بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

سيدي يا جيش العراق لك العمر المديد

 

 

شبكة المنصور

عراق المطيري

 

اعتاد الشعب العراقي أن يكون الاحتفال بذكرى تأسيس جيشه البطل وقفة متميزة لها ما يميزها عن باقي المناسبات الوطنية , ليس لأنه الإعلان عن تشكيل مؤسسة من مؤسسات الدولة المهمة , بل إن هذه المناسبة هي وقفة عند الفعل القومي العربي الجبار والبطولي الذي استطاع تسطير الملاحم العظيمة في سجل التاريخ على هذه البقعة الكريمة من الارض العربية , استطاع أن يحي الامتداد الطبيعي للبطولات العظيمة التي سطرها أجدادنا في الذود عن حدودنا وحرمة بلادنا وشموخها , وقد خلد لنا أجدادنا دروسا نباهي بها الأمم , فبطولة جيش حمورابي الذي وحد الشعب ونشر العدالة بين أبنائه وصد ريح الفرس الصفراء وجيش نبوخذ نصر أرعب كل معتدي وأذل الطامعين وكذلك فعل كل أبناء الأمة القادة ألأماجد , يذودون عن ريح الغدر التي لا تزال تأتينا من الشرق المجوسي الحاقد تغذيها أطماعهم ونفوسهم المريضة
تآزرت وتضافرت معها اليوم خيبة حاملي صليب الروم , فكان قائد الحشد المؤمن شهيد الشهر الحرام ( رحمه الله ورحم كل شهداء العراق والأمة وأرضاهم ) كآبائه بطلا أبكى أعدائه وأعداء الأمة وجعلهم يتجرعون السم الزعاف كما اعترف شيطانهم الدجال الأكبر .

سيدي الشريف يا جيشنا الأبي

لقد تظافرت كل قيم البطولة والشجاعة , كل قيم السماء في رجالك فكنت الابن البار الكريم الوفي للام الطاهرة الحنون التي أنجبتك , فلم تتوانى او تتأخر عن دعوة الواجب الوطني او القومي , فرموزك الجليلة عناوين العزة دائما شاهد أزلي خالد ومنارات لدروب المناضلين والثوار في كل العالم , ودورك الحاسم في سفر العراق أهازيج وزغاريد أخواتك الماجدات , ولأنك كذلك دوما وأبدا استهدفوك , لان أمتك العربية الأصيلة ضمت أبنائك بين ثنايا ترابها حيثما دعاك الواجب الشريف المقدس, استهدفوك , لان أختك في الجولان وفي فلسطين وفي سيناء وعند كل بنات يعرب حفظت الأمانة من دماء أبنائك وأجسادهم استهدفوك.

سيدي الهام العظيم جيش العراق

نحن أبناء هذا الزمان تعلمنا من حكمائنا الكرام إن الحرب سجال , الحرب كر وفر , وتحسب الأمور بخواتيمها , فلن يضيرك أن تنسحب الى الخلف خطوة وأنت باق في ارض المعركة , فأنفتك جعلت رذيلهم يعلن خاسئا حل جيش العراق , وأقزامهم راحوا في البصرة الفيحاء ينتقمون حتى من تماثيل أبطالك في البصرة لأنها علامات انتصارك , واستباحوا أرضك واستهدفوا عرضك وانتهكوا حرماتك فلا تبتئس ... الست من أذل الانكليز حتى ولوا هاربين صاغرين من ارض الرافدين ؟

الست من أبكى الفرس وأراهم الحق حقا ؟

أليست صواريخك من دكت قلاع بني صهيون فتاهوا كالفئران ؟

فكيف لا يستهدفوك ؟

ضمد جراحك فأنت الباقي الأزلي رايتك الله اكبر , خطها بيده الكريمة أبو الشهداء شهيد الحج تذيق جحافل الشيطان بوش الغازية وصغرائها العملاء أحفاد العلقمي عار الهزيمة , يقود جهادك الشرعي المهيب الركن عزيز النفس شيخ الجهاد والمجاهدين أبو احمد , وبوركت وبارك الله بفعلك الأصيل , فأعدائك في الرمق الأخير يئنون من هول ضرباتك فحياك الله ومعك كل أبناء أمتك الشرفاء .

لك العمر المبارك المديد .

المجد والخلود لشهداء جيش العراق والعروبة والإسلام.

الحرية لأسرانا المناضلين الصابرين المجاهدين.

عاشت المقاومة العراقية والعربية والإسلامية في مقارعة الظلم والطغيان .

الله اكبر ... الله اكبر

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الإثنين / 29 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 07 / كانون الثاني / 2008 م