بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

سأبقى انشد اناشيد التحرير واصرخ
( واصداماه )

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 الفنان العراقي  سيروان انور

 

في نهاية عقد الستينات وانا تلميذا في المدرسة الابتدائيه وهي بداية الوعي والادراك لمفهوم الحياة وكنت قد شاهدت بام عيني البطولة الفائقه لرفاق البعث العظيم وهم يقودون ثورة تموز المجيده وكنت طفلا لكني اقترب كثيرا لما يدور من حولي من احداث .. وكنت حينها اربط تلك الاحداث بحدث فني في حياتي لاانساه قط وكن حينها في مدرسة الاقبال الابتدائيه في منطقة باب الشيخ في بغداد الجريحه اليوم ..ومن خلال ذلك العمل الفني الذي كنت اسمعه دوما من خلال رفعة العلم وهو نشيد ( لاحت رؤوس الحراب ) ..

لاحت رؤوس الحراب تلمع بين الروابي....

هاكم وفود الشباب ..هيا فتوه للجهاد ...هيا ...هيا

ياامنا كفي الدموع وانتظري لي رجوعا

...اذكر الدافع والحماس الوطني الذي اغنتني به الاحداث انذاك .دفعتني للتعلق بالوطن الجريح اليوم وكانت احلاها عندما كان ينشد هذا النشيد كانت تردده الملايين ..ومن خلال تعلقي بوالدي ( رحمه الله ) والصدفه ان والدي احد العازفين على الة الترمبيت عندما سجل هذا النشيد لاول مره ..ومن خلال مشاركته بتسجيل الاناشيد المهمه في تاريخ العراق العظيم ومنها ( لاحت رؤوس الحراب ..و مرحبا يامعارك المصير ..وموطني ...واخرها كان له الشرف في المشاركه مع الفرقه السمفونيه العراقيه ..في تسجيل النشيد الوطني العراقي ...وطن مدا على الافق جناحا ) حتى وافاه الاجل عام 2001 ) ومن خلال انتمائي الروحي بالوطن وانتمائي الاكثر بوالدي والاحساس الغير مسبوق مع الجمل الموسيقيه الحماسيه التي كانت تحملها تلك المفردات الوطنيه التي كانت تطرق ابواب المشاعر والاحاسيس من اجل الوطن الحبيب .. تلك المشاعر جعلتني ارفع دوما لواء الوطن عاليا ولواء الانتماء للوطن العظيم العراق قبل كل انتماءاتي الاخرى السياسيه والقوميه .

تعلمت من والدي ومعلمي الاول ومن وطني ومن رفاقي محبتي لتربة وطني ان اكون دوما مخلصا له منتميا له ..وفي كل الظروف التي يمر بها ..ولاتغيرني الرياح القذره التي عصفت وتعصف بالوطن الجريح وان لا اخون الوطن قط .من منطلق مهم جدا ان الوطن هو ( رحم الام الذي حملني ) فالوطن هي الارض التي انجبتني وعلمتني معنى الوطن ..فالخيانه هي خيانه لرحم الام ..كانت المفردات التي صادفتني دوما ..تشجعني على حب الوطن والارض ..وانا تلميذ في الابتدائيه ..في الصف الرابع الابتدائي كان من المعلمين الذين علموني معنى الوطن والحب وعلمني معنى الانتماء استاذي الاول ..( الفنان الرائد مكي البدري ) هذا الاب المربي الذي كنت اشاهده على شاشة التلفاز مساءا ..وصباحا اسمع نصائحه عن الوطن ( في مدرسة ابي العتاهيه الابتدائيه ) في شارع فلسطين في بغداد الحبيبه

احببت العراق واحببت ان اكون جزءا من العراق من خلالهم كنت اتمعن دوما بصوره ابا الشهداء ..معلمي ووالدي ورفيقي ورئيسي ( الرئيس الراحل صدام حسين ) رحمه الله عندما كان نائبا وهو شابا واسمع عنه الكثير كيف يقود عجلة التقدم السريع للعراق ..وكنت ارى صورته معلقة في الصف بجانب صورة الرئيس الراحل الاب ( احمد حسن البكر ) رحمه الله واسكنهم فسيح جناته مما كنت اسمع.. كان اندفاعي سريع للبلوغ والانتماء لصفوف حزب البعث العربي الاشتراكي و عملي المستمر مع كل المنظمات الشبابيه الخاصه بالحزب والثوره ..

وبعد التكريس لذلك والدخول في سن البلوغ والرشد والدخول للوعي الثقافي والسياسي والفني ولكوني من عائلة فنيه منذ عام 1932 ( اول عازف عراقي على الة الترمبيت انه عم والدي ( عبد القادر علي بابان )) والذي كان ينتمي الى موسيقى الجيش العراقي الباسل ليعزف المارشات العسكريه  للجيش ..وكان والدي ثاني عازف ترمبيت ينتمي الى الجيش العراقي الباسل عام 1946 والى مدرسة موسيقى الجيش ( انور صالح بابان ) والذي شارك في كل المناسبات الوطنيه والقوميه لتسجيل الاناشيد التي تدفع بالجيش للقوه والتدريب والحماسيه للمشاركه في حروب التحرير عام 1948 و 1967و 1973 عندما كان عازفا في الفرقه السمفونيه الوطنيه العراقيه ومنذ عام 1969 ..ومن خلال تلك الخلفيه الثقافيه والفنيه للعائله كان دافع كبير للتمسك بالوطن ...وعندما ساهمت وبدأت بصقل موهبتي الفنيه والثقافيه والسياسيه ومن خلال انتمائي لصفوف الحزب العظيم والعمل الفني في الاذاعه والتلفزيون والمسرح والسينما ..كانت كل تلك الدوافع تقوى الاواصر بيني وبين الوطن الجريح ..وما كان امامي صور التضحيات البطوليه لشهداء العراق وشهداء الجيش العراقي الباسل في كل حروب التحرير وحروب الدفاع عن سياده الوطن ..كانت تقويه للاواصر بيني وبين غرز اصابعي  في تربة الوطن الام العراق الجريح ومع بلوغي لسن الرجوله واشتراكي في قواطع الجيش الشعبي في معركة قادسية صدام المجيده التي اذاقت العدو الفارسي السم للدفاع عن تربة العراق الطاهر ومن خلال اشتراكي في معارك عديده منها معركة زرباطيه الشهيره وضمن قاطع الرصافه المرطزي عام 1983 ..اعطتني درسا كبيرا في الانتماء للوطن والدفاع عن رحم الام الطاهر والتمسك بلواء الحريه ..ومع التحاقي بالخدمه العسكريه عام 1984 ولغاية 1988 ومشاركتي في معارك التحرير الكبري ضمن قاطع عمليات الفيلق الثالث في البصره الصامده ..ضمن معارك تحرير الفاو العزيزه ومعارك الشلامجه من خلال انتمائي الى صنف الهندسه العسكري ( كتائب التجسير ) وبعد التكريم الكبير من قبل الرئيس القائد الشهيد وقبولي في كلية الفنون الجميله .قسم المسرح ..حسب قرار ابناء الفنانين ..تسرحت من الجيش بتكريم من القائد الشهيد صدام حسين. وانتقلت للعمل من صفوف الحزب في المكتب العسكري الى صفوف الحزب ضمن تنظيمات الاعظميه البطله ..ولم انقطع يوما قط كانت تلك اجراس ..الاناشيد الوطنيه التي كانت تطرق ابواب اذناي منذ طفولتي ...وتكريمي من قبل القائد الشهيد عندما عملت ضمن تنظيمات فرع القائد المؤسس عام 1998 بنوط ام المعارك والذي تم تقليدني اياه من قبل الرفيقه العزيزه هدى صالح مهدى عماش كانت حينها امينة سر تنظيم الفرع .

واستمرار المنازله الوطنيه الكبرى

 وحتى اليوم الاسود في تاريخ العراق 9-4-2003

يوم احتلال العراق واغتصاب بغداد الحبيبه من المحتل المجرم ومن المحتل الفارسي اللعين ..يوما اسودا في تاريخ البشريه جمعاء يوما اسودا في تاريخ كل مواطن عراقي شريف انتمى الى احظان الام الطاهره ..بدات اضع نصب عيني ان لا يقف صوتي وقلمي مهما كانت ظروفي وعلى كل انسان ان يقول كلمة الحق ولو حتى على رقبته ..ورقابنا ليست اغلى من رقبة الشهيد ( صدام حسين ) الذي ضحى بالغالي والنفيس من اجل تربة العراق الطاهر ...شعرت كيف ارقد على السرير بسبب طلب الطبيب منى بعدم الحركه والجلوس كثيرا بسبب تفاقم ( كسر قديم في العمود الفقري ) اثناء احدى التدريبات الميدانيه للدفاع المدني يوم 5 نيسان 1980 في بغداد وتلف في احدى الفقرات ..اصبحت اشعر بالعجز والقصور امام وطني المذبوح من الوريد للوريد واشاهد الاحداث تتفاقم يوما بعد يوم على الوطن والشعب ..والرجال الشرفاء يحملون السلاح للدفاع عن كرامة العراق ...مسكت بالقلم لااكتب لكي لايقال انه عاجز عن الدفاع حتى ولو بالكلمه الصادقه ...وقلت مع نفسي انهض من اجل الوطن لانه اغلى من ان يرقد الانسان في فراشه الا ماقدر الله ..وفي سياق كتابتي استوقفتني كلمه واحده ودموعي تذرف على الوطن وحدوده التي اصبحت سائبه وقلت وصرخت

((واصداماه ..واصداماه ..واصداماه ))

ضاع الوطن ضاعت كل الحدود وضاع الشعب البطل الشريف ..وضاعت الكلمه الصادقه ..وضاع التاريخ ..استشهد الابطال والجميع يصرخ ( واصداماه ))على العراق .

واليوم كل العراق محتل وكل حدود العراق ..تصرخ( واصداماه)...والجميع يستقطع من جسد العراق الذي تنهشه الكلاب السائبه التي جائت من خلف الحدود من ( ايران والكويت وتركيا وامريكا والجبناء ) والخونه والاقزام يختبؤون خلف الاسوار المغلقه العاليه ويحيط بهم جيوش مدججه بالسلاح من المرتزقه واناء المتعه الفارسيه ..

الجميع يصرخ ((( واصداماه )))

شعب يقتل كل يوم ويشرد ويعتقل ويدفن بالحياة من الذين يدعوون العراقيه ...وما هم الا من البطون والارحام العاهره ..شعب يذبح بيد الخونه والجبناء ..شعب ترمى جثثه في الطرقات والقاتل ..هو ابن عاهرة جالس على كرسي الرئاسه وابن عاهر جالس في مايسمون انفسهم بالوزراء وابن عاهرة جالس في برلمان المتعه الخونه ..ابن عاهرة ياخذ التعليمات من الاحتلال الامريكي والفارسي ...ابن عاهرة يدعي العراقيه جالس في المنطقه الخضراء ..وايران وامريكا تتقاسم العراق ...عار عليكم الى يوم الدين .لعنكم الله .

آه..آه..آه....ياشعبي العراقي ..وعراقي يؤلمني في جرحي ..آه ياشعبي الكردي ..انظر لخونة الامس واليوم كيف كانوا جبناء ..يختبؤون في بلدان العهر الفارسيه يوم كان القائد الشهيد يقود الجمع المؤمن للدفاع عن العراق العظيم ...واليوم جبناء لايستطيعون الدفاع عن حدود العراق ..( لانها حقنه امريكا وايران ) مليئه بسموم الخيانه والعهر .

الحدود مستباحه والخونه واللصوص والقتله يستبيحون الشعب وارض الوطن بعصاباتهم المجرمه ويستبيحون شرفاء العراق ..............والسؤال

كيف لايصرخ العراق والشعب ...واصداماه

من كان يجرأ.على مس العراق بسوء او ان يمس العراقي او العراقيه بسوء او يخترق الحدود وصدام الشهيد موجود ..اسألوا ( مجرب ) ايران ذات الاطماع الصفويه ...وابناء العهر في الكويت من ال صباح يوم هربو كالكلاب السائبه صدق من قال ...

هزلت ورب الكعبه

اقولها لشعبي واقولها لكل الوطنيين الشرفاء والاحرار ..والى كل الوسائل الاعلام التي تدعي عراقيتها وبكل اشكالها القوميه والطائفيه والمستقله ..( عار وعار والف عار ) عراقكم مستباح ..وانتم تحاولون ان تتكلمون بالحياديه ..اي حياديه بعد اليوم والعراق محتل واستشهد اكثر من مليون مواطن عراقي بلا ذنب ..اتريدون بيع الوطن كما بيعت فلسطين بالتطبيل من خلال الاعلام العربي ..كفاكم كذبا ونقاشات بلا فائده ومجامله الخونه واستقبالكم لهم على قنواتكم الفضائيه ..انكم تساهمون بشكل او باخر بقتل العراق وتحاولون ان تجملون صورة الخونه والمحتلين ..وتخافون من اجل ان لاتغلق محطاتكم ...متى تكون لكم كلمة الفصل ..والشعب تحركه اليوم الكلمه الاعلاميه بعد البندقيه للدفاع عن الوطن المغتصب ..لاترسخوا الخيانه التي جاء بها المحتل مع الخونه والجواسيس ..اعلموا ان التاريخ سيسجل افعالكم واعمالكم وبطولات الشرفاء ..ايها الاعلاميين والفنانين والمثقفين كفاكم مماطله وكفاكم القبول بامر الواقع الحال ...عليكم ان تتحولوا كلا من موقعه الى قنبلة اعلاميه تفجر ثورة التحرير الكبرى والخلاص من المحتل والخونه ..كفاكم سكوتا على الخونه وكفاكم تنادوهم في وسائلكم الاعلاميه بالمسميات الدبلماسيه ..وماهم الا مجموعه من الخونه والجواسيس ..عليكم ان تتحولوا الى الاعلام المقاوم الفاعل ..

لا للحياديه ..ولا للدبلماسيه مع الخونه ..ولا للخنوع والخيانه والتجسس على مصلحة الشعب المذبوح ..علينا ان نرفع شعار

نعم للتحرير ونعم للاعلام المقاوم ..والله سيسجل التاريخ كل بطولات الشرفاء كما سجل بطولات شهداء العراق وشهداء الحزب وشهداء المقاومه العراقيه الباسله ..

وسابقي منتميا الى رحم امي ورحم الوطن الذي علمني معنى الشرف والكرامه والانتماء للارض والتربه الطاهره

وسابقى انشد كل اناشيد العراق واناشيد التحرير ..حتى يتحرر وطني الجريح .

وسابقى اصرخ

( واصداماه )  

 

المجد والخلود لشهداء العراق العظيم

المجد والخلود لسيد شهداء العصر الرفيق الاب صدام حسين ( رحمه الله )

تحيه للمقاومه العراقيه البطله مسطرة الملاحم

تحيه لشعبي الجريح

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس /  21  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  28 / شبـــاط / 2008 م