بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تحية لأختي الماجدة كلشان وموقفها المشرف الذي سيسجله تاريخ العراق ومقاومته الباسلة

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 ميمونة بنت الرافدين

 

على مر السنون وبرغم كل الظروف القاسية والمريرة ،ليس غريبا ولا جديدا ما تقدمه الماجدة العراقية من تضحيات لا حدود ولا وصف لها ،واختنا البياتية الفاضلة كلشان ، الماجدة العراقية التي وهبت قلمها الشريف وكلمتها الصادقة للعراق ومقاومته الباسلة أنموذجا يقتدى به لمثل هذه التضحيات.

قضية كلشان اليوم ،ليست قضية اعتيادية عابرة تحدث على سبيل المثال بين الرئيس والمرؤوس لخلاف او لسبب ما ،وإنما وبكل تأكيد هي قضية تحدي جديد لأصحاب القيم الراسخة والمبادئ الثابتة ،الذين قدر لهم ومنذ بدء عهد ديمقراطية العهر والكفر الأمريكية ،بان تكن همومهم وآلامهم وتضحياتهم اضعاف مضاعفة ،كون مسيرهم يجري عكس تيار الرذيلة والخيانة وبيع الضمائر.

قضية كلشان لها معاني ودلالات ،يأتي في مقدمتها حجم المقاومة العراقية الباسلة ،التي لم تعد جحيما مهلكا لأوغاد الاحتلال والياتهم العسكرية فحسب ،بل أصبحت الكابوس الذي صدع وأرهق كل الرؤوس العفنة من الخونة والمرتزقة الذين باعوا الوطن بثمن بخس ،فيخشون ذكر اسم المقاومة وان فعلوا نعتوها بنعوت لا تعبر الا عن ضحالة مستوياتهم وضيق تفكيرهم الذي لا يتعدى محيط الدولارات.وثم مسالة أخرى التي ما تنفك مرتبطة بالأولى ،وبما ان معركة اليوم تستوجب حمل البندقية والقلم ،فهذا برهان على ان قلم كلشان وكل الأقلام المجاهدة هي بمثابة الرصاصة التي أجهدت الباطل ولجمت كل الأفواه القذرة ،انها السند الداعم لسوح الوغى والظهير المؤازر للبندقية.

تحية لأختي الفاضلة كلشان البياتي وليكن فصلها بسبب دعمها للمقاومة وسام فخر وعز لها ،وموقف مشرف سيجله تاريخ العراق وتاريخ المقاومة.وليكن هذا الموقف المشرف أنموذجا يقتدى به لكل وطني غيور ،ومحركا وباعثا للغيرة والهمم.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  /  26  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  04 / أذار / 2008 م