الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

السلام والاستقرار والديموقراطية في العراق

 

 

شبكة المنصور

عبدالاله البياتي

 

الى حكومات العالم وشعوبها

عبثا تحاول الولايات المتحدة ان تغطي جريمة الاحتلال ـ الابادة الجماعية بتسمية ذلك " عملية سياسية " وعبثا تحاول الولايات المتحدة ان تغطي سياسات التصفيات الطائفية ضد الشعب العراقي وما يصاحبها من تقلب لا نهاية له في تحالفاتها مع المليشيات وامراء الحرب بتسمية ذلك "مصالحة وطنية " وعبثا كذلك ان تحاول ان تخفي الولايات المتحدة هزيمتها الاستراتيجية بشن معارك وتصعيد عسكري ضد المدن العراقية والمدنيين العراقيين

ان العراق من شماله الى جنوبه هو ضحية لعمليات سفك الدماء الحربية التي تمارسها الولايات المتحدة.واخر المدن الضحية المحاصرة الان هي البصرة ومدينة الصدر والضحية التالية ستكون الموصل وكركوك ان العراق من شماله الى جنوبه يرفض ويقاوم، كل حسب الوسائل المتاحة له ،الاحتلال ومشاريعه وسياساته

تحاول الولايات المتحدة ان تشعل الحرب الاهلية بتقسيم العراق الى طوائف واثنيات كي تلغي فكرة المواطنة التي هي اساس اية دولة عصرية كما هي اساس كل ديموقراطية وذلك لنهب ثروات العراق بتوقيع معاهدات وعقود مع امراء الحرب التي هي نصبتهم كحكومة. ان امراء الحرب هؤلاء لا شرعية لهم ولن يحصلوا على اية شرعية في المستقبل،والمعاهدات التي يوقعونها باطلة ولاغية استنادا الى القانون الدولي واستنادا الى ارادة الشعب العراقي

تسمي الولايات المتحدة امراء الحرب الذين نصبتهم "حكومة" وهي تطالب الحكومات الاخرى بدعمها. في ظل هذا الاحتلال وامراء الحرب وعمليتهم السياسية ومصالحتهم الوطنية مات اكثر من مليون عراقي بواسطة العنف وتعرض 5 ملايين مواطن عراقي الى التهجير بالقوة داخل وخارج العراق. كما ان 400000 عراقي قد سجن او اختطف وهناك الملايين اصبحوا معوقين او ارامل او ايتام واحياء مدن العراق تحولت الى سجون محاطة بجدران. اما الخدمات العامة فقد انهارت كليا واصبح العراق الدولة الثالثة الترتيب في العالم في انتشار الفساد وفي الواقع لم تعد هناك دولة في العراق ولن يستطيع الاحتلال بناء دولة

ان الحل الوحيد في العراق هو سيادة شعب العراق على حياته وارضه وثرواته برحيل القوات الاجنبية المحتلة

كل شعوب الارض تطمح للديموقراطية لان ذلك يفترض انها وسيلة التعبير عن ارادتهم الحرة ولان ارادة الشعب العراقي لم يمكن ان تخضع بالقوة لست سنوات متتالية فان المقاومة العراقية هي ديموقراطية بالضرورة لانها التعبير عن الارادة الشعبية وهي تقدمية بالضرورة لانها تدافع عن مصالح الشعب فقط المقاومة الشعبية الوطنية العراقية قادرة ومؤهلة، كحقيقة موضوعية واستنادا الى القانون الدولي، ان تقرر الطريق الى السلام والاستقرار وانهاء هذا الاحتلال اللاشرعي.وفقط المقاومة يمكنها، بعد التحرير، بناء دولة ديموقراطية

ينبغي افشال محاولة الولايات المتحدة لفرض هذه الحكومة العميلة ومؤسساتها ومشاريعها وسياساتها على شعب العراق وذلك بالاعتراف بالمقاومة كممثل وحيد لشعب العراق

اسحبوا الاعتراف من هذه الحكومة المتخلفة المفروضة من قبل الاجنبي واعترفوا بالمقاومة

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                             الاثنين  /  22  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  28 /  نيســـــــان / 2008 م