بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

اعتقال العراقيات

 

 

 

 

 شبكة المنصور

  وليد الزبيدي

 

يقولون إن أعدادا من ابناء مدينة الأعظمية، يجوبون الشوارع ويقيمون نقاطا للتفتيش ، بهدف حماية ابناء هذه المدينة، التي تصدت لقوات الاحتلال الأميركي وأوقعت فيه الخسائر الجسيمة، والتي صدت عشرات الهجمات للعصابات الإجرامية، التي استهدفتها منذ مارس2006 وبعد ذلك، وتساندها القوات الامنية الحكومية، وتؤمن لها الغطاء القوات الأميركية، لكنها لم تتمكن من اختراق المدينة، التي دافع عنها رجالها ونساؤها الأفذاذ طيلة تلك السنوات، الا ان المشهد قد انقلب الآن ، وبعد ان ارتبط البعض مع القوات الأميركية والحكومية، وشكلوا هذه المجاميع ، حصل ما هو مخالف لكل الاعراف والتقاليد، وفي ظل وجود هؤلاء حصلت الجرائم الكبرى بحق ابناء الاعظمية، وسنبدأ من المشهد الفاجعي الاخير.

قوات الاحتلال الأميركي تجوب شوارع الأعظمية المدينة الصامدة العصية، يوفر لهم الحماية مجاميع من التشكيلات الجديدة الغريبة العجيبة، يشهر هؤلاء بنادقهم بوجه ابناء المدينة، ويسارعون لاعتقال اي رجل يقترب من دوريات جنود الاحتلال، يتلفتون يمينا ويسارا، يخطفون ابصارهم باتجاه كل صوب، خشية ان يخرج قناص عراقي مقاوم ويقنص جنود الاحتلال، وخلال دوريتهم المشتركة المخزية، تتوقف مجاميع الاحتلال، وفجاة يقتحم الجنود احد الدور، يتم تفجير الابواب بالقنابل، وترمى القنابل الصوتية الاخرى داخل المنزل، ويندفع الجنود الأميركيون بسرعة وهمجية الى الداخل يحطمون كل شئ امامهم، ويضربون اي شخص يصادفهم داخل البيت، وعلى الطرف الاخر،تزيد تلك المجاميع التي ارتضت العمل مع قوات الاحتلال، من حرصها على حماية الأميركيين الذين اقتحموا بيتا عراقيا.

للأسف الشديد، يستمع هؤلاء الى اصوات الصراخ والعويل ، الذي تطلقه النساء والاطفال من داخل البيت، وهم يزدادون للاسف حرصا على حماية المحتل المجرم، الذي يواصل اعتداءه على الرجال والاطفال والنساء.

يزداد المشهد توترا وبشاعة، عندما يخرج الأميركيون وهم يقتادون سيدتين عراقيتين، مع توجيه الضربات واللكمات والاهانات لهن، ويقتادون الرجال ايضا، ونكرر اسفنا وحزننا، لاننا لم نجد بين هؤلاء قيصر الجبوري، الذي استشاط غضبا، وصعد في داخله النسغ العراقي ونخوة العروبة والاسلام، ووجه رصاصته الى رؤوس المحتلين الذين اعتدوا على امرأة عراقية حامل امام اعين مايسمى بالجيش العراقي.

اما الأميركيون فلا يحسبون حسابا لهؤلاء، لانهم يرمون اليهم اكياس النقود، انه لأمر مؤسف حقا.

wzbidy@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء  /  27  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  05 / أذار / 2008 م