بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

جمهورية العراق

 

 

الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية

 

الجهــاد والتحرير طريقنا

 

 

 

 الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية تكشف دوافع زيارة نجاد إلى بغداد

ساعة تحرير العراق إقتربت وعلى إيران التخلي عن دورها التخريبي

 

 

 

 شبكة المنصور

 الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية

 

كشفت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق عن الدوافع الخفية لزيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى العاصمة العراقية بغداد، مشيرة في تصريح صحفي أصدره مكتبها الإعلامي، أن تلك الزيارة تشي بوقائع مغايرة، غير ما أعلن عنها، من بينها أن ليس لإيران في العراق مصالح ومنافع فحسب، بل لديها ما هو أكثر بكثير من تلك المصالح إلا وهي الأطماع في الاستحواذ على أرض العراق وما فيها من خيرات منذ عشرات السنين.

وبينت الجبهة، أن الهدف من الزيارة أريد منه توجيه رسالة عملية إلى أمريكا المحتلة للعراق، من أن إيران هي اللاعب الأساس في أحداثه وما يجري على أرضه، وهي القادرة على إدامة زخم ذلك الاحتلال أو إعاقته عبر انتشار الميليشيات الموالية لها على كامل الساحة العراقية ولاسيما في الوسط والجنوب.

وأكدت الجبهة، أن على إيران إذا ما أرادت أن تتطلع إلى علاقات حسن الجوار والتعامل بالمثل وتطوير التعاون بين البلدين الجارين المسلمين، عليها التخلي عما تلعبه من دور مشبوه، وأن تتوجه مباشرة إلى من يمثل الشعب وقواه الحقيقية المتمثلة بمقاومته الباسلة بكافة فصائلها، لرسم ملامح الصورة الحقيقية لمستقبل العلاقة بين البلدين، وفي ما يأتي نص التصريح:

للوهلة الأولى، قد تكون زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى بغداد، فيها من طابع المجاملة لحكومة الاحتلال، وعلى الرغم مما يؤيد ذلك فإنها أيضا تأتي في إطار إضفاء الشرعية من خلال الاعتراف بهذه الحكومة الألعوبة، لكونها الزيارة الأولى لرئيس دولة إقليمية مجاورة للعراق بعد احتلاله، وإن واقع الحال وغاطس الأمور يشي بوقائع أخرى، من بينها أن ليس لإيران في العراق مصالح ومنافع فحسب، بل لديها ما هو أكثر بكثير من تلك المصالح ألا وهي الأطماع، التي ما فتئت، على مر السنين وحقب الأزمان تكشّر عن أنيابها وتُفصح عن نواياها وأطماعها في العراق في السيطرة على أرضه وثرواته واستعباد شعبه، وهذا ما جرّ العراق والمنطقة إلى بحور من الدم والاقتتال امتد لسنوات طوال، وآخرها الحرب العراقية الإيرانية من 4/9/1980 ولغاية 8/8/1988، التي فرضتها إيران على العراق لتصدير ثورتها كما ادعت آنذاك.

فضلاً عن أن الزيارة، أريد منها توجيه رسالة عملية إلى أمريكا المحتلة للعراق، من أن إيران هي اللاعب الأساسي في أحداثه وما يجري على أرضه، وهي القادرة الوحيدة على إدامة زخم الاحتلال أو إعاقته من خلال نفوذها العسكري والجيوستراتيجي والميداني، عبر انتشار الميليشيات الموالية لها على كامل الساحة العراقية ولاسيما في الوسط والجنوب.

كما أن الزيارة تأتي في إطار التغطية، عما كُشف عنه مؤخراً، من انتهاك صارخ للقانون الدولي وعلاقات الجيرة، في تورط إيران بسرقة نفط العراق من دون وجه حق، والتلاعب بثرواته لصالحها ولاسيما الـ(15) بئراً نفطيةً في حقل مجنون العراقي، ولتعزيز موقع الجهات العميلة لإيران في العراق، من كيانات ورموز وميليشيات من تلك التي تؤدي دور الولاء المزدوج لكل من إيران وأمريكا على حساب العراق ، وتأتي الزيارة لصرف الأنظار عما يجري في الداخل الإيراني من تداخلات في ضوء أحكام الطوق الغربي على إيران جراء إصرارها على المضي في برنامجها النووي غير المرغوب به دولياً، وأن هذه الزيارة المشبوهة تؤكد أن إيران تمارس لعبة الازدواجية في التعامل والمعايير بين ما تقوله بشأن العراق وما تفعله في داخله مما يدلل على ممارسة النفاق السياسي على أوسع إطار، وبذا تـُعد هذه الزيارة بمثابة صفقة ذات طبيعة خاصة لتعزيز موقع إيران في الداخل العراقي وما يترشح عن علاقتها المعلنة وغير المعلنة مع أمريكا في تبادل الأدوار والمصالح على حساب مصالح العراق وشعبه.

وتأسيساً على ما تقدم، فإن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق، ترفض هذه الزيارة وما تفضي إليها من نتائج ، لافتضاح دوافعها، ولكونها تترافق واستمرار الاحتلال الأمريكي الذي يلتقي ضمنياً وعملياً والدافع الإيراني في تبادل الأدوار الضامنة لتلك السيطرة الاحتلالية.

كما تؤكد الجبهة أن تلك الزيارة لا تمتلك مقومات التعامل الدبلوماسي الدولي، لأنها أتت تحت مظلة الاحتلال، وما من سلطة في العراق سوى سلطة الاحتلال غير الشرعية، وبالتالي، فليس هناك من يمثل الشعب العراقي على المستوى الرسمي الحقيقي، سوى مقاومته الوطنية والقومية والإسلامية الباسلة، وإذا ما أرادت إيران أن تتطلع إلى علاقات حسن الجوار والتعامل بالمثل وتطوير التعاون بين البلدين الجارين المسلمين، فعليها التخلي عما تلعبه من دور مشبوه في العراق منذ ما يقارب الخمس سنوات، وأن تتوجه مباشرة إلى من يمثل الشعب وقواه الحقيقية لرسم ملامح صورة مستقبل العلاقة بين البلدين، لاسيما وان ساعة تحرير العراق الشامل والكامل والعميق، قد اقتربت بفعل ضربات صناديد المقاومة الإبطال.
عاش العراق وعاشت مقاومته الباسلة.

 

المكتب الإعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
في العراق
2 آذار 2008

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين  /  25  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  03 / أذار / 2008 م