نتائج ذلك مسبقا على ترك الميدان , ولازالت اغلب القيادات البعثية تعاني من الأسر ومعروف ما يتبع ذلك في تجاوز لأبسط قواعد حقوق الإنسان غير من استشهد برحمة الله وغير من لا زالت قوات الاحتلال تطارده . 

سادسا / لعل من المهم والضروري هنا تذكير رفاقنا من البعثيين وغيرهم بالظروف الصحية للرفيق المجاهد عزة الدوري وبسنه المتقدم فهل من احد سمع انه ترك ارض المنازلة ولو لساعة وهو كما يعرف الجميع قادر على ذلك ؟ ومن عرف ذلك فليعلنه أمام الملأ ولنا في ذلك أسوة حسنة ؟ 

سابعا / إن ساحة المعركة تتطلب منا حشد الجهود لطرد المحتل وأذنابه بل ومحاسبته على أفعاله المشينة بحق العراق وأهله ابتداءا من الكلمة المناضلة المجاهدة وارتقاءا الى كل ما يتاح ويتوفر من السلاح , فهل نقاتله عبر القارات أم ننتظر غيرنا ليقوم بتأدية واجباتنا ؟ فقط اذكر بمقولة أبو الشهداء رحمه الله ورفاقنا شهداء العراق والعروبة وأرضاهم " إن العراق يحكمه من يحرره " ونحن كبعثيين ومع كل احترامي للفصائل المقاومة غير البعثية إن شاء الله أهلا لذلك والكلام والتنظير لا يكفي وحده للتحرير وإلا لماذا حشدت امريكا هذا العدد الهائل من مرتزقتها ومن تحالف معها وهي قادرة على أبادت العراقيين بصواريخها عابرة القارات وأسلحتها المتطورة البعيدة المدى . 

ثامنا / فقط من تكلفه القيادة بواجب حزبي من حقه إن يغادر العراق لانجاز مهمته ولا فرق بين بعثي وأخر ودماء الرجال الشجعان عزيزة جدا وليس من السهل التفريط بقطرة دم عراقية وعلى كل عراقي حمل السلاح على ارض الجهاد في العراق وحيث يوجد المحتل لقهره وإذلاله صاغرا هاربا من الارض الطاهرة . 

تاسعا / من المفروض بالرجال المؤمنين إن يلاحقوا كل من ساعد المحتل على فعله الجبان وإسقاط حكم الحزب الوطني لا العكس الذي يحدث والذي توضحه رسالتكم الكريمة واقل واجب للبعثي للمبدئي خارج القطر إن لا يترك الفرصة لمن سرق قوت الشعب العراقي إن يهنأ بها فلم يعد سرا عمليات تهريب الأموال العراقية وإيداعها في البنوك الأجنبية وشراء القصور الفارهة والليالي الحمراء التي يقضيها السراق وعوائلهم في الخارج  

عاشرا / لقد وفر العراقيون الشرفاء بعد إن تكشفت لهم من خلال الممارسات التي يقوم بها المحتل وأذنابه الحقراء أتباع أبو رغال نواياهم وغاياتهم فوفروا للبعثيين والمقاومين في الداخل غطاءا امنيا سـاعد على تنفيذ الواجبات القتالية والحزبية لسببين :

الاول إن الشعب العراقي تأكد بالفعل الملموس إن لا بديل وطني عن القيادات البعثية لأسباب كثيرة يطول عدها وشرحها ومعروفة للجميع .

والثاني لأنه ينتظر ساعة الخلاص من الاحتلال وأعوانه . 

إن الأحداث التي مرت على  الحزب والعراقيين قد أغنت التجربة البعثية وأثرتها بما يكفل تجاوز الأزمات اللاحقة لا سامح الله وان ساعة الخلاص لأقرب مما يتصور البعض بهمة رجال الجهاد والتحرير يتقدمهم عزيز النفس شيخ الجهاد والمجاهدين البطل المغوار أبو احمد حفظهم الله من كل مكروه ورعاهم وحينها يأخذ كل ذي حق حقه.

المجد والخلود لشهداء العراق الميامين على ارض الجهاد رحمهم الله وأرضاهم

عاش العراق حرا عربيا موحدا.

عاشت المقاومة العراقية الباسلة في داخل القطر تحت راية الجهاد والتحرير.

والخزي والعار لكل منهزم جبان 

والله اكبر ... الله اكبر

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة  /  29  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  07 / أذار / 2008 م