بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

اطلالة العام الجديد

 

 

شبكة المنصور

احمد حسن

 

مع أطلالة العام الجديد. يستقبل شعبنا المناضل وقواه الوطنية والبعثية الشريفة ذكرى الاحتلال ألا نجلو- ساكسوني الفاشي العسكري وقواه الطائفية العميلة.

ولأننا مناضلين بعثيين نواجه العداء والحرب علينا من خلال تلك القوى الدولية والمحلية الطائفية حفاظا على مصالحها المتنوعة سواء على الصعيد المحلي آو الدولي .

ولهذا نرى الطائفيين يتجسد فيهم الخطر الكامن على مصالح شعبنا وأعراقنا والقوى المجاهدة فأنصار أمريكا وإسرائيل اصبحوا وكلاء المصالح الأمريكية والغربية وبعض القوى الطائفية في المنطقة ومنهم .

تجار المخدرات وتجار التاريخ والطفيليين وأغنياء الحروب .

أنها قوى لا يستهان بها فمنها ما يتمسح بالوطنية لظروف تكتيكية وسرعان ما يسفر عن وجهه الحقيقي وخاصة بعد أن تنتهي هذه الظروف وهذه القوى خرجت من عقالها وعادت لتحتل مواقع القرار والسلطة في العراق شكليا .

لذا فأنها لن تفرط بسهولة وسوف تقاتل من خلال أسيادها وميلشياتها الطائفية لكي تحافظ على ما حصلت عليه ووجدت فرصتها في الحماية واللجوء إلى الأجنبي ولا تتورع أن تستخدم أي شي في سبيل الاستمرار بسيطرتها واستنزافها للشعب وثروات الوطن الجريح ومع إطلالة هذا العام الجديد لابد من وقفة مع النفس. فالعمل مع هولاء العملاء يشترط القبول بالوجود الأمريكي وبالمتعدد الجنسيات أي القبول بالوجود الصهيوني والتبعية للولايات المتحدة الأمريكية ومشاريعها الطائفية والتقسيمية في المنطقة.

ولن يقبل النظام الطائفي السائد في العراق بالمجاهدين والبعثيين لا إذا التزموا واقروا بكل هذه الشروط..... وهل هذا ممكن ؟؟ بالطبع لا.

ومع إطلالة العام الجديد يستقبل شعبنا الذكرى الأليمة .. ولهذا يجب على البعثيين المجاهدين التحرك المنظم الواعي لعود تنظيماتهم لمقاومة كافة اوجه الاحتلالات ( الأمريكية – الغربية – الطائفية )علاوة على التغلغل الصهيوني والإيراني في العراق ومن الواجب المطالبة بإعادة ثروة البلاد المنهوبة إلى أصحابها وعرقنة وتعريب الثروة الوطنية والقومية .

فلا يستطيع أي بعثي إن يكون عملة بيد الاحتلال ويبتعد عن فلسطين والجولان ويبتعد عن الأشقاء في السودان والصومال ولبنان وينسلخ عن محيطه القومي مع إطلالة كل عام جديد أيها الاخوة والرفاق .

نتذكر مواقف شعبنا البطولية عبر التاريخ .

فهذا الشعب وقف مواجها اعتى الإمبراطوريات واوسعها في عصرنا والسؤال الذي يطرح نفسه .

تحت قيادة من يقف هذا الشعب؟ أن هذا الشعب لا يمكن حكمه كبقية مستعمرات الإمبراطورية الأمريكية وعلى أمريكا أن تخرج من ورطتها في العراق وتأخذ عملائها وأذنابها معها .

فلا وجود للطائفين والعملاء ولا مكان لهم في أعراقنا بعد النصر القريب مع إطلالة عامنا هذا لابد أن نتذكر شهداء أي شعب هم في حقيقة الآمر حياته المتجددة دائما .. واماله المتسعة باستمرار .. وقضايا الحق والعدالة..فلقد بلغ النظام الطائفي من الإرهاب والتعسف حدا لا يطاق فضرب بتعاليم الإسلام بعرض الحائط وضرب شرائع الأمم المتحدة انظروا إلى عدد السجناء في العراق.

إلى عدد الأطفال والنساء السجينة تجدون أن اعتى حكام الرجعية العربية بل الفاشية والنازية لم يصلوا إلى ما وصل أليه النظام الطائفي في العراق والذي وقف اليوم ليحرق الأخضر واليابس من اجل آسياده .

مع إطلالة هذا الجديد أيها الإبطال المجاهدين وجب عليكم ان تعيدوا للشعب الثقة بذاته وترفعوا معنوياته وتفجرو طاقته الكامنة وتعززو تلاحمه .

فقد قدم شعبنا تضحيات كثيرة وتحمل ولا يزال يتحمل الكثير من الالام والمصائب من قتل وسجن وتعذيب وتشريد على أيدي مختلفة الألوان والمصالح مع الأجنبي المحتل ....

يجب ترسيخ المقاومة في النفوس فهي من تراث أعراقنا الوطني والقومي فان المقاومة ترسخ قيم الدين وأهدافه السامية ...ومن الواجب الوطني أن ننمي الوعي والاهتمام السياسي عند المواطنين والذي اصبح الآن حديث كل المواطنين كبار وصغار وبعد إن اتضح الخط الثوري الإسلامي المقاوم وبعد إن اتضح لشعبنا كذب ادعاء المنحرفين عن الإسلام الذين يستغلون وجود المحتل الغاصب لنشر أفكارهم الدخيلة على الكتاب وسنة الرسول الأعظم عليه وعلى اله الصلاة والسلام......

ومع إطلالة هذا العام تتصاعد النقمة والغضب الجماهيري على أخطاء المحتل وايتامه العملاء ووجود الفساد المستشري بين الطائفيين وسقطة معزوفة الآمن والاستقرار وخطة فرض القانون ..... وإذا ببراكين الثورة تقضي على مضاجع المحتل وتنسف أحلام الطائفين وان النصر لقريب

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 27 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 05 / كانون الثاني / 2008 م