بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكافرين يومئذ اقــرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في   قلوبهم والله اعـــلم بما يكتمون آل عمران – الآية 166

صدق الله العظيم

 

الى إخواننا وأبنائنا الرجال في جنوب العراق

 

 

 شبكة المنصور

 عراق المطيري

 

الى إخواننا وأبنائنا الرجال في جنوب العراق الحبيب

لقد تناقلت كل الفضائيات أنباء الثورة التي انطلقت شرارتها في مدن جنوب العراق , وجميعنا شاهدنا أفلام متنوعة عن قتال الأبطال من أبناء شعبنا العظيم لشراذم الباطل خدام الأجنبي التي لم تنقل الحقيقة كاملة , وشاهدنا كيف يتفنن فاقدي الغيرة والرجولة مع من يقع في أيديهم أسيرا من اختراق لحقوق الإنسان واعتداء على كرامتهم الإنسانية وكيف هدمت آليات الكفر المنازل والأحياء التي انطلقت منها شرارة الثورة فوق رؤوس النساء والأطفال وما خفي كان أعظم . 

يا شيوخ العشائر ويا شباب الكرامة وحافظيها :

 بغض النظر عن الجهة التي نظمت الثورة القائمة الآن في البصرة والناصرية والكوت والعمارة والديوانية والنجف وكربلاء والحلة فان من واجبكم الالتفاف حول الثوار ومساندتهم ومدهم بكل أسباب القوة والدعم والاتجاه بها نحو مقاومة المحتل وأعوانه وطردهم من أرضنا وتطهيرها من دنسهم , فان الثوار هم أبنائنا وإخواننا , فلا تتركوا دمائهم تهدر سدا وكونوا سدا منيعا لحمايتهم من الغادرين واجعلوا منازلكم مواقع للمقاومة والجهاد ومراكز انطلاق نحو تحرير كامل تراب الوطن واكتبوا سمائكم بحروف من نور في سجل تاريخنا المشرف وزلزلوا ارض الرافدين تحت أقدامهم فالله معينكم ومعكم وملائكته وكل أشراف الارض وأحرارها ولا يرهبكم سلاحهم ولا عدتهم ولا عديدهم فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله فاجعلوا الرهان عليكم لصالح وطنكم وعرضكم . 

إن الشرارة الأولى لثورة العشرين الجبارة التي لقنت الانكليز أعظم درس يحفظونه لحد الآن في مهابة أبناء العراق والتردد في أي قرار يتخذوه , قد انطلقت من ارض مدينة الرميثة وشملت كل العراق من جنوبه الى شماله ومن أقصى شرقه الى أقصى غربه , فلن يكون العراقي اقل رجولة ولا شيمة من أبيه ولن يكون ابن الجنوب متخلفا عن أخيه في ديالى وتكريت والرمادي وكركوك والموصل فوالله دباباتهم وطائراتهم وكل أسلحتهم تخشى من المكوار العراقي والفالة واحتلالهم لن يطول ما دامت فينا النخوة العربية التي يطلبون القضاء عليها خاسئين فانتم أبناء هذه الارض وهم المحتلون . 

أيها العسكري في كل صنوف قوات حكومة الاحتلال :

إذا كانت الحاجة المادية قد دفعتك الى الانضمام الى قواتهم فلا تدفعك دولاراتهم التي يسرقونها من خيرات بلادك الى نسيان الدم العراقي العربي الذي يسري في عروقك, ولا تنسى شيمة العراقي التي أذاقت المحتل الويل ولا تنسى الغيرة العراقية التي جعلت رأسك دائما مرفوع بشرف أختك الذي يريدون تدنيسه ولا تكون اقل رجولة من ابن الموصل الذي قتل جنود الاحتلال ببندقيتهم عندما اقتربوا من أخته العراقية فوجه سلاحك نحو صدر عدو العراق وعدوك  وليس نحو صدور أخوتك أبناء عشيرتك وجلدتك فتضع نفسك أمام الثأر العشائري وأمام محاسبة ضميرك , ألا ترى إن من يخفي وجهه يخشى من نفسه ومن أبناء وطنه لأنه يمارس الفعل الخطأ , فاكشف عن وجهك وأعلنها كما فعل ابن العمارة وابن الرمادي في وجه المحتل حين قالها وبقوة لا لن أكون أداة طيعة بيد الاحتلال لأقتل بيدي ابن بلدي . 

لقد انطلقت الشرارة التي تبشر بالخير وتعلن عن رحيل المحتل ومطاياه وان الأوان لاستثمارها ولا تدعوا هذه الفرصة تمر دون إن يولي هاربا آخر معتدي طامع يتبعه آخر عميل رعديد جبان فان العدو منهار يترنح أمام ضربات المقاومة الجبارة وان هي إلا ساعة صبر من نهار حتى يعلن استسلامه لكم ويسلمكم الخونة راغما صاغرا لينالوا قصاصهم العادل على أيديكم . 

بسم الله الرحمن الرحيم

((  من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فاؤلئك هم الخاسرون  )) 

                                                                         الأعراف – الآية 177

 

عاش العراق حرا عربيا موحدا بعزم الرجال الأبطال .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر أبو الشهداء .

Iraq_almutery@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 13 محـــــرم 1429 هـ الموافق  21 / كانون الثاني / 2008 م