بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية تندد بالجولة الدعائية للمجرم بوش وتفضح نواياها العدوانية

 

 

شبكة المنصور

 

 

نددت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق ، بالجولة الاستعراضية التي أقدمت عليها الإدارة الأمريكية ورئيسها المجرم بوش مؤخرا ، بغية كسب الوقت لصالح الأحلام التوسعية للمشروع الأمريكي في المنطقة العربية ، ولتحسين الصورة الشوهاء لتلك الإدارة والتي انعكست على كامل الصورة الذهنية للشعوب الأمريكية .

جاء ذلك في تصريح أدلى به رئيس اللجنة السياسية للجبهة ، تعليقا على زيارة بوش الحالية للمنطقة ، التي أريد من ورائها تعزيز الشقاق والتناحر بين دول المنطقة وزرع مرتكزات إدامة الاحتلال الأمريكي فيها ..

وفيما يأتي نص التصريح :

حرص الرئيس الأمريكي جورج بوش ، قبل ان تطوى صفحات حكمه المليئة بالقتل والتدمير وانتهاك القوانين والأعراف الدولية وزرع الفوضى في عالم يسعى إلى العيش بأمن وسلام وطمأنينة ، نقول حرص الرئيس الأمريكي على تلميع صورته وصورة إدارته الشوهاء التي ارتكزت على استخدام القوة الرعناء في العلاقات الدولية بديلا عن الحوار والتفاهم وفهم الآخر .

ولذا بدأ عامه الأخير في البيت الأبيض بجولة أراد لها مخرجوها ان تكون جولة سلام وإشاعة للأمن والطمأنينة على الطريقة الهوليودية ولكنهم نسوا أو تناسوا إن هذا الرئيس الذي اطل مطلع أيار عام 2003 معلنا الانتصار في عدوانه الغاشم على العراق وحضارته وقيمه النبيلة ، لم يكن يجيد قراءة التاريخ ولا إصرار الشعوب على انتزاع حقوقها وإعادة الحق إلى نصابه فكانت الخسائر التي تكبدتها قوات الاحتلال الأمريكي ومن تحالف معها تزداد بوتيرة متصاعدة لم تستطع كل الماكنة الإعلامية الأمريكية أن تحجبها عن الرأي العام العالمي بل والأمريكي وان الضربات التي تلقتها تلك القوات على ايدي رجال المقاومة العراقية الباسلة الذين مرغوا انف القوة الاعتى في العالم في وحل الهزيمة رغم اضطرارها وبعد قرابة خمس سنوات من الاحتلال الى استخدام الطائرات القاصفة في ضرب السكان المدنيين في مدنهم وقراهم تحت حجة لم تعد تخفى على الساذج البسيط فكيف باللبيب الحصيف الذي يقرأ جيدا التفاف الشعب العراقي حول مقاومته الوطنية والقومية والإسلامية وإفشاله مساعي الإدارة الأمريكية المتكررة التي حاولت إيهام الرأي العام العالمي بأن العراق في طريقه للاستقرار والقبول بالأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال وعمليته السياسية الأستخباراتية البغيضة عندما عمدوا إلى الادعاء بتسليم الملفات الأمنية في مختلف المحافظات العراقية إلى عملائهم الصغار الذين أنفقت مليارات الدولارات من اجل تدريبهم وتهيئتهم لزرع بذور الفتنة والطائفية والتسلط على رقاب أبناء شعبنا الحر الأبي ولكن كل تلك المحاولات كانت تجابه بالصد والمقاومة من خلال وعي العراقيين وصمودهم والتفافهم حول ممثلهم الشرعي والوحيد المقاومة العراقية الباسلة إثر تصاعد أعمال المقاومة وتطورها النوعي في جميع المحافظات ولا سيما تلك التي أعلن فيها المحتلون إنهم استكملوا تسليم ملفاتها الأمنية إلى عملائهم .

إن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية لتؤكد لجميع الأحرار في العالم ، ان لباس السلام الذي يحاول أن يرتديه بوش بعد أن تلطخت يديه وأيدي إدارته بدماء العراقيين حتى العظم لن تنطلي على احد وان مشاريعه التآمرية التي يحاول فرضها بالقوة والتي تهدف إلى إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة سوف لن تجد طريقها إلى الواقع العربي بتلاحم أبنائه ووقوفهم سدا منيعا ضد كل أشكال الاستعمار والصهيونية والتبعية فالفعل المقاوم مثلما افشل الصفحات السابقة للإدارة الأمريكية قادر على إفشال كل الصفحات التالية ولن تجدي بوش وعملاؤه كل الجولات المكوكية وكلمات السلام البراقة التي يحاول أن يبثها هنا أو هناك ما لم يقر صاغرا بثوابت المقاومة وحقها المشروع في استعادة العراق من نير الاحتلال وما عاد أمام الأعداء المحتلين سوى الانصياع لصوت الحق المقاوم المعبر عن العراق بأكمله من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ، والرضوخ لمطالبه في التحرير الكامل والشامل والعميق للعراق وبناء دولته المستقبلية القائمة على شراكة التحرير وما يختاره الشعب من لون في الحكم والحياة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

رئيس اللجنة السياسية
للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 04 محـــــرم 1429 هـ الموافق 12 / كانون الثاني / 2008 م