بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

دور مرجعية النجف في طمس عروبة شيعة العراق !

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 خضير طاهر

 

سقطت مرجعية النجف منذ أكثر من ألف عام بيد هيمنة اللوبي الايراني الذي تغلغل في العراق ونجح في استغلال طيبة قلوب العراقيين وسذاجتهم الدينية مما مكنه من السيطرة عليهم وتحكمه في شؤون شيعة العراق الدينية والسياسية لغاية اللحظة الراهنة .

لقد قامت مرجعية النجف الايرانية ولكي تحكم قبضتها على شؤون المرجعية في حصر استلام الاموال الهائلة التي تأتي من مختلف بلدان العالم بيدها وحدها ، وكذلك لكي تخضع الشيعة العراقيين والعرب عموما لسيطرتها.. قامت بشن حرب منظمة شرسة ضد كل رجل دين عراقي او عربي يحاول الصعود الى مرتبة المرجع، اذ أشاع اللوبي الايراني بين صوفوف الطلبة العراقيين والعرب الذين يدرسون في الحوزات الشيعة العلوم الدينية.. أشاع هذا اللوبي الايراني جملة من الأكاذيب التي تقول: ان استيعاب العلوم الدينية والتقدم بها يقتصر على الفرس حصريا وقد دعموا كلامهم السخيف هذا بتلفيق بعض الأحاديث النبوية واحاديث لبعض الائمة الاثنى عشر، وطبعا القصد من هذه الحرب النفسية هو هز ثقة الطالب العراقي والعربي بنفسه وقتل طموحاته المشروعه في البروز والصعود وقيادة ابناء شعبه.

وكان ومايزال اللوبي الايراني حينما يشعر ببروز شخصية عراقية أو عربية لقيادة الشيعة بشكل وطني مستقل عن النفوذ الايراني يهدد هيمنة هذا اللوبي وحصوله على الاموال الضخمة من حصص الزكاة والخمس.. اذ نجد فورا قيام عناصر هذا اللوبي بشن هجوم عدواني شرس يكيل شتى الاتهامات لرجل الديني العراقي او العربي التي تتهمه بالجنون والانحطاط الاخلاقي !

لقد سعى اللوبي الايراني منذ البداية الى محاربة الهوية العربية لشيعة العراق والشيعة العرب عبر مرجعية النجف، اذ تجد لغاية الان ان اللغة الرسمية المستعملة داخل مرجعية النجف وحوزاتها هي اللغة الفارسية بشكل صارم وعنصري حقير ضد اللغة العربية.

بل وصلت العنصرية باللوبي الايراني في حوزات مرجعية النجف الى درجة ان المدرس يقرأ القرآن الكريم والمسائل الفقهية باللغة العربية ولكنه يشرح الدرس للطلاب باللغة الفارسية وليس اللغة العربية التي هي لغة القرآن الذي يدرس علومه!

أما تآمر مرجعية النجف على شيعة العراق فالقصة تفاصيلها معروفة نذكر منها: تحريم ومنع مرجعية النجف لأولاد شيعة العراق من دخول المدارس الحكومية امعانا في تجهيلهم لغرض السيطرة عليهم أكثر، وايضا تحريم و منع شيعة العراق من الأشتغال في الوظائف الحكومية والمساهمة في بناء وطنهم وكان هذا جزء من مخطط اللوبي الايراني لضرب مشاعر الانتماء الوطني لشيعة العراق العرب وعزلهم عن وطنهم وإلحاقهم بمرجعية النجف الايرانية، وكلنا يعرف قصة امتناع شيعة العراق عن المشاركة في الحكومة التي شكلت ابان قيام الدولة العراقية المعاصرة عام 1921 بسبب فتاوى مرجعية النجف التي ارادت ابعاد شيعة العراق عن بناء وطنهم!

ومازالت لغاية اليوم تمارس مرجعية النجف دورا تخريبيا تآمريا ضد شيعة العراق العرب ومصالح عموم الشعب العراقي، فمرجعية النجف حاليا تشكل احد الأذرع الايرانية في العراق وهي من يتحكم بقرار شيعة العراق العرب الديني اضافة الى الاحزاب الشيعية التابعة لإيران التي تتحكم بالقرار السياسي.

اننا نتطلع الى ذلك اليوم الذي يثور فيه شيعة العراق العرب الشرفاء لكرامتهم الوطنية ويطردوا عناصر اللوبي الايراني كافة سواء في مرجعية النجف او في الاحزاب والحكومة والبرلمان ويطهروا أرض العراق من هذه الحثالات التي أستعبدت الشعب العراقي وأعتاشت على وجعه ومأساته.

 

kodhayer.@att.net

كتابات

 

 

شبكة المنصور

                                            الاثنين /  03  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  10 / أذار / 2008 م