بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

جبهة العشائر الكردية العراقية

لن نسمح للأمريكان وعملائهم بتنفيذ مشروعهم ألتقسيمي في العراق

 

 

 

 

 شبكة المنصور

جبهة العشائر الكردية العراقية

 

دأبت قوى الشر والعدوان ،ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية ،مستندين إلى عمالة من باعوا أنفسهم للأجنبي ،على إحداث شرخ في علاقات الإخوة التاريخية القائمة بين العرب والأكراد ،ومحاولاتهم البائسة لدق إسفين الفرقة والتناحر والبغضاء والكراهية بين شركاء الوطن الواحد والحضارة الممتدة جذورها عميقة في التاريخ الواحد .ولأولئك الذين يعزفون على وتر التفريق والتشتيت والتمزيق نقول :بان العرب والكرد تقاسموا هذه الأرض منذ أزمان ،متلاحمين متعاضدين متحابين ، حتى إن الكرد اختاروا الإسلام قانعين طائعين غير مكرهين ،مؤمنين بان ما جاء به الرسول الكريم محمد (ص) هو الحق كل الحق ،وبذلك زاد الإسلام من لحمة وسدا الشقيقين ، فبرز من الكرد قادة عظام سجلوا في سفر التاريخ أروع البطولات وأعظم الملاحم ،وحرروا ارض العرب والمسلمين من رجس الاحتلال الصليبي وأعادوا للقدس هيبتها وبهاءها ،وبات ذكر القدس مقرونا بمحررها وبطلها صلاح الدين الأيوبي ،

وعندما غزت بريطانيا العراق أوائل القرن الماضي واندلعت شرارة ثورة العشرين في وسطه وجنوبه ،أبى كرد العراق إلا أن يكونوا مع أشقائهم يدا بيد وسلاحا جنب سلاح ،فاختاروا الشيخ محمود الحفيد البرزنجي لقيادة العشائر الكردية والمساهمة الفاعلة في الثورة العراقية الكبرى مما جعل الانكليز يضمرون الشر ويبيتون العدوان على هذا الشيخ الجليل فيأسرونه وينفونه مع عدد من شيوخ العشائر الكردية إلى الهند ، ولم تفت في عضد الأكراد كل محاولات البطش والتنكيل أو محاولات الرشوة وشراء الذمم والأساليب الخبيثة لفصم عرى الأخوة العربية الكردية التي مارسها البريطانيون ،بل زادت من إصرارهم على مشاركة أشقائهم كل تظاهرة أو انتفاضة أو ثورة ،مثلما تشهد لهم ارض فلسطين دفاعهم عنها ومحاربة الصهاينة عند إعلان دويلتهم المسخ عام 1948 .

إن أكراد العراق الأمناء على الإخوة والتاريخ مع العرب لن ينسوا أبداً بيان الحادي عشر من آذار عام 1970 وقانون الحكم الذاتي عام 1974 ، الذي أوقف نزيف الدم الذي افتعله المستعمرون طوال سنين ، مثلما لن ينسوا البناء الذي تصاعد في كردستان العراق والمشاريع العملاقة التي بنيت في عهد الرئيس الشهيد صدام حسين وحزب البعث الذي امن بضرورة تحقيق تطلعات الشعب الكردي وسعى إلى تحقيقها بعيدا عن الاستغلال والطبقية والمصالح الشخصية الضيقة ، مثلما هو سائد ألان في كردستان العراق ،وتسلط عصابات الحزبين العميلين على رقاب شعبنا الكردي حتى أصبح البارزانيون والطالبانيون هم النخبة الآمرة المتنفذة وباقي أبناء شعبنا يرزحون تحت نير الظلم والخوف والجور والفاقة والجوع حتى بات أبناء شعبنا يتحسرون على لحظة سلام وامن وطمأنينة وأصبحت المنطقة شركة كبيرة موزعة بين الصهاينة وقيادات الحزبين العميلين .

إن التاريخ النضالي لشعبنا يزهو ببطولات قبائل الجاف وعشائر زنكنة والداوودي والدلو والكثير والسادة الجبارية والبيرخدرية والحسينية ،ويدفعهم على الدوام إلى الدفاع عن شرف العراق يشاركهم في ذلك سادة العشائر البرزنجية ( مرشدو الطريقة القادرية في العراق وخصوصا في كردستان ) ذوو التاريخ العريق والمواقف التي لا تعرف المهادنة أو الاستسلام .

ولا تتخلف عن الركب الوطني عشائر شوان وكافروش وبشدر واكو وبلواز وسرسيان ومنكور وغفوريين الذين يحظون باحترام وتقدير أبناء العراق لما عرف عنهم من حب العراق وأهله والدفاع عنه في الملمات ،مثلما يعرف العرب قبل غيرهم متانة الروابط التي تربطهم بأشقائهم من عشائر الزيباريين والهركية والسورجية والكوران والريكانيين والموزوريين والاتروش والبريفكانيين ،والحياة المشتركة التي عاشوها معا على مدى تاريخ طويل لا يمكن لكل الذين يريدون تفتيت بلادنا أن ينالوا منها أو يحققوا مآربهم الدنيئة .

أن عشائر العراق الكردية آلت على نفسها أن لا تسمح للصهاينة والأمريكان ومن تحالف معهم أن ينفذوا مشروعهم الاستعماري التقسيمي لأرض العراق وشعبه ،وان يضعوا أيديهم بأيدي أشقاءهم العرب ، كما هو عهدهم دائما ، للعمل سويا لتحرير العراق كل العراق من دنس المحتلين وطرد كل العملاء الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا مطية للأجنبي ،ولكي يبقى علم العراق مرفوعا إلى الأبد وتبقى الإخوة العربية الكردية التركمانية رمزا لوجودنا وعنوانا لوحدتنا ويبقى عراقنا واحدا موحدا ديمقراطيا يعيش الجميع فيه بأمان وسلام

عاش العراق الواحد الموحد أبدا
عاشت إخوتنا العربية الكردية
والمجد لشهداء العراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                            الاثنين /  03  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  10 / أذار / 2008 م