بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------

العـــدد :

التاريخ :  11 / 02 / 2008

 

من يطوي من ... رجال الصحوة يطؤون عملاء السلطة ام العكس ...؟؟؟

 

 

 شبكة المنصور

 رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية

 

في خضم الصراعات السياسية الخطيرة التي تشهدها الساحة العراقية اليوم للتنازع على السيطرة السياسية والدور الاقليمي والتسابق على نهب الثروات الوطنية العراقية وتحقيق امن اسرائيل على حساب العراق وأمن الامة العربية المجيدة ...

فالصراع يدور اليوم بين امريكا الصهيونية وشريكتها في الساحة الاقليمية لمنطقة الشرق الاوسط ايران الفارسية والتقاعس الجاري بينهما من اجل تقاسم مصالحهما في العراق ، كلاهما يسعى للسيطرة على فرقاء الصراع الاقليمي من جهة والصراع الداخلي من جهة ثانية ومحاولة زيادة تشعبات ذلك الصراع بين الاحزاب الطائفية المقيته وعناصرها العدوانية والاحزاب القبلية الاثنية الفاسدة وتوريط كلاهما في المصالح الانانية الضيقة ، استغلال هذا وذاك لزيادة شقة الخلافات بين تلك الاطراف ...

فبعد ازاحة حكومة اياد علاوي بأسلوب ( ديمقراطي ) والتركيز على ابعاده عن السلطة رغم كل التنازلات التي قدمها للامريكان وغيرهم ولكن دون جدوى سياسية على ارض الواقع وكان وراء ذلك اسباب عديدة ...
وكذلك ازاحة حكومة ابراهيم الجعفري بأسلوب ( ديمقراطي ) ومباركة ( المرجعية ) كما جرى ذلك التغيير انذاك لاسباب يؤيدها الامريكان ويرغبون فيها ...

واليوم تشتد الصراعات السياسية المختلفة بين احزاب ايران في السلطة العراقية ( المجلس الاعلى الاسلامي ومنظمة بدر والاخرين ) من جهة وحزب الدعوة الموالي لايران ايضاً من جهة اخرى في محاولة لازاحة رئيس الوزراء العميل المالكي من رئاسة الوزراء في محاولة لدعم عادل عبد المهدي لتولى منصب رئيس الوزراء للتسريع في تحقيق اجندة ايرانية تهدف لايذاء الشعب العراقي وتقسيم الوطن ونهب الثروة الوطنية والمساعدة لتهيئة الضروف المناسبة لايران في ابتزاز القوات الامريكية في العراق ...

في ذات الوقت يجري صراع عنيف على السلطة بين جناحي حزب الدعوة جناح العميل المالكي وجناح العميل ابراهيم الجعفري حليف الامس والمنافس اللدود اليوم ...

وهناك صراعات اخرى تدور بين كتل وتيارات سياسية هي جزء من العملية السياسية وتحاول الوصول الى السلطة باي ثمن مقبول او غيره ...

وفي الجانب الاخر من الصراع السياسي في العراق دعمت القوات الامريكية الخطوات الانشاء مجالس الصحوة وتسليح العشائر العربية رغم ادراكها ان تلك المجالس مستهدفة عسكرياً وسياسياً من قبل السلطة واجهزتها المختلفة وجميع الاحزاب والكتل الطائفية والكردية التي تشارك في العملية السياسية وان مجالس الصحوة ومسلحيها تعرضت بالفعل للكثير من عمليات التصفية الجسدية والتهميش السياسي مع عدم الاكتراث بفعالياتها اتجاة الامن ومطاردة تنظيم القاعدة رغم فاعليتها بهذا المجال .

في محاولة مقصودة لازاحتها عن المشاركة الفاعلة والمقتدرة لتحويل مسار العملية السياسية نحو الافضل واعتبار مجالس الصحوة جزء مهم من عوامل نجاح المصالحة الوطنية الحقيقية ...

وبدءت تلك المجالس في تحقيق نتائج تعد مهمة في الوضع الداخلى وبالتحديد تحقيق الاستقرار الامني مما اثار حفيظة الحقد والعدوانية لتلك الاحزاب والكتل العميلة المتسلطة على دفة الحكم ازاء النشاطات التي انفردت بها هذه المجالس الفتية العهد والمحدودة الامكانيات ...

ورغم هذا الموقف السلبي الرسمي والحزبي من مجالس الصحوة لكن بدءت الجهات والعناصر العميلة في السلطة وعلى اختلاف اجندتها الرسمية والحزبية ومشاربها السياسية ان تتحرك على مجالس الصحوة في مناطق تواجدها فمنهم من يريد ان يستثمرها لكسب ودها تكتيكياً للحصول على دعمها وتأيدها سياسياً من خلال استدراج بعض عناصر الصحوة من الراكضين وراء الجاه والمال في مسعى محموم لاستقطاب وجوه مؤثرة من القبائل والعشائر التي تشكلت فيها مجالس الصحوة لتوسيع قواعد الاحزاب والكتل الطائفيةهناك والممولة من السلطة وعملائها لتمرير حاجة انية ضيقة قصيرة النظر والاهداف ( نحتفظ بأسماء من تم الاتصال بهم وما دار بينهما من مواضيع ) ...

وكان من بين عناصر الاحزاب العملية في السلطة التي تحركت على القبائل والعشائر العربية في العراق سواء في السر او العلن و تحت شعارات مزيفة ومضللة يراد منها تحقيق اجندتها على حساب مصلحة الشعب والوطن دون الالتفات للمبادىء الاخلاقية والقانونية و الدستورية . في ذات الوقت ومن جانب آخر هي محاولة مفضوحة لاسقاط وتشوية سمعة شخصيات اجتماعية وسياسية وعسكرية وطنية كانت وراء تجسيد حقيقة مجالس الصحوة وتنشيط فعالياتها . ولكن في صفحة من صفحات المخطط الطائفي هو توريط اشخاص من مجالس الصحوة ودفعها الى مواقع العمالة والخيانة والرذيلة ...

فنرى ان العميل ابراهيم الجعفري رئيس احد حناحي حزب الدعوة العميل بعد ان تحرك على قيادات بعض الدول المجاورة للعراق بدعم خارجي اخذ يجوب المحافظات والاقضية والقصبات يلتقي بعناصر هزيلة ومغمورة في مناطق القبائل والعشائر العربية الاصيلة في بغداد والمحافظات الاخرى للوصول الى شخصيات وطنية عريقة لا يمكنة التواصل معها مباشرة لكسب ودها بأي ثمن في محاولة لطيها وتأبطها واستخدامها عند الحاجة المرتقبة في صراعة المستقبلي مع غرمائه الذي تشجعه الادارة الامريكية ضدهم ليحل محل العميل المالكي ( ديمقراطياً ) لتولي مسؤولية رئاسة الحكومة ....

وفي الامس نرى ان عزيز الطبطبائي رئيس مايسمى المجلس الاعلى الاسلامي وولي عهده عمار كانا اول من سارع في الاتصال مع عائلة البو ريشه في الانبار لاستمالتهم وتوطيد العلاقات معهم بأعتبارهم نواة تشكيل مجالس الصحوة في الانبار وبدءت حالات الغزل والترهيب والترغيب والدجل والخداع الفارسي لتطويع هؤلاء وتجيرهم لصالح اجندتهم واجندة اسيادهم في ايران ...

واليوم يوفد الطبطبائي رئيس منظمة بدر هادي العامري نيابة عنه للتجوال والدوران على من يمكن اقناعهم والذين يسيل لعابهم على الهبات والهدايا التي يدفعها هذا الشخص ويهدر ويسخر اموال الشعب على ما لا طائلة له في مسعى من شأنه ان يطوى مايمكنه من طيهم من رجال القبائل او قادة الصحوة اومجالسها وتسخيرهم لاغراض تبتعد عن الوطنية ...

وذاك جواد البولاني وشروان الوائلي ينهجان ذات النهج المسخ في اغراء وتوريط الناس في صراعات سياسية وطائفية لكسب ود تلك الجماعات ومن يواليهم سواءً كان ذلك مقترن بحسن النية او دفعهم في تكتلات تدفع البلاد الى اتون شرور جديدة لايعلم مخاطرها الا الله والراسخون في العلم . فهل هذه الجهود هي من اجل الوطن والشعب ومرضاة الله ؟؟؟

ام انها لكسب الوقت والحصول على الدعم الشعبي بغض النظر عن الوسائل التي اوصلتهم لهذا الحال ؟؟؟
وهل يدرك رجال الصحوة ومجالسها هذا الفخ الجديد واساليب المكر والخداع التي يسلكها العملاء واعوانهم لتحقيق اجندة صهيونية فارسية تنفذ بأيدي امريكية واحزاب ايرانية وعملائهما في العراق ...
فمن يطوي من ؟؟؟

هل يكسب العملاء والدجالون والخونة والجواسيس اللعبة لصالحهم ؟؟؟
ام تطوى مجالس الصحوة تحت تأثير الخديعة والعمالة والطائفية والاثنية ؟؟؟
ام تطوى باساليب الترغيب او الترهيب ؟؟؟

وهل يصبح رجال الصحوة ومجالسها سيف ذو حدين يتسلط على رقاب الامريكان واعوانهم وعملائهم في خضم هذا التسابق على تسخيرهم لترجيح كفة الصراع الجديد على السلطة وتغيير المسار( بالديمقراطية الجديدة ) ومعها ( مباركة المرجعية ) و قرار مجالس الصحوة ...
ستظهر النتائج عما قريب والا يصح الا الصحيح ...

 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة

مكــــتب بـــغــــداد المــركـــزي

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  /  05  صفر 1429 هـ الموافق  12 / شبـــاط / 2008 م