بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

قراءة في دستورهم وتعقيب

الحلقة الثانية

 

 

 

 

 شبكة المنصور

 زامــل عـبـــد

 

نتناول اليوم المبادىء التي جاء بها الدستور والتناقضات التي احتوتها مشكلة الاشكاليةالمستقبلية للعراق والعراقيين والاهداف المتوخات من ذلك من قبل المحتل وعملائه واعوانه جاء في المادة (1) جمهورية العراق دولة مستقلة ذات سيادة نظام الحكم فيها جمهوري نيابي( برلماني) ديمقراطي اتحادي وان هذا النص فية اشكال مهم حيث ان وصف نظام الحكم لم يكن قائما في العراق منذ نفاذ معاهدة لوزان ولحين الاحتلال الامريكي2003وقد تناول الدستور العراقي عام1925 وصف النظام بان العراق مملكة ذات سيادة نظام الحكم فيها ملكي وراثي نيابي وهكذا الحال بالدساتير التي شرعت في ظل الجمهوريات الاربعة من 1958 ولغاية 2003 وقوع العدوان والاحتلال ونرى ان النص الذي جاءت به المادة اعلاه هو مقتبس من قانون ادارة الدولة الذي شرعة الحاكم المدني الامريكي للعراق مابعد الاحتلال وعلية فان سلطة الاحتلال غيرت طبيعة الدولة العراقية دون اجماع من الشعب العراقي على ذلك التغيير سواء كان ذلك الاجماع عن طريق الاستفتاء او الحوار المعمق بين كافة الاطراف ذات العلاقة وان ماذهب اليه القائمين على تمرير الدستور فتحو ابواب الاجتهاد والتأويل في موضوعية الدولة الاتحادية على مصراعية ليحقق ذوي النفوس المريضة والمبتلات بالعمالة والخيانة اهدافهم ونواياهم الشريرة التي رسمها لهم اولياء امورهم ثالوث الشر امريكا وايران والصهيونية وان ادعى اعضاء مايسمى بلجنة صياغة واعداد الدستور بانهم يمثلون ارادة الشعب العراقي فهذا زيف وبهتان لانهم لايمثلون الا انفسهم واحزابهم وكتلهم التي تفتقد للقاعدة الجماهيرية الحقيقية سوى الذين جمعتهم اواصر الجريمة والسرقة والانتقام وان اللجنة ومن يقف ورائها ان كانو يدرون او لايدرون قد وضعو بايديهم الخبيثة لغما لاتحمد عقباه المستقبلية عند تفسير معنى النظام الاتحادي فان كانت ارادتهم تنصرف الى الحقائق الجغرافية والتأريخية فما هي هذه الحقائق فالعراق وفي كافة كتب التأريخ القديم والحديث يمتلك تأريخا عمرة 7000 سبعة الاف سنه لم يظهر بما يخالف حقيقته ووحدته وترابطه التاريخي وهنا لابد من سؤال كيف يمكن معرفة الحقائق التاريخية عمرها هذا التاريخ ؟

نصت المادة(3) العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب وهو جزء من العالم الاسلامي وعضو مؤسس وفعال في جامعة الدول العربية وملتزم بميثاقها وبهذا النص نرى الحاقدين على العروبة قد تمكنو من رفع ماورد في الدساتير العراقية التي اشرنا اليها لغرض سيء الا وهو تجريدة من هويته القومية وبالتالي عزله عن المجتمع العربي بالرغم من ان العراق هو الارض التي تكاملت فيها الشخصية العربية في حكم الدولة العباسية لستة قرون وبالتالي ان ماتحقق على مستوى العراق الغرض الابعد فية والاشمل هو تجريد الامة العربيةمن هويتها القومية ومنع العراق مستقبليا من التفاعل مع اي مشروع وحدوي عربي والمتمم لهذا التوجه الخطير الذى يقف ورائه عملاء ايران الطامعة بارض العراق وخيراته ماجاء بالفقرة ( خامسا ) لكل اقليم او محافظة اتخاذ اية لغة محلية اخرى لغة رسمية اضافية اذا اقرت غالبية سكانها ذلك وهنا لايحتاج العناء والبحث عن الهدف لان المطلوب هو ادخال اللغة الفارسيه لغة رسمية في المحافظات المقدسة والتي حاليا يعاني ابنائها من المخاطبات التي تحصل من العاملين في المراقد الدينية والغالبية منهم من اصول فارسية وهذا فعل تدريجي لالحاق العراق المجزء بايران وخاصة فدرالية جنوب بغداد المستقتل على تحقيقها عدو العزيز الحكيم والمجلس الاعلى للثورة الايرانية عفوا العراقية ) وحزب الدعوة والحركات والاحزاب التي تم تأسيسها من قبل النظام الايراني لايقاف عجلة النمو في العراق وانهاكه من الداخل والتأثيربالنسيج الاجتماعي وان هذا السلوك الفارسي الصفوي لم يكن قريب العهد بل اعتمد في عهد الشاه وكان الاعنف في عهد خميني وما بعده وصولا الى تحقيق الحلم الصفوي الفارسي باحتواء المشرق العربي كاملا والتمدد الى المغرب العربي وان اليد الايرانية واضحة المعالم في جملة الاحداث التي شهدتها اقطار المغرب العربي وبما ان العراق يشكل البوابة التي يتم الولوج من خلالها الى المبتغى فعليه لابد من تدميره ولهذا نرى ان الدستور الذى يدعونه ويتفاخرون بفترة انجازه ارادو من خلاله تكبيل العراقيين وجعلهم يائسين مستسلمين ولكن هذا حلم سينقشع بيقضت المارد العربي الذى خطاه تهز الارض تحت اقدام المحتل واذنابه وان يوم الهزيمة والانهيار لات وان الصبح انبلج فجره .

 

 

 

 

شبكة المنصور

                                             الاحد  /  02  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  09 / أذار / 2008 م