بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------

العـــدد :

التاريخ :  02 / 01 / 2008

 

السفير الامريكي رايان كروكر ومهمة تجنيد العملاء

 

شبكة المنصور

 

دخل القطر لاول مرة في فترة الثمانينات و عمل في السفارة الامريكية ببغداد بصفة موظف دبلوماسي بدرجة سكرتير اول و هو يجيد اللغة العربية بطلاقة ، تسلم مسؤولية محطة المخابرات C.I.A في العراق و يتابع نشاطات القضية الكردية في المنطقة الشمالية و يتردد الى منطقة العمادية تحت ذرائع عدة لغرض التمويةعلى زيارته لتلك المناطق و في حقيقة الامر ان قسم من هذه الجولات كانت بهدف جمع المعلومات عن حجم القطعات العسكرية في القاطع الشمالي و اسلوب انفتاحها ابان الحرب العراقية الايرانية .

كان يصطحب في جولاته تلك سائقه الشخصي العراقي عباس علي سوزة و هو من اصل كردي افويلي .

في عام 1988 استطاع رايان كروكر التحرك استخباراتياً على زوجة السفير الكوبي في بغداد و تجنيد زوجة السفير لصالح عمل ال C.I.A و ذلك من خلال احد الخبراء العاملين في مجال الطاقة الذرية انذاك .

و عندما احيط السفير الكوبي بتفاصيل العلاقة انذاك قام بالانتحار بواسطة مسدسه الشخصي وانهى حياته .

كانت له علاقة استخبارية مع موظفي البعثة الاسترالية المعتمدة بالعراق في تلك الفترة و كان قد جند احد موظفي البعثة الاسترالية لمتابعة الرئيس الفلسطنيي المرحوم ياسر عرفات عند دخوله القطر مستفيداً من قرب مسكن الدبلوماسي الاسترالي من المجمع الرئاسي في منطقة الجادرية و الذي يضم الدار التي يشغلها الرئيس الفلسطيني عند زيارته للقطر .

تمكنت الاجهزة الامنية المختصة من كشف اجهزة تنصت بتقنية عالية تؤمن استراق احاديث و مكالمات الرئيس الفلسطيني .

كانت الاجهزة الامنية المختصة على علم بكل تحركات رايان كروكر و هي تحت السيطرة رغم اساليبه المتطورة والدقيقة في العمل الا ان الجهات العليا كانت تتحفظ على تصرفاته التجسسية و الاستخباراتية كون العلاقات العراقية الامريكية متعثرة منذ تسلم قيادة حزب البعث للسلطة منذ عام 1968 الا ان المذكور غادر البلاد بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية وهو يشعر بأن الاجهزة الامنية كانت وراء احباط العديد من نشاطاته التجسسية في البلاد .

بعد احداث عام 1991 صدرت عن البيت الابيض تصريحات بشان تجميع نشاط ما يسمى المعارضة العراقية و انشاء جيش من العملاء و الخونة والجواسيس داخل القطر بهدف قلب نظام الحكم الوطني في العراق .

وقع الاختيار مرة اخرى على رايان كروكر و نقل الى السفارة الامريكية في عمان واخذ يتحرك على عدد من العراقيين المتواجدين هناك و استطاع تجنيد عدداً منهم ( تحتفظ رابطة ضباط و منتسبي الاجهوة الامنية الوطنية بأسماء هولاء المجندين ) لكون كروكر يجيد اللغة العربية و كان على معرفة بالعديد من احوال المدن العراقية و اخبار سكانها مما سهل له مهمة تجنيد هولاء الاشخاص و استمر بهذا النشاط حتى حين دخل الى العراق مرة ثانية في ايلول عام 1998 قادماً من عمان عن طريق البر و مكث لمدة يومين في بغداد تردد الى شعبة رعاية المصالح الامريكية التي كانت تدار من قبل البعثة الدبلوماسية البولونية حيث التقى مع رئيس البعثة الدبلوماسي ريتشارد كريستو شك و السكرتير الثاني يو ليو لش كويلو و هو بولوني ايضاً و من بين الامور التي تحدث معهم بها كانت اشعارهم بنية الادارة الامريكية في توجيه ضربة جوية للعراق و عليهم اخذ الاحتياطات اللازمة بخصوص امن البعثة الدبلوماسية ... فعلاً بعد فترة حصل عدوان امريكي جوي و صاروخي على المنشأت الحيوية العراقية تحت ذرائع وافتراءات اطلقتها فرق التفتيش في حينه ، من خلال ما تقدم تم كشف العلاقة بين رايان كروكر و الدبلوماسي البولوني يوليوش الذي كان عميلاً لصالح ال C.I.A و يمارس نشاط استخباري لصالح الامريكان و استطاعت الاجهزة الامنية كشف مصادر العميل البولوني داخل العراق ومن بين تلك المصادر مهندسة معمارية تسكن منطقة الكرادة خارج ( تحتفظ رابطة ضباط و منتسبي الاجهزة الامنية الوطنية بأسم الموما اليها ) و تم تدريب المهندسة المذكورة على اعمال التجسس و اجتازت دورة مكثفة لمدة عشرة ايام في لبنان لتدريبها على جمع المعلومات و اختراق الاشخاص وقد وثقت كافة لقاءاتها بالدبلوماسي البولوني انذاك .

و تم السيطرة على نشاطات المهندسة العميلة امنياً و ضبط بين مقتنياتها الشخصية على صور فوتوغرافية لموقع سكن عائلة السيد الرئيس صدام حسين رحمه الله .

كما تم التوصل لمعلومات دقيقة اكدت ان الدبلوماسي البولوني كان حلقة وصل بين النشاطات التجسسية في بغداد و عمان .

واليوم زجت الادارة الامريكية بالسفير رايان كروكر مرة اخرى للاستفادة من خبرته في تجنيد العملاء والجواسيس داخل العراق في عملية كبيرة لزرع مصادر استراتيجية تعول عليها الادارة الامريكية بعد انسحاب قوات الاحتلال من العراق او زجهم في مهام ينفرد بها العملاء والخونة والجواسيس دون غيرهم من ابناء الوطن الشرفاء والغيارى على كرامتهم وسيادتهم الوطنية ...

ان رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية تحذر العملاء والخونة والجواسيس من مغبة التمادي في تقديم الخدمات اللاوطنية واللاخلاقية التي تؤذي الشعب العراقي والامة العربية المجيدة وهي عندما تنفرد بنشر تلك الوقائع تريد ان توصل اليهم رسالتها من انهم في قبضة القوى الوطنية والمقاومة العراقية الباسلة وانهم على اجندتها الوطنية العادلة في اي وقت وان ساعة القصاص قريبة منهم ....

ونذكرهم بقول الله عز وجل

 
 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة

الوطنيـــة

 

 

شبكة المنصور

الإثنين / 29 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 07 / كانون الثاني / 2008 م