بمناسبة الاحداث الدامية التي يتعرض لها شعب العراق

نتيجة الاقتتال الدائربين قوات الحكومة العميلة تدعمها القوات الامريكية والبريطانية وبين ما يسمى جيش المهدي

 أصدرت الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق

  بيانا وضحت فيه الموقف وتداعياته والالتباسات الحاصلة بشانه كي لا تنطلي اللعبة على ابناء شعبنا الذين يعدون المتضررين الاوائل من جراء الاحتلال وحكوماته العميلة جاء فيه

 

 

 

 

شبكة المنصور

الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق

 

ايها الشعب العراقي العظيم
أيها الوطنيون الرافضون للاحتلال وللتدخل الاجنبي

ان مايحدث في هذه الايام من اصطراع مسلح بين قوات الحكومة العميلة تدعمها قوات الاحتلال وبين مايطلقون عليه جيش المهدي ماهو الا صفحة من صفحات تصفية الحسابات حول المصالح والمكاسب وقبل أن نعطي الرأي بكيفة التعامل مع هذا الموقف العام لابد من توضيح جملة حقائق نقدمها امام انظار ابناء شعبنا والمنصفين في العالم حتى لاتختلط الاوراق وتأتي قرارات أي منا بما ينسجم والحالة الوطنية الحقيقة التي تمثل مصلحة الشعب والعراق وترفع عنه الحيف الذي وقع عليه جراء الاحتلال وتدخلات الاطراف الاقليمية الاخرى مما ادى الى فقدان الامان والنظام والقانون واشاعة مظاهر الفوضى والقتل العشوائي والقتل على الهوية وتفشي الفقر والجوع والمرض واثارة الصراعات الطائفية والعرقية بين مكونات شعب العراق من اجل تقسيمه الى دويلات طائفية متناحرة والسيطرة على موارده الاقتصادية وفي مقدمتها النفط الذي ارتفعت اسعاره الان الى أكثر من مائة دولار في سوق النفط العالمي ومن هذه الحقائق هي : -

1 - ان امريكا وايران كانا قد اتفتقا وقبل بداية الغزو الامريكي للعراق على كافة الترتيبات التي من شأنها الاستيلاء على العراق والقضاء على نظامه الوطني وقد صرح خرازي وزير خارجية ايران بذلك في مايس من العام 2003 عند زيارته دول الخلج العربي .

2 - ان السبب الذي جعل ايران تتعامل مع الامريكان في غزوهم للعراق واحتلاله في 20اذارالى -9 / 4 / 2003كان يستد الى رؤية ايرانية من ان العراق الذي انتصر عليها في حرب دامت ثمان سنوات سيبقى يشكل القوة العربية الاقليمية الكبرى لتطويق وايقاف المشروع الايراني القاضي بتصدير مايسمى بالثورة الاسلامية الى العراق ومن ثم الى اقطار المشرق العربي ثم الى مغربه ناهيك من أن ايران هي التي احتضنت ورعت الاحزاب الطائفية الدينية التي اعتبرتها الوسيلة لتحدي النظام الوطني العراقي ثم العمل على اسقاطه ولهذا فان ايران ترى أن الفرصة حانت لها بالغزو الامريكي للعراق من أن تصفي حساباتها القديمة الجديدة مع قيادة العراق ونظامه الوطني فكان لابد من صفقة مع الامريكان وقد تم ذلك فعلا .

3 - ان الاحزاب العميلة السبعة التي حضرت مؤتمري لندن وصلاح الدين كان حزبا الدعوة والمجلس الاعلى لهما حضور واضح في وضع الاليات التي ستعتمد أثناء الغزو وبعده .

4 - أما الصدريون وملحقهم جيش المهدي فقد شاركوا منذ الوهلة الاولى في التغيير الذي حصل نتيجة الاحتلال وكانت لهم ارتباطات مع ايران بدليل ان كاظم الحائري يشكل مرجعيتهم الاساسية وكان هذا الرجل له فتاوى متطرفة بشأن النظام الوطني السابق ناهيك من القتل والتصفيات الجسدية التي قادها الصدريون ضد مايسمونه أزلام النظام السابق , كما أنهم شاركوا في حكومات الاحتلال وأن اعلانهم الانسحاب أو التلويح به هي اجراءات لكسب معركة المصالح .

5 - كما أن المالكي وعزيز الحكيم وعادل عبد المهدي معروفين بولائهم المطلق لأيران ولأمريكا وهؤلاء ولدوا من رحم النظام الايراني وتثقفوا بثقافته وقاتلوا مع قواته ابان الحرب العراقية الايرانية .

6 - ان حكومة المالكي هي التي سعت بكل قدراتها من اصدار قانوني المساءلة والعدالة وقانون المحافظات وأكيد ستكون هناك معركة في تشرين اول القادم حول من يستلم مقاليد السلطة في المحافظات العراقية وكل الاطراف تسعى للفوز بذلك .

7 - اذن المعركة الحالية انحصرت بين الائتلاف العراقي الطائفي وبين جيش المهدي وقياداته الطائفية .

8 - وقد انخرط تحت هذه اللافتة الكبيرة ونعني بهم جيش المهدي الكثير من الناس الساخطين على الحكومة والمتضررين من اجراءاتها فرفعوا السلاح وقاتلوا الحكومة ليس حبا بجيش المهدي وانما نكاية بالحكومة وافعالها السيئة وبغضا بالاحتلال ورغبة وايمانا بطرده .

9 - والغريب في المشكلة أن ايران قامت بدعم جيش المهدي سواء بالسلاح أو الرجال رغم ان حكومة المالكي هي الابن الشرعي لنظام الملالي في طهران والدليل على ذلك هودخول 36 الف ايراني متطوع من قوة القدس الايرانية الى محافظة ميسان ليلة 28 / 3 / 2008والوقوف مع ما يسمى جيش المهدي وكذلك دخول قوات اضافية في محافظة البصرة والكوت

10 - فأمريكا تسند الحكومة العميلة وايران تسند جيش المهدي ولعبة جر الحبل مستمرة بينهما وزعيم التيار الصدري يقبع في ايران والحكيم هو الابن المدلل لأيران مثلما هو عادل عبد المهدي والجعفري .

11 - وعليه فالحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق ترى ان الموقف يجب أن يكون على النحو التالي:

ا-التمسك بالثوابت الوطنية التي تقتضي التحرير الكامل والشامل من الاحتلالين الامريكي والايراني .

ب. تشجيع كافة القوى والحركات الوطنية الرافضة لهذين الاحتلالين من الاصطفاف على قاعدة الوحدة الوطنية في جبهة عريضة تعمل على مقاومتهما والقضاء على نفوذهما .

ج - تشكيل قيادة موحدة للثورة العراقية المسلحة التي اندلعت الان في كل شبر من ارض العراق ووضع كافة الامكانيات تحت تصرف هذه القيادة .

د - دعوة كافة الفصائل والحركات المصطرعة الان الى التخلي عن العملية السياسية للاحتلال وقطع علاقاتها بأيران والانضمام الى الجمع الخير ذو العقيدة العراقية والمتمسك بوحدة العراق واستقلاله .

هـ - التعامل الايجابي مع الطيف العراقي الواسع الذي يساهم الان في الثورة العراقية المسلحة وليس له ارتباطات مع جيش المهدي الا من خلال اللقاء معه على قتال الحكومة واجهزتها الامنية وقوات الاحتلال الغاشمة .

و - دعوة رؤساء العشائر العربية في جنوب الوطن وفراته ومن خلال التجمعات والمجالس والرابطات العشائرية بالانضمام الى الثورة المسلحة والمشاركة في القيادة الموحدة لها واجراء التنسيق مع عشائرنا في الوسط والشمال .

ز - قيام القيادة الموحدة للثورة العراقية بأنذار قوات الاحتلال وامهالها مدة ثلاثون يوما للانسحاب من العراق انسحابا كاملا وشاملا مع اجراء الترتيبات اللازمة لاستلام مقاليد السلطة في البلاد من خلال مشروع تتفق عليه جيوش وفصائل المقاومة الوطنية العراقية والحركات والاحزاب الرافظة للاحتلال والمساهمة في طرده .

كما تدعو الحركة وتهيب بكافة الجيوش والاحزاب والحركات والجبهات الى اعلان موافقتها على ما جاء في اعلاه والمباشرة بالترتيبات والاجراءات التي تضمن ميلاد القيادة الموحدة للثورة العراقية المسلحة وتفويت الفرصة على العدو من ان يلتقط انفاسه ومن الله التوفيق .

 

 

الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العرق
28 / 3 / 2008

 

 

شبكة المنصور

                                           السبت  /  22  ربيع الاول 1429 هـ   ***   الموافق  29 / أذار / 2008 م