|
في سياق مواصلة النظام التونسي
لسياساته الأمنية وتواصل سياسة
الملاحقة ومسلسل الاعتقالات تجاه
الشباب الجامعي بسبب نشاطاته
النقابية وانتماءاته الفكرية، تم
يوم 12 جانفي الجاري 2008 اقتحام
بيت الطالب حسين البوزازي من قبل
فرقة أمنية واقتادته الى جهة
مجهولة وفي يوم 15 من نفس الشهر
هاجمت مجموعة من قوات الأمن سكن
الطالب محمد فرحات واعتقلته هو
الآخر ولا يعرف أهل المخطوفين الى
حد الآن مكان اعتقال ابنيهما.
ونظرا لتكتم أجهزة الأمن عن سبب
الاعتقال ومكان سجن الطالبين
وبحكم تجاوزها المعتاد لقوانين
الإيقاف ومضامين الدستور
والاعتداء المتكرر على حرية
المواطن لمصادرة ميوله وأفكار،
فإن منتسبي وأنصار الطليعة
الطلابية العربية في تونس يعلنون
ما يلي:
1- نحمل السلطة وأجهزة الأمن
مسؤولية مآل الطالبين والتعسف
الذي لحق بهما بحرمانهما من إجراء
الامتحانات وما أصاب عائلتيهما من
هلع وترويع.
2- نعتبر هذا الإجراء تعسفا لا
يليق بدولة القانون والمؤسسات
لكونه شكلا من أشكال القمع والحد
من الحريات من خلال اختطاف أشخاص
وحبسهم دون تهمة محددة.
3- ندين الإيقافات العشوائية
والملاحقات القمعية والمحاكمات
الصورية التي يتعرض لها طلبة
الجامعات التونسية بسبب نشاطهم
النقابي وانتماءاتهم الفكرية.
4- نطالب المجتمع المدني والهيئات
القانونية والمنظمات الحقوقية
وجميع المدافعين عن الحريات وحقوق
الإنسان التدخل لإطلاق سراح
الموقوفين دون تهمة محددة فورا
والضغط للحد من تجاوزات السلطة
للقوانين والكف عن سياسة القمع
والتعسف ضد شباب تونس المحبط
أصلا.
5- نؤكد للرأي العام أن تطبيق
قانون مكافحة الإرهاب قد تحول إلى
أداة لإطلاق أيدي أجهزة الأمن
لتعبث بأمن المواطنين وتمارس
الترويع والتضييق على الحريات
فتصبح بذلك السلطة صانعة للإرهاب
ودافعة إلى التطرف.
بناء على ما تقدم، وباسم مناضلي
الطليعة الطلابية العربية نكرر
مساندتها المطلقة وتضامننا مع
المعتقلين تعسفا والمحكومين ظلما
ونآزر أهالي ضحايا الاستبداد
ونعتبر اعتقال المناضل محمد فرحات
وحسين البوزازي محاولة استفزازية
أو كيدية للنيل من أصحاب الفكر
النير والنضال السلمي الديمقراطي
والانتماء الوطني العربي الشريف.
|
