بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------

العـــدد :

التاريخ :  18 / 01 / 2008

 

من اجتثاث البعث الى العدوانية والتعسف

 

 شبكة المنصور

 رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية

 
ان الاحزاب والقوى الوطنية المتحررة في العالم العربي الاسلامي تدرك تماما المنطلقات والافكار التي يؤمن بها حزب البعث العربي الاشتراكي كحزب سياسي عريق في ساحات النضال القومي وتدرك حجم الجهود والتضحيات التي قدمها هذا الحزب من اجل المشروع النهضوي الحضاري العربي ودعم ومساندة حركات التحرر في العالم وكيف اصبح هذا الحزب قلعة للصمود والتصدي للمشاريع الامبريالية والصهيونية التي تعادي طموحات جماهير شعبنا التي عانت من القهر والتعسف من تلك القوى التي كانت رأس الرمح لقوى الاستعمار الغربي .

واليوم بعد ان تمكنت امريكا من غزو العراق واحتلاله بمساعدة جواسيسها وعملائها وخونة الشعب والامة فقد وضعت في مخططها النيل من اهم مرتكزات ودعائم نضال العراقيين والعرب ألا هو حزب البعث العربي الاشتراكي فكراً وتنظيماً ومناضلين باصدارها قرار حل حزب البعث العربي الاشتراكي وحضر العمل السياسي عليه ، وحل الجيش العراقي والاجهزة الامنية الوطنية و وزارة الثقافة والاعلام والتشكيلات المذكورة هي اقوى الهياكل البشرية والتنظيمية والعسكرية والثقافية للحزب والدولة التي تحمي الشعب والامة وتتصدى للاعداء في الداخل والخارج جاء ذلك نتيجة الحقد الدفين الذي تضمره قوى الشر على الحزب وقيادته القومية والوطنية ومشروعه الذي يتبناه فكراً ونهجاً وتطبيقاته على ارض الواقع ولكي يحقق هذا الهدف اللئيم والغادر ضد الشعب العراقي الصابر اصدروا قانون اجتثاث البعث الذي ورد في فقراته اسوء المضامين التعسفية ضد ألمبادىء الانسانية والاخلاقية وضرب مفاهيم الديمقراطية في حملة ابادة بشرية لم يشهد لها تاريخ العراق مثيلاً واوكل تنفيذ ذلك القانون الى أعتى العملاء كرهاً وحقداً على مبادىء الحزب وقيادته وحضي هذا القانون برعاية ودعم صهيوني امريكي ذات منحى متطرف سياسياً ودينياً للقضاء على هذا الحزب ومقوماته .

ورغم مرور خمسة سنوات على اصدار ذلك القانون السيء الصيت بقي الحزب صامداً واستطاع ان يستوعب الهجمة الشرسة الحاقدة التي استهدفته واخذ زمام المبادرة في قيادة المقاومة الوطنية وتنظيم صفوفه ومناهضة الاحتلال وعملائه في السلطة .

وفي محاولة سياسية جديدة مفضوحة ومكشوفة للقاصي والداني اقر البرلمان العراقي تحت ضغوط لكتل سياسية مشاركة في السلطة تشريع اخر هو الاسوء من القانون السيىء الذي سبقه واطلق عليه تسمية المساءلة والعدالة بهدف الامعان في ايذاء حزب البعث العربي الاشتراكي ومناضليه ومعتقداته وتطبيقاته التي ينتهجها للقيادة الشعب الامة .

وهذا التشريع القديم والجديد يشكل منهجاً جديداً لتصفية القيادات الفكرية والتنظيمية اولاً .
وتصفية الجهود الوطنية في جمع شمل الوحدة الوطنية العراقية التي يحتاجها الشعب العراقي كضرورة حتمية لمقاومة ومناهضة الاحتلال ، تعزيز دور القوى الوطنية في مشروع المصالحة الوطنية بعد تمزيق لحمة الشعب العراقي نتيجة اشاعة مفاهيم المحاصصة الطائفية والعرقية وتهميش دور شرائح عديدة من القوى الوطنية العراقي ثانياً .

وكذلك ابراز دور قوى معادية طفيلية ودخيلة على الوطن واشراكها في السلطة بدعم اجنبي لا يمت للوطنية بصلة .

وخلاصة القول ان هذا التشريع الجديد هو دفع الشعب وقواه الوطنية لمزيد من الفرقة والتشتت والايذاء والقهر وطمس للحقوق الانسانية لغرض فتح الابواب على مصراعيها لاستكمال المخطط العدواني لتمزيق العراق شعباً وارضاً وحضارة ونهب ثراوته وتدمير مقوماته العلمية والبشرية وبالتالي فأن قانون العدالة والمساءلة وهو حلقة جديدة في المخطط التأمري ضد شعبنا الابي الصابر .

وليخسأ الخاسئون من اعداء الامة والشعب وعملائهم الخونة والجواسيس .

 
 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة

الوطنيـــة

 

 

شبكة المنصور

السبت / 11 محـــــرم 1429 هـ الموافق  19 / كانون الثاني / 2008 م