|
تستنكر الجبهة الوطنية لمثقفي
وجماهير العراق ما أقدمت عليه
حكومة الاحتلال الرابعة ومؤسسات
الاحتلال غير الشرعية ما يسمى ((
مجلس النواب )) على تغيير
بعض ملامح العلم العراقي ،
استجابة لضغوط الحزبين الكورديين
المرتبطين بالمحتل الأمريكي
الغاشم وبالتواطؤ مع الأحزاب
الأخرى المشتركة في ما يسمى
بالعملية السياسية الزائفة تحت
تأثير النفوذ الإيراني الفارسي
الصفوي وتحالفاتهما غير المشروعة
في ترسيخ المشروع الأمريكي
المشبوه في تقسيم العراق على أسس
طائفية وعرقية وقومية ومناطقية
خدمة للمحتل الأمريكي الذي اعتمد
سياسة (فرق تسد )منذ الأيام
الأولى للغزو والاحتلال لضرب
الوحدة الوطنية للشعب العراقي
وتفكيك الدولة العراقية وتخريب
النسيج الاجتماعي للمجتمع العراقي
والسير في إجراءات العملية
السياسية الزائفة إلى مرحلة تفتيت
الدولة العراقية وعزلها عن محيطها
العربي والإسلامي .
أن الجبهة تؤكد للشعب العراقي
العظيم الصابر المجاهد والمحتسب
بالله ،بان هذا التغيير للعلم
العراقي ،انما يستهدف رموز
ودلالات وطنية وتاريخية للشعب
العراقي ومواقفه البطولية الوطنية
والقومية على الساحة العراقية
والعربية ،وتوشحت به أجساد آلاف
الشهداء دفاعا عن وحدة العراق
وهويته العربية ،فكانت كل هذه
المعاني والدلالات إضافة إلى
ترسيخ مشروع التقسيم الأمريكي-
الإيراني وراء استهداف علم العراق
الشرعي بهذا التغيير غير الشرعي
من قبل أدوات الاحتلال التي لا
تملك أية صلاحيات شرعية أو
قانونية أو دستورية لاستصدار أي
قرار أو قانون في ظل الاحتلال
الأجنبي المسيطر على البلاد . فما
يسمى (مجلس النواب ) هو مجلس غير
شرعي ويفتقد لأية صلاحية في اتخاذ
مثل هذه الإجراءات طبقا لقاعدة ((
فاقد الشيء لا يعطيه ))
المعروفة في الفقه الشرعي
والقانوني .
فما أشبه الليلة بالبارحة فصح قول
الشاعر العراقي الوطني المعروف
(عبد الغني الرصافي ):
علمٌ
ودستوٌر ومجلسُ امٌة
..............................كلٌ
عن المعنى الصحيح محرفُ
من يقرأ الدستور يعلم أنُه
.............................وفقاً
لصك الانتدابٍ مصنفُ
أيها الشعب العراقي العظيم :
ان الدستور الذي استندوا أليه في
تغيير العلم العراقي غير شرعي
كونه يعود بجذوره إلى ما يسمى
((قانون الدولة للمرحلة
الانتقالية )) الذي كتبه المستشار
القانوني في وزارة الخارجية
الأمريكية (نوح فلدمان ) الأمريكي
الجنسية ويهودي الأصل
لذلك لاعجب أن كل هذه الإجراءات
غير الشرعية من علم ودستور ومجلس
نواب جاءت مصنفة وفقاً لصك
الانتداب الأمريكي على غرار ما
حصل سابقاً في مرحلة الانتداب
البريطاني في عقد عشرينات القرن
الماضي كما جاء في وصف الشاعر
آنفاً .
وتأسيسا على كل ما تقدم :
تناشد الجبهة الوطنية لمثقفي
وجماهير العراق أبناء الشعب
العراقي الغيارى فرادى وجماعات
وكافة منظمات المجتمع المدني
والطلبة والشباب والعمال
والفلاحين إلى رفض شكل العلم
العراقي الجديد وعدم القبول به
والقيام بالفعاليات والممارسات
الوطنية لإفشال هذه الخطوة غير
الشرعية والمحافظة على قدسية
العلم العراقي الموشح بنجومه
الخضراء الثلاث والمطرزة براية
الله اكبر بلونها الأخضر المعروف
.
وتهيب الجبهة بكافة القوى الوطنية
العراقية الشرعية والمهنية
والسياسية الرافضة والمقاومة
للاحتلال الأمريكي بأن تأخذ دورها
الفعال في رفض وإفشال ما أقدمت
عليه مؤسسات الاحتلال غير الشرعية
من تدنيس قدسية ورمزية العلم
العراقي سارية شهداء العراق
العظيم .
كما تدعو الجبهة الوطنية لمثقفي
وجماهير العراق الأمانة العامة
لاتحاد البرلمانيين العرب إلى
الامتناع عن عقد المؤتمر
البرلماني العربي في العراق في
الوقت الحاضر سواء في بغداد أو
اربيل أو أي مدينة عراقية أخرى
والبلاد لازالت ترزح تحت نير
الاحتلال الأمريكي الغاشم خلافا
لقواعد الشرعية الدولية للأسباب
الموضحة آنفاً من جهة واحتراما
ووفاءً لدماء شهداء العراق التي
سالت تحت سارية العلم العراقي في
معارك العرب في جنين ( فلسطين
) وسيناء(
مصر) ودمشق والجولان (
سوريا
) والمفرق ( الأردن
) ومعارك البوابة الشرقية
للوطن العربي ( العراق
) وبطولات الجيش العراقي
وسراياه في لبنان والسودان
وموريتانيا واليمن و الجزائر من
جهة ثانية .
والتزاما بأحكام المادتين (1)
و(2) من ميثاق جامعة الدول
العربية التي تلزم الدول الأعضاء
في الجامعة بالمحافظة على سيادة
واستقلال البلدان العربية المكونة
للجامعة المذكورة باعتبار العراق
البلد المؤسس الأول لها في بداية
ولادتها عام 1945من جهة ثالثة .
أن الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير
العراق بصورة خاصة والشعب العراقي
بصورة عامة سوف يحمل الاتحاد
البرلماني العربي المسؤولية
القانونية والشرعية والتاريخية في
حالة إقدامه لا سمح الله على عقد
مثل هذا المؤتمر داخل العراق وهو
يرزح تحت نير الاحتلال الأمريكي
الغاشم لما يشكله مثل هذا الحضور
غير الشرعي انتهاكا صارخاً و
فظيعاً للمشاعر الوطنية والقومية
للشعب العراقي والشعب العربي
والمَس بكرامة جماهير امتنا
العربية المناصرة لقضية العراق
ومقاومته الوطنية المسلحة الباسلة
التي رفعت رؤوس العرب عالياً و
أصبحت من النصر قاب قوسين أو أدنى
بأذن الله والتي ستمحق بعد
التحرير كل القوانين والقرارات
والإجراءات غير الشرعية التي صدرت
عن المحتل ومؤسساته غير الشرعية
وغير الدستورية .... وان غداً
لناظره قريب .
|
