بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ويبقى العراق عصي

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 زامـــل عـبــــد

 

من ألمسلمات البديهية أن الامم والشعوب ألحية تمر بمواقف وامتحانات قد تكون أحيانا عاصفة تمتحن فيها صلابة المواقف لرجالها وأبناءها ومدى الايمان في النفوس وصدق التوجيه والنوايا والابعد أصالة الصيرورة التي أنتجت المنهج الفكري والعقائدي الذي يحدد المسارات الاساسية للامم والشعوب والامة العربية عامة في مقدمة ألامم وألشعب العراقي خاصة بين شعوب الارض منذ فجر ألنأريخ ولحد ألان ونحن على أعتاب الذكرى السابعة عشر لصفحة الخيانة والغدر لابد من استذكار المقدمات الاساسية التي سبقت ألافعال الخيانية التي قام بها الرعاع فاقدي المواطنة الحقة كونهم ارتضو أن يكونون أدات بيد العدو وعملائه والوافدين من وراء الحدود

1- المتتبع للاحداث في حينه يتذكر ماقام به العدو الامريكي الصهيوني من حيث تسخير محطات اذاعية تبث من دول عربية مع كل الاسف ومن خلال طائرات القيادة العدوانية التي تتوفر فيها امكانات البث الراديوي والتلفازي وهذا الجهد كان متناسق مع الموجات الاذاعية التي تبث من داخل ايران أو بعض المناطق العراقية التي تواجد عليها العملاء مستثمرين ماحققه العدوان الثلاثيني على الوطن .

2-قيام قوات العدوان الثلاثيني برمي منشورات من الجو على هيئة عملات نقدية عراقية فئة (25 ) خمسة وعشرون دينارا فية نداءات تحريضية على التمرد والعصيان بروح طائفية اي بتوجهات اسلامية وكذلك احتوائها على الترددات الراديوية التي يمكن استماعها وكان قسما منها يبث من داخل ايران .

3- مقابل فتح الاجواء الايرانية لطيران العدو اعطيّ الضوء الاخضر لايران بتحريك عناصر فيلق بدر ( غدر ) ومن معه من مجاميع حزب الدعوه - ايران وحرس الثورة الايراني نحو الاراضي العراقية ولم يقف الامر عند هذا بل سمح لايران استخدام سلاحها الجوي لظرب مقرات مجاهدي خلق في محافظة ديالى  .

4- موافقة قيادة عمليات العدوان على العراق للمجلس الاعلى  للثورة الاسلامية الايرانية المسمى ( العراقية ) القيام بعمليات قتالية خلف القطعات العراقية المنسحبة من الكويت أو المتواجدة في المنطقة الجنوبية لاضعاف مقاومتها لتقدم قوات العدوان الثلاثيني داخل الاراضي العراقية اضافة الى تدمير البنية التحتية للدولة العراقية وخاصة ماله علاقة بتأريخ وحياة المجتمع العراقي ولهذا انصب العمل على حرق الدوائر ذات العلاقة ( كدوائر الجنسية والتجنيد ووو والعقاري والمخازن الغذائية )لينهب مايمكن نهبه وحرق المتبقي .

5- لشاهد عيان أعترف بذلك محمد باقر الحكيم الطبطبائي عندما زار كربلاء ومنع من القاء خطاب حيث جوبه بصيحات ( أنت ورطت أبناءنا ولم تدخل العراق بعد ان سقطت محافظات الجنوب والفرات) فكان رده لهم منعنا من ذلك من قبل الامريكان فما كان الا أن ينتفظ أحد الحضور ويقول له بصوت عالي ( مولانا لعاد انت مزور أمريكا تكولون الشيطان الاكبر شلون تمنعكم وتوافقون) .

6- ان ماحصل يوم 2\3\1991 ولغاية انتهاء اخر فقاعة على ارض العراق في 17 نيسان 1991 كان في غالبيته بفعل ايادي وفدت من خارج الحدود من حرس خميني أو من هم من اصول فارسيه تم تطهير الوطن منهم كونهم لم يحترمو حنان العراق واحتضانه لهم وخيراته التي تنعمو بها خلال سنين تجنسهم بالجنسية العراقية والنفر الظال الذي ساهم معهم من اؤلائك الذين تعرضو للمسألة القانونية لافعال يعاقب عليها القانون .

7- وكان الهاجس الاهم في نفوسهم ايقاع ألاذى في نفوس العراقيين ومؤسسات الدولة وبناها التحتية ولا غرابة ان تلتقي ارادة نصارى يهود( التيار المسيحي اليميني المتصهين الذي يقود امريكا ) مع ارادة الصفوية الفارسية ذات التطلعات التوسعية العدوانية والصهيونية العالمية ورمزها الكيان المسخ في فلسطين المحتلة رغم الاختلافات الايديولوجية والشعارات التكتيكية لان الالتقاء موحد عند نفطة الالتقاء الا وهي عزل الامة العربية وحتوائها وتدمير اي افق تحرري وهذا ماجاء به مستشار الامن القومي الامريكي اليهودي ( بريجنسكي ) ووزير الخارجية الامريكية الاسبق ( كيسنجر ) عراب تفتيت القوة العربية من خلال استخدام سياسة قرض المواقف السياسية لصالح الكيان الصهيوني وتجزئة الموقف العربي  .

هذه المقدمات المتواضعة والبسيطة تبين لنا البعد التأمري على العراق وقيادتة وصولا الى العزل الاقليمي والدولي بل حتى ضمن المحيط العربي الذي كان له الدور الريادي فيه ومن اجل هذا وذك كان الحصار الجائر الشمولي على العراق والتخندق الذي عملتة الادارة الامريكية وجعل الجيوش العربية تقاتل ابناء العراق التي مازالت دماء ابنائه لم تجف دفاعا عن عروبة الخليج وصد الريح الصفراء عن الجناح الشرقي للامة وفي فلسطين الحبيبة وسيناء والجولان واريتريا وكل شبر عربي شهد موقفا جهاديا من اجل الحرية والاستقلال .

وقد تمكن العدوانيون وعملائهم واذلائهم من النيل من العراق وقيادته وانجزو ما أنجزوه ان كان على مستوى القانون الفاشي المسمى ( قانون اجتثاث البعث ومسوغة الاخير ) أو دستورهم المسخ الذي كتب بأيادي صهيونية فارسية ومالحق به من قوانين يراد منها قتل العراق وتقسيمه الى اجزاء متناحرة متقاتلة وضياع ثرواته أي انهاء العراق ككيان دستوري ازلي بدعوات الفدرالية والاقاليم والمحافظات الغير مرتبطة باقليم ولكن غبائهم غلب على نواياهم العدوانية ولم يستذكرو التاريخ ان العراق رغم كل مامر به ينهظ بروحية تفوق الحالة التي كان عليها قبل الكبوت التي فرضت عليه لانه ارض الرسالات والامجاد والحضارة والابداع يمتشق القتدار من روح الاصرار والتحدي التي تقوي سلوك الجهاد والتضحية لابنائه الغيارى الذين رضعو لبن العراقية الماجدة وارتوو من دجلة والفرات - فالكبوت عندهم انتصاب المقاتل على صهوة جواده الاصيل لاالركون واليأس ونفث الحسرات والدموع وان عاديات الزمن عندهم امتحان القلوب والموت عشق وخلود لان الشهادة هي رمز الحياة الابدية وكم من عبد القادر الجزائري وعمر المختار وشهيد الحج في هذه الامة التي من الله عليها بان تكون امة الشهداء الاقدار والانتصار والعلى بهذا ولهذا يكون العراق باق عصي على كل الاعداء ممتشقا سيف الحق والعدل ليحققه والعدوانيون والعملاء والاذلاء والاذناب مصيرهم اللعنة والخزي والعار والمزابل التي لايرتجي منها الفقراءشيء وان صباح الحرية قريب وغدا لناظره خير مجيب .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  24  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  02 / أذار / 2008 م