بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

قانون المسألة والعدالة -- المطلوب أولا مسألة من خان الوطن وانتهك حرمة الدم العراقي

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 زامــل عـبـــد

 

لانريد الخوض في مشروعية صياغة مايسمى بقانون المسألة والعدالة والخلفية الفقهية التي استند عليها من أعد مسودة القانون ومن هم الذين ناقشوه وشرعوه وهل لديهم الاهلية الدستورية والقانونية بذلك .

وبما أن العنوان الذي جاء به يتضمن موضوعتين اساسيتين في الحياة البشرية هما المسألة والعدالة وهما لاينحصران في زمان ما أو مكان ما بل الشمولية تكون المدى الارحب لهما من اجل الوصول الى الحقيقة  وقبل الخوض في هذا الجانب والتحاور معك عزيزي القارىء في جوانب عدة لابد وأن نتوقف بالقة والرجاحة امام  شروط ممارسة فعل المسألة وتطبيق القانون بحق من تتوفر شروط المسألة والادانة وصولا الى فرض العقوبات التي تتضمنها مفردات المواد القانونية ولربما يقول قائل ان مشرعي القانون هم نواب الشعب وهناتوفرت الاشتراطات المطلوبة وقبل الاجابة لابد من  أن يراجع القائل ذاته ويحتكم العقل  والضمير الذي هو الرقيب دون أن نخوض بشرعية  وعدم شرعية العملية السياسية المزعومة وما نتج عنها لان الشارع المقدس يؤكد البديهية القائلة  - مابني على الباطل فهو باطل -  وهنا لاولن يختلف اثنان مهما تكن اجتهاداتهم ونزعاتهم الفكرية ان  احتلال أراضي الغير وسلب الشعوب ارادتهم وابطال قوانين وشرائع البلد المحتل هو عمل يتنافى وقوانين السماء والقوانين الوضعية والاعراف حتى البدائية منها .

وعلية نكون قد تمكنا من حصر مجال الحوار في هذا الجانب متسائلين هل ان من حمل البندقية دفاعا عن وحدة التراب الوطني ومقارعة العملاء والاذناب وأيتام دهاليز الشر والخيانة ومن سهر الليالي ناطراالشعب لتوفير الامن والامان للمواطن وحماية ممتلكاته من سطو المجرمين الهاربين من ساحة مقارعة العدو والمتخلفين عن اداء واجبهم الوطني أو الذين اغواهم الشيطان ليكونو  يده الممدودة في داخل الوطن ليفسدو في اذائهم ابناء الشعب من خلال عمليات السلب التي يقومون بها على طرق المواصلات الرابطة فيما بين ساحة المعركة والدن العراقية الاخرى أو من جند لتوفير الغاز والنفط الابيض للمواطنين وهم في دورهم وبأسعار رمزية والاستماع لشكاوى المواطنين وهمومهم ليعاونهم على حلها بالشكل الذي يقوي عرى المحبة والالفة وترابط النسيج الاجتماعي؟

أقول  هل من قام بذلك وغيرها من الافعال الانسانية  يسأ ل عن خدمة قدمها لااجرة له سوى رضاءالله والوطن ويساق الى القتل  والتهجير  والحرمان  ويترك من هو متفنن بارتكاب الجريمة وتدرب على ارتكابها  وان مايقوم به مأجور عليه من قبل العدو الطامع بأرض الوطن وثرواته وهادفا الى تدمير  النسيج الاجتماعي من خلال بث شرور الطائفية  والعنصرية  وتدمير الاقتصاد الوطني-  كنا نقول ذلك وكان هناك من يعيب علينا نعت العمالة لهم ولكن الحمد لله الواحد الاحد على ارادته  وقدرته حيث  تلمس ناقد الامس مصداقية الوصف حيث ثبت بالملموس واليقين القاطع بأنهم عملاء أتباع عدو وطنهم وامتهم ان كانو حقا هم  من أبناءها  ويالمفارقات الزمن الردىء كما وصفة الشاعر  نزار قباني رحمة الله  مجرم الامس مشرع اليوم وهذا غير مستغرب في زمن الديمقراطية  والشفافية وما يفرزه المطبخ السياسي نعم  مسطلحات تلفت الاذهان لكنها بدون محتوى انساني  يراد منه بناء وطن والاخذ بيد الخيرين من ابناءه لتشيد البيت العراقي من جديد ليحتوي كل ابناء العراق من شماله الى جنوبه لايجمعهم جامع سوى المواطنة الحقة الصادقة الواعية .

ولكن هنا مقتل  الحلم والحقيقة القائمين على العملية هم من باع ضميرة وتنكر لهويته الوطنية للباسه جلباب الخيانة والعمالة ولا شغل يشغله سوى السلب  والنهب والسرقة لانهم يدركون جيدا بأنهم غرباء في هذا الوطن وان حملوا اسمه زورا وبهتانا ومن اجل ان يستمرو في لعبتهم لابد من ملاحقة الابناء الغيارى بل وصلت  الحال عندهم القتل الجماعي والاستأصال وما جرى ويجري هو التطبيقالفعلي والميداني لمفهوم الاجتثاث الذي جاؤ به باعثين الحياة بمرحلة سابور ذو الاكتاف وهولاكو  وتيمولنك وغيرهم  ولا ننسى الاسير العراقي الذي قطعت اوصاله في منطقة البستين عندما ربط الى عجلتين مختلفتي الاتجاه .

فان كانت هناك عدالة ومصداقية في التوجهات لابد من احالة  العملاء والمجرمين الذين ساهمو في حصار الشعب العراقي وحرمانه وصولا الى احتلال وطنه والايقاع بأبنائه قتلا وتشريدا وتهجيرا وحرمانا الى محاكم انسانية تتوفر فيها العدالة الحقة ليقول القضاء قولة  ومن ثم يصار الى مسألة من يتهمونه بالجريمة على ان تتوفر الادلة المادية التي تدين لا أن يسأل الانسان عن اعتقاده الفكري وهنا قول كثير فيما هم فيه وما اعتنق من يلاحقونه وهذه  دالة اخرى على نزوعهم الاجرامي الغير مشهود سابقا من حيث العمل بالترهيب لاغيره ليتجرد الانسان من احاسيسه وعواطفه ونوازعه الانسانية ليكون بلا هوية ولا موطن ولاروح خلافا لابسط ديباجة الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في العاشر من كانون الاول لعام 1948  الذي  يدعون احترامهم له وتقيدهم ببنوده  فاين هم  والمادة ( 30 ) منه والذي جاء نصها ( ليس في هذا الاعلان نص يجوز تأويله على انه يخول  لدولة أو جماعة أو فرد أي حق في القيام بنشاط أو نأدية عمل يهدف الى هدم الحقوق والحريات الواردة فية  

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت /  23  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  01 / أذار / 2008 م