بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

قصة لقائي ومعرفتي بالشهيد شهاب التميمي
نقيب الصحفيين العراقيين

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 صباح ديبس

 

 المجد والخلود لك ياشهيد الوطن والصحافة الحرة والشهامة

العراقية والتواضع والزهد الأنساني

كنت بعيدا عن الوطن لفترة ربع قرن ،، بعد ان قررت السفر لرؤى هذا الحبيب الغالي ،، ولرؤى اهلي وأقربائي ومدينتي واصدقائي ورفاقي وأحبتي واماكن ذكرياتي وزيارة قبور امي وأبي وعمامي وأصدقائي ورفاقي اللذين ماتوا وانا في الغربة، بقيت 52 يوما قضيتها بين بغداد ومدينتي ،،

شعرت حينها وفي مدينتي بالذات بالتهديد ومن اصدقائي ورفاقي القدامى ،، احدهم قال لي وهو صديق! وبأنفعال (( اننا نراقبك جيدا وتوزيعك لهذه الأوراق نعرفها )) ،، لقد كان كثيرون حادون واستفزازيون وبعضهم بأدب في مناقشتهم معي اي كانوا ليس على طبعهم وخاصة وانا بعيد عنهم منذ ربع قرن، هذا له حوبة في طبيعة اللقاء والملكى ايضا !؟ ،،

* لقد التقيت ( كبيرا، يرى نفسه هكذا ) هناك اخذ ينظر لي وبحدة احيانا لتبرير الأحتلال تحت اسم (( المتغيرات الدولية التي بدأت منذ ان سقط القطب الآخر ،، هذا كان ولازال تحليل وتنظير! شيوعيي! ويساريي الأفلاس والعار  و السقوط والخيانة الوطنية  والعمالة للأجنبي ))، وقد كان هذا ( الكبير )! هذا مقاتل! مع الشعبية بعد ان طردوه، منذ سنين ،، سمعت اخيرا وهذه نهاية الساقطون من سراق الوطن الجدد وانتازيي فرص مرحلة العولمة الأمبريالية الصهيونية التي اتت اساسا كما اكدت على حساب امتنا العربية بنسبة 90% وعلى العراق والعراقيين ونظامهم الوطني ورئيسهم الهمام ،،*/ اي نحن الشعب العربي ووطنيية وشرفائه واحراره من ندفع الثمن ،، اخيرا دخل هذا الكبير! عالم المال والبزنس وفي مجال (( تجارة دواء الشعب )) وهو بالمناسبة صيدلي ورئيس مجموعة ( ثورية بائسة عددها لايتجاوز عدد الأصابع ،، من اهل الكلام فقط ) آخر ثورياتها ،، انها من تناصر المحتل الأمبريالي الصهيوني وتبرر له تحت مسميات وتنظيرات البائسون الفاشلون الساقطون في محنة الوطن والشعب ومحنة الأمة الكبرى ،، رضوا ام ابوا ،، وفعلا هذه الجهة الثورية جلقوها كما جلقوا الكثير  من هؤلاء الأفندية ،، وبعد ان غادروا الوطن من جديد * ((( اصبحوا من منتقدي بل مناهضي الأحتلال ومن المؤمنين والداعين للمقاومة )))!!!؟؟؟ ولكن بالكلام فقط ،، وهاهم اليوم من يدافع عن (( ايران ))!!!!؟؟؟؟  ومن يريد ان يسرق دم الشهداء لكي يتجرون به من جديد كما تاجروا بالعراقيين سنينا بأسم المعارضة! التي انتهت وسقطت غالبيتها في مستنقع الخيانة والرذيلة ،،

كما قلت شعرت بالتهديد وبالذات من هذا ( البعض )! ممن كانوا اصدقائي ورفاقي، شعرت انهم يحاولوا عزلي وفعلا رأيت نفسي معزولا، والحمد للله عزلت من قبل (( المقربون من الأحتلال ومن ادواته وخدمه ومن الأنتهازيون الجدد والقدامى، ومن بعض شيوعيي الخيانة والأحتلال الذين هم من كان يلعب الدور الأساس في كل هذا، واشهد ان بعضهم كان لطيفا معي وفقط بيني وبينه، الا ان هؤلاء كانو يبتعدوا مني امام الآخرين ،، تصوروا وانا اعرف كل المدينة وتعرفني كل المدينة لم يجرء احد يعزمني وهذا تقليد اجتماعي عراقي عربي معيب ان نتجاوزه ،، تصوروا عزمتني اخت عراقية اصيلة هي بنت ناس فعلا وذو اصل ،، هي زوجة صديق عزيز جدا توفي وانا في الغربة، ذهبت لزيارة قبرة هذا العزيز ،،

ليس لي اية مشكلة معهم ولكن انا وجدت الدعاية والتعليمات سبقتني ،، من ان هذا ضد التغيير اي ضد الأحتلال وانه بعثي ومع الأرهاب ووووو ،،

* كيف تعرفت بالشهيد التميمي ،، ولماذا      

عند سفري كلفت من قبل شخص هنا، كان يعرف الشهيد التميمي، منذ ان كانا نزيلان في احد سجون النظام الملكي ،، ذهبت الى عنوانه حيث كان في غرفة تجارة بغداد واعطيته ماقسمه الله من ورق وكتاب عن حياة ونضال سفر صديقه هذا الذي كلفني ان اصل اليه ،، مثل هذا الورق هو هدية المناضلين لرفاقهم واصدقائهم ومحبيهم او يستعمل هذا الورق واسطة تعارف احيانا ،، في نفس الوقت اعطيته انا ايضا ورقي الذي اعتبرته عربون صداقة ومعرفة وثقة مع هذا الشهيد شهاب لأدامة محبتنا وودنا، احببت صدقه وتواضعه وبساطته وحبه وخدمته للناس الى ح مذهل وغريب ،،

هذا الأنسان ( الشهيد شهاب التميمي ) وجدته ولمست فيه حقا انسانا رائعا ومثاليا وبسيطا ومتواضعا للغاية ولأبعد الحدود ،، يركب الباص الحكومي رغم اهمية وظيفته وموقعه ورغم كبر عمره ومرضه والام رجليه، يأكل في مطاعم الفقراء من ابناء هذا الشعب ،، لاترى له فسحة وقت الا ويلتقي محبيه ابناء صحافة العراق ، وجدتهم كيف يحبوه ويثقون فيه ويتفون حوله دائما ،، تراه كالأب والأخ والصديق الحميم لهم ،،  

،، بقيت ايام ازوره في نفس المكان وقد التقاني مع معارفه الكثيرون ومنهم الكثير من الصحفيين حينها استغليت هذه اللقآت واهديت لهم ورقي وورق الشخص الذي كلفني ان التقس الشهيد التميمي، هذا الشهيد الذي ساعدني بطبع اوراقي وهو كان لايعرفها حينها، في احد المطابع الأهلية لمعارفه لاوزعها   على من اعرفه او التقيه مع صديق ورفيق قديم او صدفة ان التقي ناس ،، الورق هذا كان يعبر  ويدعوا لرفض للأحتلال وأدانته وادانة ادواته وعملائه ،، انها مجموعة من مقالات لكتاب ومناضلين ،، سفرتي هذه كانت في الأشهر الأخيرة من عام 2003 المشؤوم على العراقيين وعلى كل البشرية، يوم احتل ودمر ونهب اهم بلد ولدت فيه حضارة البشر وتراثهما الأنساني وقتل وهجر ابنائه واغتيل قائده الباسل ورموزه وعلمائه ،،

 

في تلك اللقآت مع اصدقاء الشهيد شهاب ،، لمست كم هذا الشهيد الغالي محبوب وعزيز عند زملائه اخوته وزملائه الصحفيين اللذين فرضوا نجاحه على جندرمة ( اعلاميي وصحفيي الأحتلال )

من مليشيات الموت التي اخترقت الوطن في غفلة من الزمن وظلام الليل متخفيين وراء دبابات وزناجيل سيدهم المحتل، يوم دخل ارض الوطن غازيا محتلا مجرما لصا قاتلا في 9/4/2003 ،، وبصحبته بعضا من هذه المليشيات الأجرامية التي ابدعت وسبقت وفاقت المحتل في انجاز مهمات الأدلاء العلاقمة ومهمات الموت والنهب والدمار والحرائق للدولة والمجتمع والوطن ،،

سمعت هنا من احد الأصدقاء ان شهاب قبل يوم كان قد انتقد الحكومة وسبق وأن ادان الأحتلال، انه بعيد تماما عن هذه الحثالات الخائنة العميلة ،،، وان هذا الشهيد كان غير ملتزما مع اي من هذه الأحزاب العميلة، كانت اولوياته هو خدمة زملائه ومهنته الشريفة ، ، لقد لمست ان الشهيد شهاب ماهو الا نقيب للصحفيين العراقيين ادى مهمته الصحفية بحرفية والتزام عالي وطني وانساني ومهني ،،* لذلك قتلوه هؤلاء المجرمون ،،

*//  ان قتل شهاب هو من مهامهم ووظيفتهم كعملاء وأداة اجرامية للمحتل الأمريكي الأيراني الصهيوني ،، لأن احد اهم وظائفهم ومهماتهم هو قتل كل عراقي وطني شريف نزيه كفوء متعلم يرفض احتلال وطنه ،،

لقد قتلوا شهاب هؤلاء المجرمون ،، كما قتلوا خيرة وشرفاء ورموز هذا البلد،، لقد قتلوا العالم والأستاذ والطبيب والرياضي والفنان والصحفي والأعلامي و المراسل والمثقف والطيار والعسكري وكل متعلم وصاحب حرفة ومهنة وقدرة على البناء والتغيير والتطور والتنمية، كما قتلوا كل وطني ورافض لأحتلال وطنه  ،، لقد جائوا هؤلاء المصاييع الرعاع القتلة اللصوص بمهمة ووظيفة ضياع وانهاء العراق وقتل وتهجير وتدمير حياة العراقيين ،،

سأبقى اتذكرك ايها الشهيد الخالد ،، اتذكر طيبتك وكرمك ووطنيتك ونزاهتك وحبك للعراق واحترامك وحرصك على مهنتك ومسؤولياتك وثقة محبيك لك، ابقى اتذكر تواضعك وشعبيتك العجيبين وحب الناس والصحفيين بالخصوص ،،

حب وثقة زملائك اهل المهنة الصعبة،،* لقد فرضوك نقيبا لهم بالرغم من حكومة العصابات ،، عصابات لاتريد كل انسان شريف ومقتدر وواعي ومثقف وذو شهادة عالية وذو اخلاق وقيم ووطنية وكفاءة ونزاهة ومن يحب هذا العراق الواحد الموحد العربي الحبيب ،،

ايها الشهيد الغالي ،، منذ 9/4/2003 من يحكم البلد بعد سيدهم و صانعهم وولي نعمتهم المحتل الأمريكي الأيراني الصهيوني ،، هم رجال عصابات القتل والجريمة والنهب والجهل والتخلف واراذل المجتمع ،، وغير هؤلاء من العراقيين الشرفاء ،،*ليس مكانهم الا القبور ايها الشهيد، ان حصل قبرا والعذاب والجوع والأذلال والهروب والهجرة من الوطن ،،

كل اهلك العراقيين لم يفاجئوا بقتلك ايها الشهيد ،، فقد اصبح القتل حرفتهم ووظيفتهم وسبب رزقهم، كما اصبح عاديا هذا القتل عاديا جدا ومنظاره وفداحة اساليبه وطرقه الهمجية ،،

* لنبقى نتذكر دائما ابتكار دريل ثقب العراقي

وشويه في افران الخبز !!!!!؟؟؟؟؟

هذا ما جائوا به وهذه هي اهم ابتكاراتهم وابداعاتهم 

وحقدهم وتقيتهم وعنصريتهم

نسأل الله تعالى ان يدخلك جنته ياشهاب التميمي مع كل شهداء العراق

وفي طليعتهم قائدهم المقاوم الشهيد الخالد

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  /  26  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  04 / أذار / 2008 م