بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لندعم صمـود المقاومة في غزّة

 شبكة المنصور

لجنة دعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع تونس

تشهد غزّة حصارا عسكريّا وغذائيّا وصحيّا من طرف الصّهاينة تتخلله هجومات وتوغلات واغتيالات لكوادر حماس وللجماهير الفلسطينيّة. ويتزامن كل ذلك مع تآمر من طرف السلطة الفلسطينية بقيادة عبّاس مع الصّهاينة والأمريكان امتد إلى المجالات الأمنية توّج مؤخرا بزيارة بوش للكيان الصهيوني والاتفاق معه على اجتياح عدة مناطق من غزّة.

ويتـّخذ هذا الحصار شكل عقاب جماعي لكل سكان غزّة فيسقط يوميا الشـّـهداء من جراء القصف والاغتيال في حين يموت البعض الآخر من جراء نقص الأدوية والأغـذية وبسبب غلق المعابر ومنع التداوي خارج غزة كما يهلك الكثيرون نتيجة نقص الطاقة الكهربائية والبنزين مما يمنع المؤسّـسات الصحيـّة وغيرها من القيام بمهامها .

غزّة تعيش حالة الخنق المتدرج والمتصاعد ولكن جماهير غزّة رغم كل ذلك تصمد وتتمسك بالثوابت رافضة الانصياع للابتزاز فإذا كان الأعداء يبتزون الجماهير ويساومونها حياتها مقابل التخلي عن ثوابتها فإنها تختار الثوابت والكرامة .وثوابتها التي تصر على تحقيقها هي التمسك بكل فلسطين وحتمية عودة اللاجئين إلى ديارهم وعدم الاعتراف بالكيان الصّهيوني وفاء لأرواح الاستشهاديين وسيرا على درب القادة الشهداء الشيخ ياسين وعبد العزيز الرنتيسي والشقاقي ..

وإذا كان العدو يصرّ على عزل غزّة وقطعها عن امتداداتها العربيّة والإسلاميّة فان غزّة تعيش أفضل أيامها الثوريّة تعيش كل أعماقها العربيّة والإسلاميّة وتستلهم صمودها وإصرارها من ديننا الحنيف كما تمد جذورها إلى عمقها العربي الإسلامي فإذا بها امتداد لمواجهات الأمّة للصليبيين والصهاينة والامبرياليين إلى يوم الناس هذا وإذا بها جزء لا يتجزأ من المقاومة العربية الإسلاميّة في العراق ولبنان وأفغانستان وكل الجماهير العربيّة المحيطة بها في مصر والسعوديّة وسوريا الخ ...

الأعداء حاولوا حينما كانت الانتفاضة في أوجها أن يحدّوا من لهيبها حتى لا يمتد إلى العمق العربي والإسلامي لفلسطين فاحتلوا العراق وأفغانستان أمّا وقد فشلت أمريكا في استراتجيتها في العراق وأفغانستان فهاهم يحاولون إطفاء الجذوة في فلسطين لعلهم يطفئونها في غيرها من الأقطار.

لكن أنّى لهم ذلك فمثلما أصرّ الحجّاج على العودة إلى فلسطين من معبر رفح وحققوا مطلبهم هذا على الرّغم من أنف الصّهاينة ووجدوا في الجماهير العربيّة سندا لهم فإن إرادة القتال لدى حماس والفصائل الفلسطينية وكذلك الجماهير ستكبـّد الأعداء أفدح الخسائر وستنتصر هذه الإرادة طال الزمان أو قصر.

ولذلك فنحن مطالبون بدعم إرادة الصّمود والقتال لدى جماهيرنا في فلسطين بكل الوسائل حتى نكون معهم في نفس الخندق .

عاشت المقاومة الفلسطينيّة .
عاشت وحدة المقاومة العربيّة في فلسطين والعراق ولبنان .

شبكة المنصور

الاربعاء / 15 محـــــرم 1429 هـ الموافق  23 / كانون الثاني / 2008 م