بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

هذا هو العميل الجديد لامريكا في العراق ( قباد الطلباني )

 

 

 شبكة المنصور

 

 

في تقرير لاحد المجلات الاميركية والتي ارادت ان تبرز في صفحاتها عميل جديد لابن عميل قديم فقد دخلت
القيادة الكردية في العراق مرحلة ترتيب اوراقها السياسية لما بعد الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يغادر منصبه بعد شهور. ويقود المهمة الكردية الجديدة قباد طالباني ابن زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني الذي يعد اقرب شخصية كردية الى البيت الابيض ومجلس الشيوخ الامريكي خلال السنتين الاخيرتين بالرغم من عمره صغير حيث لم يتم عامه الثلاثين بعد . قباد طالباني عقد سلسلة اجتماعات سرية في خلال الشهور القليلة الماضية مع ابرز المرشحين في سباق الانتخابات الامريكية الجديد وبطريقة تبدو متوازية حيث اجتمع مع سيناتورين من الحزب الديمقراطي هما هيلاري كيلنتون و جوزيف بيدين ومع سيناتورين من الجمهوريين هما ماك كين و سام برونباك . وحسب مصادر امريكية قريبة من البيت الابيض فان الدور السياسي لقباد طالباني سيكون المفاجأة التي أعدها والده جلال طالباني بعد رحيله لحزبه في السليمانية ولحزب غريمه التقليدي مسعود بارزاني زعيم الديمقراطي الكردستاني في اربيل . وقالت المصادر ان قباد ممثل الحكومة الكردية بواشنطن كان الشخصية الرئيسية التي اعتمد عليها الاكراد في ادارة ملف صراعهم مع تركيا في الازمة الاخيرة حول حزب العمال الكردستاني من دون تسليط الضوء عليه , حيث كان على اتصال يومي مع والده و قام باتصالات واسعة مع مراكز قوى في البيت الابيض بمساعدة عدد من الشخصيات الامريكية التي تعد حليفة للاكراد في اطار لوبي كردي بدأ يظهر الى السطح مؤخرا يعمل بهدوء في اطار دائرة قطرها اربعون ألف كردي ينشطون داخل الولايات المتحدة . ويعتمد جلال طالباني سياسة التعتيم على ابنه خوفا من استهدافه من المنافسين القدامي في كردستان قبل ان يقوى عوده ويعول على عودته الى العراق بدعم امريكي لمهمة كبرى مستقبلا ونقل اكراد في السليمانية هناك ان طالباني تسلم تقارير من جهازه الأمني تحذره من العداء الذي يكنه برهم صالح لقباد طالباني حسب تسجيلات صوتية لأحاديث في جلسات خاصة لبرهم صالح وتدور شكوك حول تسريب تلك التسجيلات الى جلال طالباني عن طريق صديقة برهم تلك الحسناء الامريكية التي ترافقه في رحلاته الخارجية غالبا الى اوربا والولايات المتحدة ورافقته الى شرم الشيخ ايام اجتماعات العهد الدولي هناك العام الماضي الى جانب العداء المستحكم بين نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الاقليم وقباد طالباني لاسيما حول ملف الاستثمارات . وقالت المصادر ان قباد المتزوج من مسؤولة احد ملفات السياسة المتعلقة بالعراق في الخارجية الامريكية بعد انتقاله من لندن التي ولد ونشأ فيها الى واشنطن عام 2000 اجرى اتصالات عاجلة ابان اندلاع الازمة مع انقرة باليهودي إيعال فرانك الذي يعمل في منصب المحلل التشريعي للسفارة الإسرائيلية في واشنطن وطلب النصيحة منه ومن ثم طلب تدخله في التأثير على شخصيات داخل الحلقة الاستشارية الضيقة للرئيس الامريكي بوش بغية ممارسة الضغط الامريكي المباشر على تركيا التي كانت تحشد قوات خاصة لاجتياح المنطقة الكردية في شمال العراق . ويسهم فرانك ايضا منذ سنوات بالإشراف على بعض أعمال اللوبي الكردي، ويتابع داخل أروقة الإدارة الأمريكية بعض القضايا الخاصة بحكومة مايسمىإقليم كردستان لاسيما ملف الاستثمار النفطي . وحسب المصادر نفسها فان لفرانك الفضل في توسيع انفتاح الاكراد على تجربة اللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة لاسيما (الإيباك، والمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي، وغيرها..)، التي يمكن ان تسهم في قيام متكامل للوبي كردي له التأثير على عملية صنع القرار السياسي الأمريكي بما يدعم توجهات وطموحات الحركات الكردية القومية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط حالياً للانفصال في دولة مستقلة .

وعلى وفق معلومات تقرير نشر في 23 نيسان 2007 في صحيفة الواشنطن بوست القريبة من الادارة الأمريكية أعده المحرر في الصحيفة راجيف شاندا سيكاران، فان الأكراد قاموا خلال عام 2006 وحده بإنفاق ملايين الدولارات على الترتيبات والتجهيزات التحضيرية لقيام اللوبي الكردي.

ويقول التقرير ان المجالات التي سوف يركز عليها اللوبي الكردي هي:

• ملفات ما يسمى إقليم كردستان الداخلية: وذلك عن طريق التشاور مع المسؤولين الأمريكيين، والشخصيات الأمريكية النافذية داخل وخارج الإدارة الأمريكية حول التطورات الجارية فيما يسمى إقليم كردستان، بما يفسح المجال أمام حكومة الإقليم بالمزيد من حرية الحركة والاستقلالية.

• ملفات الوضع العراقي: وذلك عن طريق حث الأطراف الأمريكية على ضرورة البقاء الطويل الأمد في العراق، والتشديد على تطبيق النظام الفيدرالي الذي يساعد الحركات الكردية على الاستقلال في شمال العراق، بما يؤدي على الأقل إلى شبه انفصاله إن لم يكن إلى انفصاله الكامل.

• كسب الأصدقاء الأمريكيين: وذلك عن طريق ضم المزيد من الأمريكيين إلى عضوية اللوبي الكردي والمشاركة في فعالياته، وحالياً حصلت مجموعة اللوبي الكردي على مساندة بعض اليهود الأمريكيين، ورجال الدين المسيحيين الأنجليكانيين المرتبطين بجماعة لوبي هرمجدون، وذلك على أساس اعتبارات المزاعم القائلة بأن العديد من الشخصيات الهامة التي ورد ذكرها في الكتاب المقدّس كانت تعيش في منطقة كردستان، وذلك بما يرسخ فكرة ومفهوم أن كردستان هي جزء مرتبط بمملكة الرب المقدسة –هرمجدون-.

• بناء الروابط التجارية: وذلك عن طريق إقناع رجال الأعمال الأمريكيين والشركات الأمريكية بالاستثمارات التجارية والنفطية في منطقة كردستان، وحالياً يقوم اللوبي الكردي بالتنسيق مع بعض الشركات الأمريكية النفطية الراغبة في الاستثمارات النفطية في شمال العراق.

• بناء الروابط مع اللوبيات الأخرى: ومن أبرز منظمات اللوبي التي يعمل اللوبي الكردي على تدعيم روابطه معها اللوبي الإسرائيلي

• الالتفاف على الضغوط التركية: يعمل اللوبي الكردي على إقناع المسؤولين الأمريكيين بان تتصدى أمريكا لمنع تركيا من المساس بالأكراد، وذلك على أساس اعتبارات أن الأكراد هم الحليف الرئيسي الذي يجب أن تعتمد عليه الإدارة الأمريكية في المنطقة، وبأن وجود كيان كردي، لا يضر بمصالح تركيا، وبالتالي فإن على الإدارة الأمريكية أن تحتفظ بعلاقات متوازنة مع تركيا ومع الأكراد.

ويؤكد التقرير الامريكي إن اللوبي الكردي ينهمك حالياً في استغلال وتوظيف (الفرص) التي يوفرها له الوجود العسكري الأمريكي في العراق وكذلك الدعم الإسرائيلي في المنطقة، ولكنه على الجانب الآخر يهمل (المخاطر) والتي سوف تظهر بوضوح عند انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، وما يترتب على ذلك من انكشاف المناطق الكردية أمام القوات التركية المتحفزة، والتي لن تتخلى أمريكا وإسرائيل عن دعمها مهما كان الثمن، وذلك لأن المزايا الجيوبوليتيكية والجيوستراتيجية التي تتمتع بها تركيا، اساسية وغير قابلة للتعويض في دعم أمريكا بعشرات الأضعاف لما يمكن أن تؤديه كردستان من فوائد للمصالح الأمريكية.فهل ينجح العميل والعميل ونص جلال وابنه بتغيير الاستراتيجية الخارجية لامريكا , وهل يخسرون الحليفة تركيا! حسبنا الله ونعم الوكيل بهؤلاء العملاء الذين لا يتركون الخيانة ؟؟

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 07 محـــــرم 1429 هـ الموافق 15 / كانون الثاني / 2008 م