بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------

العـــدد :

التاريخ :  26 / 02 / 2008

 

طريق الارستقراطية من طويريج الى لندن

 

 

 شبكة المنصور

 رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية

 

ارسل الينا احد اعضاء رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية المتواجدين في الخارج معلومات دقيقة وممحصة وعند الاطلاع عليها اصبح لابد من اطلاع ابناء الشعب العراقي الجريح على بعض جوانبها وسيتم الكشف عن البعض الاخر في الوقت المناسب ...

ابتداءً ان الخوض في موضوعنا اليوم يتطلب الاشارة الى الوقائع الحياتية  والشخصية لحيثيات مادة الموضوع وان عرضها على واقعها الحقيقي قد يتصوره البعض من القراء الكرام على انه ضرب من ضروب التهكم او السخرية او التندر ...الخ .

 ولكن ليطمئن  القارىء الكريم ان ما سنتطرق اليه هنا هي الحقائق المثبتة من الميدان والمسجلة في القيود الموثقة لسيرة العملاء والخونة على مايزيد عن ربع قرن وقد حاولوا جاهدين بكل السبل والوسائل طمس تلك الحقائق ولكن لن يفلحوا ابدا ان شاء الله  ...

ان العميل نوري المالكي اصبح معروفاً عند العراقيين ويعلمون سيرته الاجتماعية والوظيفية والطائفية والحزبية عندما كان مواطناً من سكنة قضاء طويريج التابع لمحافظة كربلاء ويعرفون سيرته وسلوكه عندما انتقل الى ايران وسوريا ومعسكر رفحة في السعودية ويعرفون جوانب مهمة عن حياته الاقتصادية وامكانياته المادية بتفاصيلها المملة ...

ولكن عندما ركب مركب العمالة والجاسوسية وباع ولائه الوطني والديني للاجنبي وانتهج منهجاً طائفياً حظي بدعم ومساعدة اسياده واولياء نعمته من الامريكان والايرانيين الفرس المجوس فأصبح على راس قائمة العملاء والخونة القادمين مع المحتل الامريكي ،  وحضي بدعم ايران بأعتبار ان حزبه من الاحزاب الايرانية المتواجدة في العراق وليس حزباً عراقياً يتمتع بطروحات وطنية صرفة كما حظي  بمباركة المرجعيات الدينية ذات الاصول الفارسية في العراق وايران حتى اصبح قائداً عاماً للطابور  الخامس من العملاء والخونة والجواسيس  ...

على اي حال هذا هو واقع الامر الذي نحن فيه ...

لقد ابدى العميل المالكي طروحاته الفكرية ومنهجه الطائفي في السلوك والتصرف وعرج عليه  في احاديثه ونشريات حزبه في  مناسبات عديدة  وكانت من بين الطروحات التأكيد على المشاركة الفاعلة في الزيارت الطائفية ( المليونية ) التي تتجمع في العتبات المقدسة في العراق ولكن من الجدير بالملاحظة انه  لم يدعو الى الزيارات ( المليونية ) للديار المقدسة خارج العراق  سواءً في ايران او السعودية لاسباب عديدة .منها ان الاولى  تحقق له رسائل سياسية لتحدي الطرف الاخر في ما يسمى العملية السياسية  وكذلك وسيلة لاشعال النعرات الطائفية التي تفرق الامة الاسلامية ولاتدعو للمحبة والالفة ،  لكن الثانية لايمكن قبولها سوء من قبل اسياده الايرانيين او خصومه السعوديين وينكشف فشله السياسي  ...

العميل المالكي  دعا الى زيادة المشاركة في المناسبات الطائفية لتعميم الممارسات الخاطئة والمنحرفة التي تشوه صورة الاسلام الحنيف في اشهر محرم وصفر والشعبانية  والقديرية والتي بلغ عددها في ضل العملاء  تسعة وثلاثون مناسبة طائفية سنوياً ولربما تزيد عن ذلك في الاعوام القادمة    ...

طيب :  المالكي هكذا يملي عليه منهجة الطائفي واجندتة السياسية  ... !!!

الملفت للانتباه هذا العام انه  شدد على اللتزام بحشد جهود السلطة في المجالات كافة والاحزاب الطائفية لدفع زوار العتبات المقدسة تحت شعارات ساذجة لحشد اكبر قدر يمكن تحقيقه في هذا الجانب  ليأتي مترابطاً  متناقماً مع حشود حزب نصر الله في لبنان التي اعدت بمناسبة وبدونها  والغايات التي تقف خلف ذلك وتتخذه وسيلة من وسائل الضغط  السياسي في الصراعات المتخندقة على السلطة هنا وهناك  وتحقيق اجندة للاستيلاء عليها ، ولكن رغم كل هذا الاهتمام فان العميل المالكي استثنى عائلته الكريمة من هذا ( الواجب الديني ) فلم يحشدها لهذه  الزيارة لاحياء اربعينية الامام الحسين عليه السلام بل ان الذي جرى في واقع الحال ان العميل المالكي قد كلف احد شركات تجارة العقار في لندن من شراء قصراً من قصور الارستقراطيين الانكليز في ضواحي لندن مع مزرعة جميلة على ان تزيد في تألقها على ( قصور صدام حسين  المنتشرة في العديد من دول العالم ) ، وقد تم ذلك وبلغت كلفة شراء القصر والمزرعة مبلغ 30000000 ثلاثون مليون دولار امريكي بالتمام والكمال وكلفة القصر من امواله الشخصية المزكاة التي جمعها عندما كان يتاجر في بيع صفقات ( السبح من الاحجار المغشوشة والترب ) عندما كان في سوريا وكذلك ايرادات مطعم الباجة في منطقة  السيدة زينب  وليس  مثل ( صدام حسين من اموال الشعب في الموازنه العامة للدولة  ) ...

ففي الوقت الذي يتوافد زوار الامام الحسين عليه السلام على كربلاء من كل حدب وصوب ليحققوا اجندة احزابهم الطائفية في حشد التظاهرات ( المليونية)  من الزوار ، تنشغل الاجهزة الامنية الطائفية وجيش المهدي ( عج ) ومنظمة غدر ومنظمة ثأر الله والخ الاسماء والعناوين من تلك المنظمات الارهابية وتحت قيادة وامرة فيلق القدس والحرس الثوري والاجهزة الايرانية التي تشارك في حماية الايرانيين الوافدين من ايران الشر والرذيلة لتزيد من  اعداد الحاضرين ودعمها لهذا الحشد السياسي المدفوع الثمن سلفاً ...

نرى ان العميل المالكي من جانب  اخر يرسل زوجته ووصيفاتها الطويرجاويات الى لندن  للاشراف على اخر التشطيبات بغية التحضير لقدوم العميل المالكي ليدشن هو وزوجته المصون سيدة العراق الجديد   لبتدى رحلة السير على طريق الارستقراطية الجديدة الذي ابتدء من طويريج  في العراق الجديد الى لندن بلد الديمقراطية وحقوق الانسان ...

لقد وضع العميل المالكي توقيتات سفره الى لندن تحت حجة العلاج واجراء الفحوصات الدورية ذريعة لحضور تقاليد العوائل الارستقراطية وطبقة النبلاء في مثل هذه الاجواء والمناسبات  وما سيرافقها من بذخ وهدر( لاموال آل المالكي ) ...

فمن حق السائل ان يسئل لماذا لايحضر المالكي مع زوار الامام الحسين عليه السلام  مراسيم زيارة اربعينية ( جده الامام الحسين عليه السلام ) ويؤدي واجباته الدستورية والطائفية في آن واحد  ؟؟؟

ولماذا لايتيح لزوجته المصون ان تكون على رأس الزينبيات  اللواتي يتحملن مشاق السفر ويؤدن واجباتهن الشرعية التي حددتها المراجع الطائفية والحزبية لهن في مثل هذه المناسبات المباركة ولاسيما هن جميعاً يرتدين الرداء الزينبي المشرف ؟؟؟

فهل الانتقال  لضواحي لندن اسمى واقدس من تلك الزيارات المباركة ؟؟؟!!!

اعتقد ان اجابه العميل المالكي تكون بنعم لانه بعد اتمام تقاليد العوائل الارستقراطية الجديدة في ضواحي لندن  والحملة الاعلامية الهادئة على الطريقة الطويرجاوية  ستجعل من العميل المالكي وحرمه المصون نجوم الصفحات الاولى من مجلات الشهرة والفن  في هوليود وانه بالتأكيد سيكون نجماً لامعاً اشهر بكثير من توني بلير ومشاهير الانكليز والعرب هناك ...  لان السير على الاقدام الى كربلاء وركضة طويريج لا تجلب هذه الشهرة  ابدأً ...

ولكن هل لهيئة النزاهة والشفافية  ان تسئل عن حيثيات هذا الموضوع بأعتباره امراً مهماً في الحياة الديمقراطية الجديدة ويتقاطع مع المنهج المعتمد لهذه الهيئة النزيه ان شاءالله وان لدينا ما يعينها على الوصول لاهدافها التدقيقية والتحقيقية ما يؤفر عليها الكثير من العناء والمشقة  ...

اما ان السائل الذي يسئل عن بوس العراقيين ومعاناتهم واحوالهم فليحتفظ بسؤاله حتى نرى تحقيق الذي ستتوصل اليه هيئة النزاهة  اذا ما قدر لها النجاح في مثل ملفاتها السابقة ...!!!

 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  /  19  صفر 1429 هـ الموافق  26 / شبـــاط / 2008 م