بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

توجه رسالة مفتوحة إلى البرلمانيين العرب تدعوهم إلى عدم المشاركة في مؤتمر اربيل المشبوه

 

 

  شبكة المنصور

 

 

• وجهت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق ، رسالة مفتوحة إلى أعضاء مؤتمر البرلمانيين العرب ، دعت فيها البرلمانيين إلى رفض المشاركة والحضور في المؤتمر المزمع عقده في مدينة اربيل شمالي العراق ، نظرا لكون الانعقاد واختيار المكان يقع ضمن دائرة إعطاء المشروعية للاحتلال وإدامة بقاءه ، عبر الأغطية المتعددة التي يسعى إليها الاحتلال الأمريكي ، وهذا ما يتعارض تماما ومبادئ وتوجهات البرلمانيين العرب أنفسهم . مؤكدة إن ما جرى ويجري في العراق ، هو انتهاك خطير للقانون الدولي ، والدولي الانساني وميثاق الأمم المتحدة ، لكونها تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، وان كل من يدعم او يساند ما يجري هناك ، يتحول إلى معاون ومحرض بارتكاب جرائم حرب وبالتالي يطاله ذنب الارتكاب لتلك الجرائم .

• وشددت الجبهة في رسالتها إلى إن الوقائع على ارض العراق ، أثبتت الفشل الكبير للمشروع الاستعماري الأمريكي في العراق جراء تصاعد العمل البطولي للمقاومة العراقية الباسلة ، ومن اجل البحث عن مخرج لجأت سلطات الاحتلال إلى تشجيع النزاعات والصراعات الطائفية والعرقية التي تفاقمت بما يهدد وحدة العراق أرضا وشعبا ويفسح الطريق لتغلغل أطراف أجنبية لها مصلحة حقيقية في تفتيته وتمزيقه .

• وبينت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية انه لا خلاص أمام المحتل وأعوانه سوى الرضوخ لمطالب الشعب في تحرره العميق والشامل والكامل على وفق منهج حقوق الوطن وثوابت التحرير المعلن عنها في برنامج التحرير والاستقلال للمقاومة العراقية الباسلة والبيان التأسيسي للقيادة العليا للجهاد والتحرير ودعت الجبهة في رسالتها البرلمانيين العرب إلى مساندة تلك الحقوق ودعم الشعب العراقي ومقاومته في مواجهة الاحتلال ومشاريعه المشبوهة.

وفيما يأتي نص الرسالة :ـ



بسم الله الرحمن الرحيم


الأخوة أعضاء مؤتمر البرلمانيين العرب المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شهد العالم ما جرى ويجري في العراق منذ احتلاله في 9/ 4/ 2003 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في خرق صريح وفاضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وما تقوم به الحكومة العميلة التي أنشأتها سلطة الاحتلال وما ترتكبه من جرائم بحق الشعب العراقي ليصل ضحايا الاحتلال وحكومته إلى أكثر من مليون عراقي منذ 2003 وتهجير اكثر من خمسة ملايين مواطن داخل العراق وخارجه فضلا عن اكثر من خمسة ملايين من الارامل والايتام حتى الآن بحسب الإحصاءات التي أصدرتها منظمات مستقلة تعنى بحقوق الإنسان .

لقد أثبتت الوقائع ، الفشل الكبير للمشروع الأمريكي في العراق ، جراء تصاعد العمل البطولي للمقاومة العراقية ، ومن اجل البحث عن مخرج ، لجأت سلطات الاحتلال إلى تشجيع النزاعات والصراعات العرقية والطائفية التي تفاقمت بما يهدد وحدة العراق ارضا وشعبا فيما شعبنا العراقي ينأى بنفسه عنها لكونها تمثل برامج الاحتلال واحزابه المتصارعة ، وفسح الطريق لتغلغل إيراني واسع في العراق .

إن ما جرى ويجري في العراق يعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والدولي الانساني وميثاق الأمم المتحدة ، تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ن وان كل من يدعم او يساند مايجري هناك يتحول إلى معاون ومحرض بأرتكاب جرائم حرب وبالتالي يتحول إلى مذنب مشارك بأرتكاب هذه الجرائم .

الأخوة البرلمانيون العرب

في هذا الوقت ووفق هذا الوضوح بانتهاك القانون الدولي والدولي الانساني وميثاق الامم المتحدة سواء من الولايات المتحدة الامريكية او من الحكومة التي نصبتها ، مؤكدين الاشارة إلى اتفاقيات لاهاي 1907 ومعاهدات جنيف الاربع لعام 1949 والبروتوكول الاضافي لعام 1977 وانتهاك قوانين الحرب المتعارف عليها في الفقرة 500 من الدليل الميداني للجيش الامريكي رقم 27 / 10 لسنة 1956 وضلوع سلطات الاحتلال والحكومة المنشأه في ظله في ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب ، ينعقد مؤتمر البرلمانيين العرب في العراق وفي اربيل المحافظة الشمالية التي ساهم قادة الاحزاب الكردية فيها بشكل سافر في ارتكاب الجرائم المشار اليها أعلاه وتساهم في تفتيت وحدة العراق ارضا وشعبا وطمس المعالم وما يرمز إلى القومية العربية في العراق عبر اعتماد افعالها المشينة لصالح المحتلين واهدافهم الشريرة .
ان موقف الاتحاد ـ في حالة عقد مؤتمره هناك ـ سوف لن يحظى بقبول واحترام الشعب العراقي ، ففي الوقت التي وصلت فيه حكومة الاحتلال ببغداد إلى حافة الانهيار و الضربات الموجعة التي تتلقاها قوات الاحتلال من المقاومة العراقية الباسلة ، يأتي انعقاد المؤتمر في العراق كحبل نجاة لكل الجناة ومرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في عراقكم الذي لم يبخل عن امته بدماء خيرة ابناءه دفاعا عن كرامة الامة .

ان الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق والتي تضم طيفا واسعا من القوى والاحزاب والتيارات والفصائل المجاهدة والعشائر والشخصيات الوطنية المناهضة والمقاومة للاحتلال ، المدافعة عن حقوق الوطن وثوابت تحريره ، والمساندة بكل السبل والوسائل لادامة زخم العمل المقاوم في ميدان المواجهة ضد الاحتلال وافرازاته المقيته ، تدعوكم إلى اعادة النظر اعادة النظر في انعقاد مؤتمر البرلمانيين العرب في العراق ليكون موقفكم هذا رسالة تضامن منكم مع شعب العراق الذي يواجه بشجاعة اسطورية الاحتلال الامريكي ، وسيحترم موقفكم هذا سيادة القانون في العلاقات الدولية ويعيد إلى العراق وجهه القومي .

مؤكدين ان لاخيار للعدو المحتل واعوانه ، سوى الرضوخ لمطالب الشعب في الانسحاب الفوري الكامل ، وتنفيذ حقوق الوطن وثوابت التحرير المعلن عنها في برنامج التحريروالاستقلال للمقاومة العراقية الباسلة عام 2006 والبيان التأسيسي للقيادة العليا للجهاد والتحرير عام 2007 ، في كون المقاومة الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق .

وفقكم الله وسدد بالخير خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 
 

الدكتور خضير المرشدي
رئيس اللجنة السياسية
للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت  /  02  صفر 1429 هـ الموافق  09 / شبـــاط / 2008 م