بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

لا تساهموا في هدر دماء العراقيين وتقسيم العراق أيها البرلمانيين العرب

 

 

 

 

  شبكة المنصور

  عراق المطيري

 

لكي لا يساهم البرلمانيون العرب في مزيد من هدر دماء العراقيين في مؤتمرهم القادم نعرض هنا فقط مقدمة وأهداف الاتحاد البرلماني العربي ليطلع أبناء شعبنا العربي في كل أقطاره على المخالفة الواضحة والصريحة التي يقترفها الاتحاد بحق شعبنا العربي في العراق وتأكيدها في عزمه على عقد مؤتمر البرلمانيين العرب في مدينة اربيل إمعانا في ذبح الشعب العراقي وتقسيمه وإيغالا في القضاء على شرعيته وتأييدا للاحتلال وعملائه .

المقدمـــة :

- نحن ممثلي المجالس البرلمانية العربية المجتمعين في دمشق خلال المدة من 19/6 إلى 21/6/1974.

- تمشيا مع المبادئ والأهداف السامية التي ورد ذكرها في ميثاق جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة .

- وتقديراً لضرورة حشد طاقات العرب وقدراتهم واستخدام جميع إمكانياتهم لمواجهة جميع التحديات على طريق الحرية والإنماء والتطور والتقدم .

- وتصميماً على تكريس الجهود لتعميق المفاهيم الديمقراطية القائمة على الحرية السياسية والاجتماعية .

- وإيماناً بأن تحقيق السلام القائم على العدل والتعاون الدولي أمر حيوي لازدهار المجتمع الإنساني والحضارة البشرية .

- وإسهاماً في الحفاظ على القيم الروحية التي تعتبر من أبرز أسس الحضارة العربية.

- واقتناعاً بأن تنمية اللقاءات بين أعضاء المجالس البرلمانية العربية أمر يخدم كل هذه الأهداف مجتمعة.

- وتقديراً لمسؤولياتنا في الجمع بين أعضاء المجالس البرلمانية العربية في اتحاد يسعى إلى دعم الروابط بين هذه الدول وتوجيه جهودها إلى ما فيه الخير المشترك للوطن العربي.

- واعترافاً بأن مثل هذا الاتحاد عامل فعال في تعميق جذور الروابط العربية القائمة بين دولنا وشعوبنا والمفاهيم والقيم الديمقراطية في وطننا العربي.

- وحرصاً على تمثيل جميع المجالس البرلمانية العربية في هذا الاتحاد ، اتفقنا على الميثاق التالي :


أهداف الاتحاد وتكوينه:

المادة ( 1 )

يهدف الاتحاد البرلماني العربي إلى تحقيق الأغراض التالية :

أ - تعزيز اللقاءات والحوار بين المجالس البرلمانية العربية وفيما بين البرلمانيين العرب في سبيل العمل المشترك وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مختلف المجالات وتبادل الخبرات التشريعية .

ب - تنسيق جهود المجالس البرلمانية العربية في مختلف المحافل والمجالات والمنظمات الدولية، وخاصة في نطاق الاتحاد البرلماني الدولي بالنسبة للبرلمانات العربية المشتركة فيه.

ج - بحث القضايا العربية المشتركة في النطاق القومي والدولي واتخاذ التوصيات والقرارات بشأنها .

د - العمل على تعميق المفاهيم والقيم الديمقراطية في الوطن العربي .

هـ - العمل على تنسيق التشريع في الدول العربية وتوحيده.

و - العمل على تدعيم التعاون بين شعوب العالم من أجل سلام قائم على العدل .


المادة ( 2 )

يتألف الاتحاد البرلماني العربي من الشعب التي تمثل المجالس التشريعية للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.

والآن إذا كانت المقدمة التي وردت في ميثاق اتحاد البرلمانيين العرب قد أكدت على إن الاتحاد يستمد شرعية وجوده من تمثيله للشعب العربي في مختلف أقطاره , وبهذا فان شرعية وجوده متأتية من امتداده الشعبي , أي تمثيله للشعب العربي في كافة أقطاره الأعضاء في هذا الاتحاد , ولما كان برلمان العراق الحالي فاقد لعضويته الشرعية التي تؤهله للدخول في الاتحاد , فمن يمثل الشعب العراقي هو القيادة الشرعية التي شاركت في صياغة هذا القانون وهي المجلس الوطني العراقي الذي حلته سلطة الاحتلال برعاية سيء الذكر بريمر وسيده الطاغية المغولي راعي البقر بوش وانطلاقا من تمثيلكم للشعب العربي الذي انتخبكم في أقطاركم والذي رفض الاعتراف بالاحتلال الامريكي للعراق يتوجب عليكم قانونا رفض مشاركة البرلمان الحالي تنفيذا لمطالبة شعبكم وحسب قاعدة مابنيّ على باطل فهو باطل .

وقد ورد في النقطة الثانية من المقدمة ما يترتب على الاتحاد من دعم المقاومة الشرعية للشعب العراق باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب والتي تعمل على تحرير القطر من الاغتصاب الامريكي – الصهيوني – الفارسي , تماشيا مع هذه الفقرة علما إن أغلبية أعضاء برلمان الاحتلال يمثلون شعوب ليست عربية ولا يمثلون شعب العراق حيث إن أغلبيتهم من حملة الجنسيات غير العراقية كالفارسية والأمريكية والبريطانية , وهنا لابد من تأشير قصور هذه المنظمة الإقليمية العربية في تأدية واجبها تجاه الشعب العراقي وان في انعقاد المؤتمر في اربيل ما يحمله المسؤولية الأدبية والأخلاقية والقانونية أمام الشعب العربي في كل أقطاره إزاء هذا التقصير المتعمد بحق الشعب العربي في العراق .

إضافة الى ما تقدم ذكره من فقدان ما يسمى البرلمان العراقي لشرعيته من رعاية سلطة الاحتلال وعمليات التزوير الكبيرة التي أدت به الى هذا المكان الذي لا يناسبه إطلاقا فان ما يعمل على تنفيذه من تشريع للقوانين التي تعود بالقطر الى عصور التخلف والتبعية للأجنبي وإبعاده عن عمقه العربي القومي وعقد اتفاقيات ومعاهدات ترسخ سيطرة القوات الأجنبية والتي تشرعن عمليات السرقة الجارية في إدارة سلطة الاحتلال اليوم ونهب خيرات العراق, ناهيك عن عمليات التصفية الجسدية ليس للقيادات والعناصر الوطنية بل لكل الكوادر العلمية وأساتذة الجامعات والكوادر التدريسية في المدارس بمختلف مستوياتها والعودة بالعراق الى عصور الأمية التي تجاوزها القطر بشهادة المنظمات الدولية , بل الأدهى والأمر اخذ هذا التجمع الذي لا يمثل برلمان ولا يمثل الشعب العراقي باتجاهاته الطائفية يشجع على تقسيم القطر طائفيا واثنيا وعرقيا حتى راحت مليشيات أعضاءه تشيع القتل على الهوية بين أبناء قطرنا العزيز غير ما تنفذه عصابات الأمريكان مغول العصر ومرتزقتهم من قتل الأبرياء دون الخضوع الى أي مسائلة قانونية من أي جهة محلية او دولية غير الهجمات المنظمة كما حصل في الفلوجة والنجف ديالى ويحصل اليوم في الموصل حتى باتت إحصائيات الشهداء الرسمية حسب ما ورد من منظمات الأمم المتحدة تتجاوز أي عمليات تصفية وإبادة جماعية عرفها تاريخ الإنسانية , أضف الى ذلك عمليات التجويع والقهر التي يتعرض لها شعبنا بالتعاون مع بعض المؤسسات الدولية التي تديرها قوى الاحتلال والهيمنة العالمية .

إن انعقاد مؤتمر البرلمانيين العرب في مدينة اربيل عاصمة حكومة الانعزال العرقية وراعية الإرهاب في شمال القطر ومتبنية عمليات السرقة لخيرات العراق التي تعمل على تدمير ارث العراق الوطني ابتداءا من تغيير العلم الوطني العراقي خلافا لرغبة الشعب ونهب الآثار العراقية وليس آخرها عقود سرقة ثروات القطر إنما هي عملية شرعنة للاحتلال وتضليل لشعبنا العربي في عموم وطنه وفي العراق بشكل خاص وتمنح هذه العصابات القدرة على الاستمرار في نهجها المعادي للأمة العربية والقدرة على عزل العراق عن مداه العربي بعد تفتيته وتجزئته بالشكل الذي يثير حفيظة واستغراب كل المنظمات الدولية بما فيها منظمة الأمم المتحدة .

إن الواجب القومي يحتم على اتحاد البرلمانيين العرب إعلان مبدئيته والتزامه القومي لما اقره عند إعلان تأسيسه والوقوف مع إرادة الشعب العربي على امتداد وطنهم وليس العدول عن عقد مؤتمرهم في العراق وحسب بل ودعوة الممثل الشرعي للعراقيين المتمثلة في المجلس الوطني والتنديد بإجراءات الاحتلال وحكومة العمالة التي عزلها الشعب العربي في المنطقة الخضراء , وبخلاف ذلك فان الشعب العربي قادر على التشخيص والتميز بين خائن الأمة وبين الوطني القومي الشريف .

 

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة  /  08  صفر 1429 هـ الموافق  15 / شبـــاط / 2008 م