بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

 تحي ذكرى يوم العلم وضرب الكيان الصهيوني بصواريخ الحسين

 

 

 شبكة المنصور

 

 

احتفت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق بالعملية البطولية التي أقدمت عليها القوة الصاروخية العراقية  قبل سبعة عشرة عاما بدك المواقع والمنشآت العسكرية  الصهيونية ، في اليوم الثاني من بدأ العدوان  الأمريكي الأطلسي الصهيوني على العراق عام 1991 .

وقال رئيس اللجنة السياسية والإعلامية في بيان استذكاري أصدرته الجبهة بهذه المناسبة  إن ذلك اليوم يعد معلما بارزا أو منجزا كبيرا حققته العقول العلمية العراقية من خلال تقليص فجوة المعرفة العلمية وخلق نوع من التوازن الردعي بين سلاح الأمة الاستراتيجي وسلاح  العدو بحيث أضحى ذلك اليوم الخالد عيدا للعلم في العراق ، ملفتا النظر إلى إن ما تقوم به المقاومة العراقية الباسلة من أداء نوعي متميز في دحر قطعات الاحتلال  وإرباك مشروعها الاحتلالي ، يعد امتداد طبيعي لذلك التطور النوعي في مستوى كفاءة الأداء بتسخير الطاقات المتاحة لمصلحة ورفعة وعزة العراق

وفيما يأتي نص البيان :

تمر علينا اليوم الذكرى السابعة عشرة للعدوان الأمريكي الأطلسي الصهيوني على العراق عام 1991 الذي أريد منه إسكات صوت الحق العربي المنادي للحرية والعدالة والكرامة العربية ، وتدمير بلد الأيمان ومنبع الحضارة ، ولإيقاف جذوة العلم والتقدم ، التي أقدمت عليها ثورة 17 ـ 30 تموز المجيدة من خلال إيجاد الركائز الرصينة لتطور العراق ومجتمعه ، باستثمار كل الطاقات على وفق المنهج العلمي الذي سارت عليه الثورة المباركة ، و أولى تلك الركائز كانت في الشروع ببناء قاعدة العلم ، من خلال فتح طريق العلم على مصراعيه للعراقيين سواء التوسع الكبير في بناء المدارس والجامعات وتوسيع التخصصات العلمية، حتى أضحى العراق وخلال اعوام ما بعد السبعينات من أسرع البلدان نموا وتطورا في هذا المجال حتى بات يلقب ببلد العلم والعلماء ، وهذا ما أثار ضغينة الأعداء والحاقدين وفي المقدمة منهم الكيان الصهيوني ودويلته المسخ التي مافتئت أن استغلت العدوان الإيراني على العراق فقامت طائراتها القاصفة بضرب مفاعل تموز النووي السلمي وبالتعاون مع جهات أكدت عداءها على طول الخط ضد العراق وثورته وحاولت تهشيم جبهته الداخلية بالاستمرار على العدوان لتصديع البوابة الشرقية للوطن العربي الكبير ، فخاب فألهم وانتصر العراق .

بيد ان الصهاينة الذين أرادوا للعراق والأمة السوء والدمار ما فتأوا يعدون ويخططون ويشاركون للنيل من تلك القاعدة العلمية التي أصبحت ثروة الأمة وآمالها فكانوا رأس الحربة في العدوان على العراق عام 1991 من خلال الدعم اللوجستي والأستخباري والجهد الجوي فضلا عن القطعات الصهيونية التي زجت تحت ستار القوات الأطلسية آن ذاك ، وظل الحقد الصهيوني متجذرا ومتسارعا إلى أن حانت الفرصة باحتلال العراق في 9 / 4 /2003 فدمروا كل شيء ومن بينها المؤسسات العلمية والتربوية التي أنشأها النظام الوطني آنذاك ، وشتان بين ما كان وما يجري الآن في ظل الاحتلال ، هذا الاحتلال المنافي لكل القيم والقوانين والأعراف الدولية :  في القتل والتدمير وهتك الأعراض هو العمل اليومي للمحتل ومن تحالف معهم ضد شعب العراق ، وتشير الإحصائيات لمنظمات دولية محايدة إن أكثر من مليون عراقي استشهدوا أو أصيبوا بجروح وعاهات جسدية منذ احتلال العراق كما تم تهجير أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون عراقي  .

لقد مارست قوات الاحتلال وعملائه كل أنواع التخريب والتدمير لمؤسسات الدولة العراقية في سعي مكشوف لإلحاق اكبر ضرر مدمر بقدرة الأمة العربية واصطفافها وحرمانها من قدرات وطاقات واحد من أهم أقطارها ، ولم تكن حصة المؤسسات التعليمية والتربوية اقل من حصة غيرها من المؤسسات ، ولم يكن نصيب العاملين فيها من المعلمين والمدرسين وأساتذة الجامعات والعلماء بأقل من غيرهم، فتم فصل 19 ألف معلم ومدرس وأستاذ جامعي من أكفأ التربويين والأكاديميين العراقيين فضلا عن قتل الآلاف من العاملين في المؤسسات التعليمية ، ناهيك عن إلغاء 154 قسما علميا وكلية في الجامعات العراقية ، كذلك ترك إعداد كبيرة من الطلبة لدراستهم بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية فيما كان العراق قد حصل على جائزة اليونسكو عام 1984 لقضائه على الأمية ، فيما نجد تواصل الجريمة القذرة لتصفية العقول العراقية المبدعة في كونها عملية مبرمجة لتفريغ العراق من الكفاءات العلمية والاختصاصات النادرة وإحداث فراغ علمي وتقني وفكري ينعكس سلبا على مستقبل العراق ويعيق تطوره لذا تدعو  الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية إلى أن تتحول هذه القضية إلى قضية رأي عام عالمي تشارك في إثارتها ومتابعتها جميع المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالشأن التربوي والإنساني ليساهموا بإيقاف وكشف المتورطين في هذه الجريمة .

عاش العراق وعاشت مقاومته الباسلة

 
 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
في العراق
17/1/2008

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 10 محـــــرم 1429 هـ الموافق  18 / كانون الثاني / 2008 م