|
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على نبينا محمد صلى الله
عليه وسلم سيد الأولين والآخرين
سيد العرب والأعاجم أجمعين
.
وبعد :
يخرج علينا بين الفينة والأخرى
شذاذ الآفاق من المشركين
والصهاينة الأنجاس ومن والاهم من
أصحاب الأقلام المأجورة في
الصحافة الدانماركية وغيرها من
دول الغر ب للإساءة للإسلام
والنبي العربي الصادق الأمين
والرحمة المهداة للعالمين ،
وتكرارهم لمثل هذه الإساءات تحت
ذريعة ( حرية التعبير ).
أن الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير
العراق
في الوقت الذي تستنكر وتدين هذه
الإساءة وتعتبرها امتداد لحرب
عالمية تقودها أمريكا المجرمة
وبتخطيط صهيوني ضد العرب
والمسلمين واستهداف رمزهم المقدس
الأول النبي
الكريم محمد (ص)
(
وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيِ
يوحى ) . وامتداد لعدوانية
بوش عندما قال (إنها حربٌ صليبية
) أثر أحداث 11 أيلول / سبتمبر
2001 . إن هذا الاستهداف لصميم
الأمة العربية والإسلامية وروحها
وقيمها السماوية وفي أقدس
مقدساتها المتمثلة بشخص الرسول
الكريم
محمد ( ص) يعتبر انتهاكاً
صارخا وخطيراً لكل المواثيق
والأعراف الدولية لحقوق الإنسان
واحترام حريات الأديان ومحظور على
كافة الدول فراداً وجماعات المَس
بقدسية الأديان والمعتقدات
الدينية مهما كانت الأسباب
والدوافع وقد تأكد هذا المنع في
ميثاق الأمم المتحدة عام 1945
والإعلان العالمي لحقوق الإنسان
عام 1948 والعهدين الدوليين
للحقوق المدنية والسياسية
والاقتصادية والاجتماعية
والثقافية لعام 1966 وقد أعاد
قرار الجمعية العامة للأمم
المتحدة المرقم 36/55 المؤرخ 25
تشرين الثاني نوفمبر 1981 المسمى
((
الإعلان العالمي للقضاء على جميع
إشكال التعصب والتمييز القائمين
على أساس الدين أو المعتقد
))هذه الثوابت القانونية ،حيث أكد
هذا الإعلان المبادئ والثوابت
الواردة في الوثائق الدولية
الصادرة قبله والتي تحظر المساس
بقدسية الأديان والمعتقدات
ورموزها . ومن ذلك ما جاء في
ديباجة الإعلان الأخير
((
إن الجمعية العامة للأمم المتحدة
إذ تضع في اعتبارها إن الدين أو
المعتقد هو لكل امرئ يؤمن به أحد
العناصر الأساسية في تصوره للحياة
وأن من الواجب احترام حرية الدين
أو المعتقد وضمانها بصورة تامة .
وإذ تضع في اعتبارها إن من
الجوهري تعزيز التفاهم والتسامح
والاحترام في الشؤون المتصلة
بحرية الدين والمعتقد وكفالة عدم
السماح باستخدام الدين أو
المعتقد لأغراض تخالف ميثاق الأمم
المتحدة وغيره من صكوكها ذات
الصلة بالموضوع وأغراض ومبادئ هذا
الإعلان )) .
وقد نصَتْ المادة
(4)
من الإعلان العالمي لعام
1981 المذكور آنفا ما يلي
:
(( 1- تتخذ جميع الدول تدابير
فعَالة لمنع واستئصال أي تمييز
على أساس الدين أو المعتقد في
الاعتراف بحقوق الأنسان والحريات
الأساسية في جميع مجالات الحياة
المدنية والاقتصادية والسياسية
والاجتماعية والثقافية في التمتع
بهذه الحقوق والحريات .
2- تبذل جميع الدول كل ما في
وسعها لسن التشريعات أو إلغائها
حين يكون ذلك ضروريا للحؤول دون
أي تمييز من هذا النوع لاتخاذ
التدابير الملائمة لمكافحة التعصب
القائم على أساس الدين أو
المعتقدات الأخرى في هذا الشأن ))
.
يتضح مما تقدم من النصوص الشرعية
والقانونية والوثائقية المذكورة
أعلاه أن دولة الدانمارك والدول
الغريبة الأخرى ملزمة بموجب
الصكوك الدولية الموضحة آنفا
باتخاذ كافة الإجراءات القانونية
والتنفيذية للحيلولة دون مثل هذه
الإساءات غير المشروعة بل إن تلك
المواثيق الدولية تلزم جميع الدول
كما ورد في المادة
(4)
آنفاً في إصدار التشريعات أو
إلغائها لأجل ضمان حرية الأديان
بصورة تامة وكفالة عدم التعصب
القائم على أساس الدين أو
المعتقدات أو المساس برموزها .
وتأسيساً على ما تقدم تدعو الجبهة
الوطنية لمثقفي وجماهير العراق
الجهات المذكورة في أدناه بالتحرك
السريع والفوري لمفاتحة الدول
الغربية ومن يبنها الدانمارك
الراعية لمثل هذه التوجهات
الإعلامية المغرضة والمسيئة لجوهر
الإسلام ونبيه الكريم محمد (ص)
لاتخاذ إجراءاتها القانونية
الرادعة بحق الأشخاص والمؤسسات
الإعلامية المتسببة بمثل هذه
الإساءات المرفوضة والمنكرة :
1-
منظمة المؤتمر الإسلامي / الأمانة
العامة .
2-
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
/ الأمانة العامة .
3-
جامعة الدول العربية / الأمانة
العامة .
4-
هيئة علماء المسلمين / الأمانة
العامة .
وتتحمل الجهات أعلاه المسؤولية
الشرعية والأخلاقية والقانونية
والتاريخية لاتخاذ الموقف الذي
يتناسب مع عظمة نبي الإسلام
والرحمة والهدى والتسامح والسلام
والخلق الرفيع
لنبينا محمد (ص) الذي
شرفهُ الله تبارك وتعالى بقوله
((
وإنك لعلى خلقٍ عظيم )) . |
