بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 

الله اكبر : ستظل في قلوبنا

 

 

 شبكة المنصور

  سامر ستو

 

كلمة سامية في معناها كبيرة في قيمتها وليس من كلمة مشابهة أو مرادفة لها ..... هذه العبارة التي دوخت أعداء العراق والإنسانية وأعداء الله كانت ولازالت وستظل عالية خفاقة شامخة على راية العراق ( راية الله اكبر ) وستظل شاخصة وشاهدة على كل من حاول وسيحاول التلاعب بها أو إزالتها    .

علم العراق سيظل عاليا ً زاهيا ً بألوانه الجميلة الزاهية البراقة مهما حاول أعداء العراق من تغييره لأنها الألوان التي استنبطت من حضارة العرب وتاريخهم ومآثرهم فكل لون فيه هو رمز ومعنى  .....

( بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا ) ..... هذا البيت الشعري الجميل الذي قاله الشاعر الكبير ( صفي الدين الحلي ) لم يأتي من لا شئ ,  بل لكل شئ فيه تشبيه بلون وكل لون من هذه الألوان له رمز معين فجاء هذا البيت الشعري الجميل ليعبر ببساطة وقوة في نفس الوقت عن حالة كان يتصف بها العرب في العصر الذهبي لهم    .

 أما اليوم فبعد التفكك والانقسام والوهن الذي أصاب العرب فلم تعد هناك صنائع بيض ولا وقائع سود على أعدائهم ولا مرابع خضراء ولا مواضي حمراء ,  بل سيأتي اليوم الذي سيقول فيه الشاعر ( سود صنائعنا بيض وقائعنا حمر مرابعنا خضر مواضينا ) لأن الزمن أصبح هكذا بالمقلوب بعد أن أصبحت الذمم والضمائر تباع وتشترى برخص التراب     .

العراق من الأقطار العربية التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة الذي ظل محافظا ً على تراثه وحضارته كيف لا وهو منبع الحضارات الإنسانية الأولى ومنه تعلم الإنسان الكتابة , وظل زاهيا ً في كل عصوره يتلألأ كالشمس إلى ان دخل في الفترة المظلمة بعد غزو المغول له واحتلال بغداد عام ( 656هـ - 1258م ) وظل رازح تحت نير المستعمرين من المغول ومن جاء من بعدهم من قرة قوينلو والاق قوينلو وعثمانيين وصفويين ومن بعدهم الانكليز إلى تأسيس الدولة العراقية عام ( 1921م ) , ودخل العراق فترة الحكم الملكي الموالي للاستعمار البريطاني حتى عام ( 1958م ) , ولكنه على الأقل ظل محافظا ًعلى رموزه ومنها العلم العراقي في وقته ولم يفرض احد عليه تغييره , ومن عام 1958م حتى عام 1968م ظل كذلك محافظا على علم العراق في تلك الفترة وعلى ألوانه الزاهية     .

أما فترة من عام ( 1968م - 2003م ) فالحديث يطول ويطول إلى ما لا نهاية من كافة النواحي , أما من ناحية العلم راية العراق الخفاقة فكانت بحق الراية التي انضوى تحت لواءها جميع الأطياف والأديان لا فرق بين دين وآخر أو طائفة وأخرى أو قومية وأخرى وكانت الراية التي لف بها شهداء العراق الذين دافعوا بقوة عن وطنهم حتى آخر نفس في حياتهم ضد العدو الفارسي , وظل العلم محافظا على ألوانه الزاهية التي استنبطت من قول الشاعر الكبير ( صفي الدين الحلي ) بل ازداد تألقا ً ولمعانا ً بعد إضافة عبارة ( الله اكبر ) باللون الأخضر عليه بخط الرئيس الشهيد صدام حسين ( رحمه الله )    .

أما اليوم وبعد ان تكالب أعداء العراق على كل شئ وأي شئ فيه ومن ضمن الأشياء ( العلم ) الذي حاولوا أكثر من مرة تبديله ولكنهم باءوا بالفشل ولاقوا مقاومة من قبل أبناء الشعب العراقي الغيارى لأن حججهم كانت واهية في كل مرة ,  فمرة جاؤوا بألوان غريبة عن مجتمعنا العربي وقريبة من العلم الإسرائيلي ,  ومرة أرادوا إزالة عبارة الله اكبر ولكنهم خابوا في فكرتهم ,  وعندما ثبت فشلهم في كل مرة جاءوا بفكرة إبقاء العلم على ما هو عليه مع إزالة النجوم الثلاثة وتغيير عبارة الله اكبر إلى الخط الكوفي , فلو تلاحظون هذه الحجج والعلم الجديد ستلاحظون الازدواجية في كلامهم كما هو في شخصيتهم فأين هم من إزالة الله اكبر بحجة إنها خطت بيد الرئيس الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) وأين هم الآن بعد ان ابقوا على هذه العبارة , انظروا الازدواجية ( حاشا عبارة الله اكبر من الزوال ) لأن الله اكبر على الكل   .

وبعد ان اتفقوا على العلم الجديد وبعد ان ابقوا على الوانه بعد إزالة النجوم الثلاثة بحجة إنها ترمز إلى ( الوحدة والحرية والاشتراكية ) أهداف حزب البعث العربي الاشتراكي خرج علينا قادة الأكراد باقتراح طريف وهو تغيير لون عبارة الله اكبر من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر وحجتهم إنهم يريدون حصة حتى في العلم ,  وان اللون الأصفر هو رمزهم     .

فتخيلوا علم العراق الجديد بدون نجمات وبدون اللون الأخضر وبألوانه القديمة الأبيض رمز السلام والأسود رمز القوة والحزم والأحمر رمز الحب مع اللون الاصفر رمز ( الغيرة والحسد )   ..... !!! 

 

Samir_sitto@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 18 محـــــرم 1429 هـ الموافق  26 / كانون الثاني / 2008 م