بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

سلاما قيصرا... سلاما معتصما نينوى...!!

 

 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

 

سلام لك معتصما نينوى.. سلام على امك وابيك، وعشيرتك واخيك.. سلام على من سماك قيصراسلام على الرجال الرجال الذين لقبوك معتصما..سلام على من حياك وبياك من كل اهلك في العراق، والله ذكرتنا بوقفت الخليفة المعتصم .. لقد ثأرت لكل ماجدة عراقيةنالها الضيم وتنخت برجال العراق وشبابه وهي تهان من قبل الاوباش الغزاة وعملاءهم الانجاس.. نعم خلدك التأريخ مجاهدا .. بطلا صنديدا .. مدافعا عن الشرف والكرامة مثلما خلد اجدادك وقادتك العظام ..

رحم الله شاعر فلسطين الراحل عبد الكريم الكرمي (ابو سلمى) عندما قال :

نثأر ما عشنا ويثأر بعدنا
                                    بنونا بثورات تشيب النواصيا
فيا دهر لاتقلق على المجد وانتظر
                                   ألوف الضحايا تقرع الباب ثانيا

تقتضي الضرورة والواجب دائما على شباب العراق العودة دائما او بين حين وآخر الى تأريخهم البعيد والقريب لقراءته واستيعابه وتقليب صفحاته لا للتسليه وقضاء الفراغ وانما لايقاظ وادراك ما يحيط بواقعنا من مخاطر مع استنطاق احداثه التي ما يزال لها تاثيرها المباشر على الحياة العربية والعراقية الراهنه، وكثيرا هي الاحداث التي شهدها ابناء العراق الغيارى في تاريخهم وما ضيهم البعيد والقريب ولكن من المبالغة القول بان اكثر تلك الاحداث اهمية وتاثيرا هي التي ارتبطت باحتلال العراق وموقف المقاوم العراقي فيها وكثيرا هي القصص والروايات عن مقاومة المحتل واذنابه، ولكن تبقى صورة وقصة البطل قيصر.. الذي رفض ان يقف كما هي الحال اليوم ..موقف المتفرج بعد ان دفعه الحافز الوطني والديني، فاستشعر واجبه واستجاب لنداء الجهاد المقدس.. ونتمنى الاشارة اليه.. ولكن الاشارة اليه لاتاتي بقصد التباهي او بغرض التفاخر وانما لنثبت ان ابناء العراق لازال فيهم المعتصم.. بل الف والف معتصم وقيصرا..

ودعاءنا الى المجاهد قيصر.. هواللهم بحق كهيعص اكفنا هم العدا، ولقهم الردى، واجعلهم لكل حبيب فدا ، وسلط عليهم عاجل وآجل النقمة في اليوم والغدا، اللهم بدد شملهم ، اللهم فرق جمعهم ،اللهم اقلل عددهم، اللهم اوصل العذاب اليهم، اللهم مزقهم كل ممزق مزقته لاعداءك انتصارا لانبيائك ورسلك واوليائك، اللهم انتصر لنا انتصارك لاحبابك على اعدائك، اللهم فرج الكرب على المجاهد قيصرا يامن اجاب نوحا في قومه ويامن نصر ابراهيم على اعدائه، ويا من رد يوسف على يعقوب ويامن كشف ضرّايوب..

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 27 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 05 / كانون الثاني / 2008 م