|
شنـّت السلطات الإيرانية المحتلة
حملة اِعتقالات واسعة النطاق في
صفوف المواطنين الأحوازيين بمدن
عبادان والمحمرة وعلى وجه الخصوص
في منطقة كوت الشيخ،صباح اليوم
الأربعاء الموافق: 13/02/2008،وما
تزال هذه الحملة المسعورة
متواصلة،واستهدفت المداهمات
وحملات الاعتقال على وجه الخصوص،
تلك الأسر الأحوازية العائدة من
العراق بعد العدوان الأمريكي ـ
الصهيوني ـ الايراني على العراق
في عامي 1991م و 2003م .
ولجأت هذه الأسر إلى العراق
الجارة إبّان الحرب الإيرانية –
العراقية (1980 – 1988)،بعد أن
استهدفت مناطقهم نيران القصف
الجوي والبري من قبل ايران لتنفيذ
مخططات عديدة يتقدمها افراغ
المناطق العربية من سكانها بهدف
تغيير الطابع الديموغرافي
للمنطقة،فوجدوا في العراق الجارة
الملاذ الآمن للاستقرار فيه طوال
سنوات الحرب،إلا أن الأسر المشار
إليها،عادت إلى الأحواز من جديد
بعد الإحتلال الأمريكي للعراق
والتدخل الواسع لايران في شؤون
هذا البلد المحتل على كل الصعد
،التي من بينها اساساً اغتيال كل
القيادات الأحوازية في العراق
التي لعبت دوراً نضاليا مشهوداً
.
لقد تعرضت آلاف الأسر الأحوازية
العائدة من العراق للأحواز إلى
أبشع أساليب التنكيل والبطش من
قبل السلطات الإيرانية،فبالإضافة
إلى السجون الجماعية، وحرمانهم من
ابسط الحقوق في العيش
الكريم،وتعريضهم إلى المجاعة
وانتشار الأمراض والأوبئة في
أوساطهم،وإعتقال كل من بلغ
الثامنة عشرة فما فوق، والتحقيق
مع كل العائدين،رجالا
ونساءاً،علاوة على تعمّد حرمانهم
جماعيا من أية وثائق (قانونية
ورسمية ايرانية) تثبت
أحوازيتهم،بغية تحركهم في
المجالات كافة، كالتعامل مع
الدوائر والمدارس ونيل الأعمال
والتنقل الى غير ذلك من الشؤون
اليومية،شهدت تلك الجموع
الأحوازية العائدة من أرض العراق
الى أوسع حملة إعدامات جماعية
بغية محاولة اِفهام الجميع بأن
مصير المناضلين سيكون على هذه
الشاكلة فيما اذا أصر الابناء
والأصدقاء والمعارف على التمثل
خيارات المناضلين الأحوازيين.
ومن الملاحظ أن وكالات الأنباء
المهتمة بالشأن الأحوازي وعموم
المراقبين قد أكدوا أن حملات
الإعدام لم تشهد مثيلا لها على
مستوى ايران أو الأحواز،الأمر
الذي يدلل على الطبيعة العنصرية
والطائفية والعدوانية لهذا النظام
الدموي .
ولم تكتف السلطات الإيرانية
المحتلة،بهذا الحد من التنكيل
بأبناء الأحواز،فأنها تواصل نهجها
العدائي المتغطرس ضد المواطنين
الأحوازيين الأبرياء،وتشن حملات
الدهم والاعتقالات الواسعة
والإعدامات المتكررة بغية نشر
الرعب في صفوف المواطنين
الأحوازيين الأبرياء.
|
