بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

نداء إلى من فضّل الغربة والذلة على بلده العراق

 

 

شبكة المنصور

أهلكم في العراق الجريح

 

سيداتي سادتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهِ

 

الصغير يظل صغيراً وأن حاول أن يكون كبيراً ....الصغير يظلُّ صغيراً وأن حرص على على أن يعظّم شأنهُ.

أن يتخطى الرقاب والأعناق.وأن يقفز إلى الصفوف الأولى..وأن يصعد فوق الأكتاف

وأن تمكّن من إغتصاب حقوق الغير...وأن داس على جُثث الآخرين بأستعلائه وصفاقته وغروره.

وحين يبلغ إعجاب الأنسان بنفسه.. هذا الحد من التعظيم .فإن تلك هي بداية النهاية

فالصغير لابدّ أن يعودَ صغيراً..حتى وأن توهمَ أنهُ كبيراً.

ولو سأل غيرهُ..من أنا..؟ ومن أكون..؟ وكيف تراني..؟ لوسأل غيره هذا السؤال..؟

لسمعَ إجابة واحدة ...ولأدرك أنه سيظل صغيراً حتى وأن أعطته الحياة أكثر ممّا يستحق..حتى وأن أمكن خداعهُ للطيبين وإقناعهم بقدراتهِ......بتميّزهِ ......بأخلاصهِ

وبجدارتهِ بثقتهمْ. سوف يعودُ صغيراً....كما كان وأدنى.لأن الحياة وأن أعطتهُ فجأة مالايستحق.....إلاّ أنها لابد أن تصحّح أخطاء من هذا النوع لسبب بسيط وهو:.

أن الصغير لايستطيع أن يوهم سواهُ طويلاً بأنه كبير.

وأنهُ لابدّ وأن يأتي اليوم الذي يسقط فيه..ينكشف فيه..ملطخاً بالكثير من الخطايا والآثامْ...وعندها...عندها فقط ...سيدرك هو أن الكبار فقط ..هم الذين يظلون كباراً في عيون الناس.....وأن الصغار يظلون صغاراً.....وأن سقوطهم الحتمي لن يُحزن أحداً...أن لم يُفرح كل الناسْ.

أمّا الكبير سادتي فأنهُ يظل كبيراً ..وأن ظلمتهُ الحياة وقسا عليه الزمن..وتكالبت عليه الأعداء وتجاهله الحظ.

أخواتي أخوتي الأكارم.

اللهمّ أني أسألك بأحب أسمائك إليك أن تنصر وتثبت هؤلاء الرجال وتشدّ من أزرهم وتسدّد رمياتهم .وتنشر الرعب والخوف في عدوّهم .فأنهم الثلّة المؤمنة.. فنسألك أن تزيدهم هداً .لأنهم يضربون كل من أراد أن يصدّر غيّه وحقدهُ الأصفر ويتجاوز حدودك للنيل من أمة سيد الخلق محمد (ص).

أمّا من قضى نحبه منهم فنسألك اللهم أن تسقهم بالماء والبرد...وأمنحهُم المنزلة التي تليق...وأغفر لهُم الذنوب وإدخلهم فسيح جنانك ..اللهمّ أستجب بحرمة عامنا الهجري هذا الذي أبتدأنا يومنا به متوكلين محتسبين صابرين.

اللهمّ زلزل الأرض تحت أقدام من أوصلنا إلى هذا الحال...وأعد لعبادك في العراق كرامتهم التي أستبيحت ...وأنصر من نصرك إنك على ذلك لقادر .

 

كتبنا هذه الرسالة بناءاً على نداء أختكم الماجده المنشور على صفحات شبكة البصرة .منبر الأحرار في ألأول من محرّم الحرام 1429. الذي تناجيكم فيه بترك الغربة والعودة فوراً إلى أرض العراق أرض الكرامة والعز والإباء.وها نحن نقول:.

عهداً ووعداً لكي سيدتي أن الأجيال ستسير على الدرب الذي أختارته لها ..وستبقى كلمة الله أكبرتتوسط علم العراق مهما أراد الأراذل أن يمحوها . وستبقى كلماتك في قلوبنا وعقولنا ...لكي لاننسى.

وستكون كل كلماتك والماجدات غذاء لغيرة المقاتلين أخوانك وأبناء عمومتك  يستمدون منهاالعزم وأن طال الزمن.

لمْ يُذكر الأحرار فـي وطنٍ...........إلاّ وأهلوكَ في العُلا ذُكروا.

 

أمّا نداءك سيدتي إلى أخوتك وأبناء عمومتك المهاجرين أو مولي الأدبار .فليس لنا إلا أن نقول الساحة مفتوحة لمن تعتلي رأسه الغيرة والشرف

أن يعود غير متذرعاً بأسباب واهية ...فأسمحوا لنا أخوتنا أنكم مولي الأدبار وأنتم تعلمون من يولي دبره للأعداء ماذا قال الله عنه . نحن حريصون على أن تكون منزلتكم غير هذه نعرفكم شرفاء أصحاب غيرة وشهامة لأنكم عراقيّون وبعد اليوم لن يغفر لكم لاألله سبحانه وتعالى ولا التأريخ ولاأهلكم .

 ولن تشفع لكم الأعذار كالدراسة (تباً لها) فالوطن جريح. أو العمل لاخير فيه فالشرف يُستباح والأرض تداس والكرامة قاب قوسين أو أدنى .

خسر خيرة شباب العراق عمره وكسب رضا الله والاهل والوطن بدفاعه عن الوطن أفيستوي مع الذي يزعجه أن خسر سنة أو إثنتين إن لم يلتحق بالدراسة الجامعيه .

أو مع من خسر بتجارة أو أضاع خليلته أو فقد من ملذات الدنيا وعاش هناك بلا كرامة  ولا .............؟؟

شدّوا الرحال وعودوا لأن من يترك بيته فسيسكن فيه أوغاد العصر وعملاء الغزاة والثعالب الماكرة ...عودوا لكي تكونوا غطاء لظهر أخوتكم المجاهدين الصابرين المحتسبين ...فقط أجلسوا في بيوتكم وأدعوا لأخوتكم .ولاتبقوا تتسكعوا في دروب الذل حاشاكم الله ولكنها حقيقة فقد وصل السيل الزبى حين نرا الكثير من أهلنا يسدون عين الشمس يسكنون في أرض ترفضهم لأنها غير أرضهم وبين شعوب تنظر إليهم بأحتقار وذلّه وتقول عنهم أنهم مولي الأدبار وتاركي أرض الرباط.

لانطلب منكم شيئاً فقط عودوا إلى بيوتكم لكي لاتخذلونا وتبقى عيوننا شاخصة إليكم لأنكم (وحاشاكم الله) أصبحتم في موقف موسوم بالمشين والمخزي فهل أنتم سامعون ....؟ نحن نعلم ومتأكدين بأن العراقي صاحب الغيرة والنخوة لايقبل لغيره مايحصل له...فلانريد منكم إلا أن تعودوا إلى وطنكم وأتركوا ماأنتم فيه فلا المال ولا السيارات الفارهة ولاالبيوت التي تملكون أو تسكنون تعوضكم الكرامة ...وتذكروا حين يكون خصاماً أو جدال بينكم وبين من تلجأون ولجأتم إليهم نقول تذكروا حين يقول لكم أحدهم .لماذا أنت هنا وعرضكم وأرضكم وكرامتكم مستلبه ....أواااااااااه ألا يهتز بدنكم وتكاد الغيرة (غيرة الرجال) تقفز من أعلى رؤوسكم ....؟ نحن متأكدون من أنكم هكذا ومن لايجد في نفسه هذا فليقرأ على نفسه السلام .

ألا نخجل حين نجد الماجدات يستصرخن ضمائرنا بالعوده ونحن لانسمع ولانرى ..والله من لاتهتز شواربه وبدنه فلارجولة يملك....ومن لاينتخي لعرضه وأرضه فليس له حق أن يجلس بين الرجال.

كفانا نكتب ونتصفح على حاسباتنا وعبر الأنترنيت ولاتحرّك ساكناً وأن لم نفعل لأهلنا وبلدنا وأعراضنا شيء فلن يحترمنا أحد ...؟وسيقول عنا من يرانا بهذا المنظر أنكم الدمثاء...وحاشى أن يُقال للعراقي هكذا ...فهل أنتم معتبرون وفاعلون.

عودوا قبل أن تطردوا ولن تجدوا من يستقبلكم لأنكم ستكونوا مولي الأدبار وخائنون لله والوطن..وحاشاكم الله .

مللنا من خطابات القاعات المغلقة والكتابة عبر الأنترنيت والحجج الواهية فالجميع يعلم من هو الذي لايستطيع العودة لوجود أسباب مقنعه وهم بعدد أصابع اليد .

أتقبلون أن يسرح ويمرح العدوا وأذنابه في شوارعكم وأمام أعراضكم وأنتم خارج بلدكم أن لم نقول عنكم أنكم ..................؟ نناشدكم أن ترعووا وتعودوا فالعدوا وأعوانه يترنحون تحت ضربات الرجال ...ولانريد منكم إلا أن تشغلوا مساكنكم ولاتدعوها مسكناً للثعالب.والأفاعي لتلدغ أهلكم وستكونون في مصاف المتعاونون مع المحتل.

نبشركم بأن أخوتكم الصابرين الصامدين متواجدين في كل مكان تعلمونه أو لاتعلمون ..أخترقوا المليشيات والصحوات .وأخترقوا كل أركان الحكومة العميلة

وفي كل شبر من وطنكم .وزادهم الإيمان بالله وحب الوطن وماأحلاه من زاد .

عودوا بلا أموال أتركوا أموالكم التي حجبتموها عن أهلكم وتركتموها للشهوات ولليالي الحُمر .وسنقول عنكم الكثير أن رُفع ستار الحياء في وقت أخوتكم بأمس الحاجة إلى رصاصة ينحرون بها عدو الله والأنسانيّة . نكرّرها للمرّة المليون فقط عودوا أنتم بلاأموال فقط أشغلوا منازلكم لأنها أصبحت وباء علينا .وأصبح وجودكم في بلدان ترفض تواجدكم بل أصبح هذا الأمر يخجلنا وبأكثر من هذا أصبح يُخزينا

أخوتي:هذا العام سيكون بإذن من توكلنا عليه عام حسم وتحرير وهزيمة للمحتل وأذنابه الصغار .فأنتم الكبار ومكانكم القلب ولاتخشوا من الموت... فأن الذئاب دائماً تختار الخائرة من القطيع(وحاشاكم) لأن الأمثال تضرب ولاتقاس.

عــــودوا     عــــودوا     عـــــودوا

حفاظاً على كرامتكم ورأباً لسمعتكم التي أصبحت حديث العالم .وأي عالم هذا الذي أصبح يتمشدق بنا ...لالالالالا وألف لا ...فرجال الفلوجة والأنبار والموصل وتكريت والبيجي والسماوة  وكل الفرات الأوسط وحتى شمالنا الحبيب أنتفض وسينتفض كل العراق والشرفاء .ألا يكفيكم مدينة بحجم ديالى تكالب عليها الأعداء ومرغت أنوفهم بالوحل بعزيمة رجالها ونسائها والرابضين من أهلها فيها ولم يغادروا المكان . أتقبلون أن نقول عنكم أنكم منهزمون ...وسيُقال عنكم هذا ....!

أرفعوا شعار بهذا العام وبأسرع مما يمكن شعار عام العودة والجهاد والتحرير

فصديقكم وقبله عدوّكم لايحترم إلا القوي ...والقوي منكم يثبت لنا وللعالم قوته في أرضه لاعبر مقالات الأنترنيت ونضال قاعات هي أصلاً ليس ملكه وعبر شاشات التلفزيون التي لاتسمن ولاتغني من جوع .

فكروا في مناجاة أختكم وأخواتكم العراقيات اللواتي سيصبحن سبايا لاسامح الله لولا شهامة ورجولة أخوتكم المجاهدين الصابرين المحتسبين لله الذين يحملون أرواحهم على راحاتهم وأسعد يوم عندهم يوم يصطادوا من ألاوغاد وزبانيتهم .

كفانا إغتراباً ولاتنسوا أمثل أجدادنا حين قالوا (من ترك داره قلّ مقداره).

نحن نستنخي الرجولة والهمّة فيكم ..ومن لايعنيه الأمر فعليه من الله اللعنة ولن يكون مكانه أقل ممّن أعان العدوا . اللهمّ فأشهد إنا بلغنا.

يجب أن نقرأ ماينفع وننتفع ممّا نقرأ, لا أن نقرأ وننتقي مايلائم مانشتهي...؟

كتبنا هذا لله والله يشهد على مانقول أنه لله ولكم بنيّة صادقة هدفها الحرص على أن لايستيقظ أحدنا يوماً ولايجد شبراً من الأرض يستكين إليه .

المؤامرة كبيرة ودُحضت وولدت ميتة بإذن الله وبغيرة النشامى فماعليكم إلا أن تحافظوا وتسندوا أهلكم من داخل الوطن لاعبر الأثير الذي سيضيع في مهب الريح

نحن بأنتظاركم وعلى أحر من الجمر وسنسجل لكم عودتكم هذه بأنها هي الطريق الصحيح لخدمة الوطن .

ولايخيفكم الصغار فهم أصغر مما تتصورون وكما أسلفنا في بداية الرسالة فالصغير لن يكبر وسيجد نفسه بل وجدها أصغر ممّا كان هو يتصوّر .

وأنتم الكبار ولن يتقدمكم أحد خطوة ومن كان قبل اليوم منكم لايعلم أنه أرتكب خطيئة فليعلم اليوم وبعد اليوم أنه وبصراحة شاء أم أبى أنه أرتكب جُرماً في أبتعاده عن الوطن ولن يغفر التأريخ والناس لمن لايعود بعد اليوم ماعدا الأستثناءات المعلومة والتي هي بعدد أصابع اليد.

لنا فيكم العشم وبعراقيتكم وغيرتكم الأمل أن تلبوا نداء أهلكم وماجدات العراق اللواتي يناجينكم فمنهن الأمهات والأخوات وبنات العم والعمّه والخال والخالة .

فهل أنتم ملبي النداء ....الأيام القليلة القادمة ستجيب على تساؤلاتنا هذه ......!

وبعدها لن تكون براءة ذمّة لأحد ولن تقبل الأعذار الواهية.

 

 اللهمّ فأشهد إنا بلغنا .    اللهمّ فأشهد إنا بلغنا         الهمّ فأشهد إنا بلغنا.

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 04 محـــــرم 1429 هـ الموافق 12 / كانون الثاني / 2008 م