|
ايها الشعب
العراقي العظيم
يا احرار العالم في كل مكان
تمر اليوم ذكرى استشهاد الامام
الحسين بن علي عليهما السلام ,
هذه الذكرى التي غيرت مجرى
التاريخ الانساني والنظرة الى
الشهادة والبطولة لكل الاحرار في
العالم , فلقد ارسى الامام الشهيد
قواعد واسس التعامل مع الظلم
والظالمين من خلال الاصرار على
مواجهتهم حتى ولو كانت قوتهم
الغاشمة لايمكن تحديها اأو
الانتصار عليها لكثرة العدة
والعدد لان الانتصار لا يعني
تحقيق الغلبة ساعة الاشتباك
والواقعة أو المواجهة , فالزمن
اللاحق كفيل بتحقيق النصر الكبير
على قوى الجبروت لان الله مع الحق
وان المباديء العالية والانسانية
لابد ان تنتصر بأرادة ابنائها
وعزمهم على الحاق الهزيمة بالعدو
مستمدين النجاح من القدوة الحسنة
والصورة المشرقة للرموز التي
استشهدت من اجل هذه المباديء ,
فالحسين عليه السلام لن يموت بل
بقي حيا في الدنيا للملايين التي
سارت وتسير على دربه واعلاء رايته
وحيا في الاخرة لان الله اراد له
هذه الشهادة لنصرة دينه وبقائه
رسالة حية على طول مسار الحياة
الدنيا كي يبدد مساعي الظالمين في
بسط سيطرتهم ونفوذهم على العالم
واحتقار شعوبه واذلالهم .
لقد استشهد الامام في طف كربلاء
وفي عراق التاريخ واليوم توجب على
اتباعه وانصاره ومحبيه والسائرين
على خطاه من كل ابناء العراق
المحتل وابناء الامة الاسلامية ان
يستلهموا جوهر شهادته ويمتشقوا
عدتهم وذخيرتهم من اجل مواجهة
قوات الاحتلال وعملائه الماجورين
لا ان يصطفوا معهم ضد ابناء بلدهم
ويضعوا يدهم بأيديهم ويقبلوا
وجناتهم ويشدوا على اياديهم فأين
أزلام سلطة بغداد من الحسين
الشهيد الذي لو كان حاضرا بيننا
لشهر سيفه بوجه المحتل وخونة
العراق والامة , فعلينا ان نجعل
من هذه المأثرة التاريخية حافزا
لمواصلة الجهاد والمقاومة حتى
يتحرر العراق ونطرد المحتل
وعملائه , الخلود والرحمة وعليين
للامام الشهيد سيد شباب اهل الجنة
والخلود والرحمة لشهداء العراق
الذين اغتالتهم يد الجور
والاحتلال والعمالة وعاش العراق
وحي على الجهاد .
|
