بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------

العـــدد :

التاريخ :  11 / 02 / 2008

 

معاناة العراقيين وما يخطط له العملاء

 

 

 شبكة المنصور

 رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية

 

ان الدمار الذي حل بالعراق لم يكن نتاج معارك عسكرية حصلت بين طرفين متصارعين بل انه محصلة نهائية للمشروع العدواني الذي اعد من اجل مجابهة الامة العربية الناهضة بمشروعها الحضاري المستقبلي المتجسد بجملة الخطوات التي اتخذتها ثورة 17- 30 تموز 1968 في العراق الذي يشكل البوابة الشرقية للوطن العربي وجمجمة العرب على مد العصور والازمنة كونه موطن الحضارات والرسالات السماوية والانبعاث الحضاري وان المشروع الامبريالي الصهيوني الفارسي لم يكن وليد الساعة او رد فعل لموقف سياسي اتخذته القيادة العراقيه ماقبل الاحتلال والمتتبع للاحداث السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية يستطيع التشخيص بالدقة المعهودة لدى المتتبعين والمتصفحين للتاريخ الانساني ولنعد لقرون مضت باحداثها ومعاناتها وتحديداً عام 1258يوم احتلت بغداد وسقوط الدولة العربية الاسلاميه نجد ان لم يتم اختراق الامة الا من خلال اجتياح العراق واحتلال عاصمة الخلافة بغداد الرشيد وما الحق ذلك من افعال وممارسات يراد منها تفتيت المجتمع العربي الاسلامي واجهاض الولادات التي كانت في مخاض النضج ومالحق بالدين والعروبة من امور مازال يعاني منها الفرد العربي والمسلم والتي كانت تنصب كليا في مجال واحد لاغيره الا وهو هدر كل القدرات والامكانات التي كانت تمتلكها الامة العربية والاسلامية أو وئد كل ولادة فيها امل ورجاء ولم يكن الغازي في حينه بمفرده بل كان معه من هم حاقدين او مرتدين أو عملاء باعو وجدانهم ونسو كل عطاء الامة العربية لهم وروح الالفة التي كانت تحيط بهم ...

وهنا نحن وبعد 745 عام يعاد الحدث ولكن بروحية التدمير الشامل والعميق بل بمحرك العقد والحقد الذي يتسم به حلف الكفر والشرك ومن تعاون معهم بغضا بالعرب وتطلعا للتوسع والاستحواذ وتطبيق الدور المخطط له من نحر الاسلام من خلال تحريف مفاهيمه وقيمه وتجريد العرب من دورهم القيادى الرسالي المكلفين به الاهيا- وكنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعرف وتنهون عن المنكر - وان مايحصل على الساحة العراقية منذ يوم 9 نيسان الاسود وحتى الان من قتل وخطف وتهجير وحرق وتدمير وهدم بيوت الله بلباس ديني والدين منهم براء ماهو الا مسلسل تأمري أوغل فيه حلف الكفر والشرك من خلال ادواتهم واذرعهم الخائبة الرعديدة الحاقدة على كل عربي ومؤمن بالاسلام الحنيف فاستثمره العملاء من السنة لقتل الشيعة كما استثمرة العملاء من الشيعة لقتل السنه بغية اصطفاف السنه وراء الاحزاب العملية الخائنة لعروبتها واسلامها والتي غذاها ونماها العدو وهكذا الحال مع الشيعة كي يهرولو وراء العملاء المزدوجين الذين هم بتكوينهم ونسيجهم الاجتماعي ليس من ابناء الارض أو اعتنقوا عقائد وافكار الحاقدين على العروبة والمحرفين للدين حتى يمرر العدو مخططاته واهدافه الشريرة بكل يسر وسهولة لان المواطن البسيط سيكون امام الامر الواقع بأن خلاصة من القتل الطائفي وما ماثله بوقوفه خلف العمامة المدنسة بالولاء للكافر المشرك خلافا لما امر به الله جل وعلا من عدم اتخاذ اليهود والنصارى اولياء - كما يراد من ذلك ان يبتعد المواطن عن معاناته والامة وحرمانه من ابسط الخدمات وفقدان الامن والامان حتى في بيته وسؤ الخدمات الصحية وهما النعمتان الجليلتان ويجعلونه يعيش الاحلام الوردية التي هي في خيال شياطين العملية السياسية التي يزعمونها والمسميات التي تملاء اذان المواطن ضجيجا بل نباحا الديمقراطية - الشفافية - الحراك السياسي - الحرية - العراق الجديد- النزاهة ---الخ والواقع يعج بنقائضها بل الابعد من النقيض لان من هم ينعتون انفسهم بأنهم رموز العملية السياسية ورؤساء احزاب وكتل برلمانية ماهم الا منافقين افاقين ...

 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  /  05  صفر 1429 هـ الموافق  12 / شبـــاط / 2008 م