الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

وجعلنا من بين ايديهم سدا ، ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لايبصرون

صدق الله العظيم
 

 

من سيكتب التاريخ

 

 

شبكة المنصور

د.عبد الكريم الحسني

 

ان ما يحز في النفس ويمزقها أو يكاد ... هو عندما نرى ونعلم أن كل الأقوام في الأرض وكل بلاد العالم هي التي تكتب تاريخها بأيديها .. ماعدا أمتنا العربية حيث تركت للأجنبي وللمستعمرين الأجانب بل لأعداء هذه الأمة أن يكتبوا تاريخها كما يشاؤون وكما يتفق مع رغباتهم ونزعاتهم السياسية للاسف الشديد ، وبذلك شوهوا أمجاد وحضارة العرب وخاصة حضارات وادي الرافدين وتعمدوا التزوير و الكذب والاضافة وحذفوا الكثير من الحقائق والكثير من الثوابت.

ويرى المؤرخون العرب في مؤتمرهم الذي عقد في بغداد في 25/10/1977 بضرورة كتابة تاريخ الأمة العربية بروح موضوعية وبأسلوب علمي يضع الحقائق فوق كل اعتبار، والأمل أن توضع هذه الأمنية حيز التنفيذ خدمة للتاريخ وللانسانية وبات المؤرخون يعملون بجد وسط تآمر الحاقدين الانجاس الذين أثروا سلبا على هذا الوليد المنتظر.

وهنا لابد من كتابة تاريخ الساميين العرب من جديد وخاصة وفق ماتبين من حقائق في ضوء المكتشفات الآثارية الحديثة .

فالعرب هم الساميون الأصليون الذين أسسوا أقدم الحضارات السامية في الشرق الأدنى .. أما الصهاينة فقد ظهروا في وقت متأخر ولم يتركوا أي حضارة خاصة بهم اذ انهم اقتبسوا حضارة الكنعانيين، أهل فلسطين الاصليين،وتعلموا الكثير منها بسبب الاختلاط ولذلك علينا نحن العرب أن نتعلم كيف نعطي الكلمات معانيها الحقيقية خاصة ويوجد لدينا الكثير من المؤرخين والآثاريين، فهل يجوز ونحن صناع الحضارة وصناع التأريخ أن ننخدع بما يردده الصهاينة والمجوس الانجاس ويتعمدون خلط الأوراق وتشويه الحقائق ويعملون مع من ظهروا بالأمس من الامريكان ويتعاونوا مع عصابات (الكاوبوي) ومع من صنع الجريمة والارهاب من الأمريكان الذين عملوا على ابادة شعب كامل من الهنود الحمر أصحاب البلاد الأصليين، ان هذا الثلاثي القذر من الامريكان والصهاينة والمجوس يعتقد انه قادر على تزوير التاريخ الانساني بالكذب والارهاب وتشويه الحقائق.

ان أمل هذه الأمة العربية اليوم هو بوجود المقاومة العراقية الباسلة التي تتصدى لاعتى هجمه استعمارية رجعية شرسة تستهدف وجود أمتنا العربية.

واننا في العراق نؤمن وبعمق بأن هذه المقاومة التأريخية هي الحل ... حيث أن المقاومة العراقية هي كل متكامل تتوزع فيها الأدوار والمهام بين العسكري والسياسي والاعلامي وما الى ذلك... انها مقاومة واحدة واضحة الأهداف وفي مقدمتها اخراج الاحتلال البغيض واقامة الدولة الوطنية.

بارك الله لهذه المقاومة العراقية الباسلة التي أخرجت أكثر من ثلث الجيش الأمريكي من الخدمة وأخرجت كذلك كل الجيش البريطاني من الخدمة أيضا، واستطاعت أن تستنزف قدرات العدو وجعلته يتوسل بهذا الطرف أو ذاك لانقاذه من موت محتمل، ولعل خير دليل على هذه الحقيقة هو ما قاله ( بريجنسكي) مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق في زمن (كارتر – الرئيس الأمريكي السابق الذي يتجول الآن في منطقتنا العربية آملا الحصول على تنازلات من البعض الخانعين و لمصلحة الصهاينة).

وقد أكد بريجنسكي هذا في مقالة نشرها في جريدة الواشنطن بوست الأمريكية في 30/ آذار / 2008 (( ان الحرب بالنسبة للولايات المتحدة مأساة وطنية، وفاجعة اقتصادية، وكارثة اقليمية، ومصدر ضرر عالمي مرتد على الولايات المتحدة نفسها، ولذلك فان انهاءها يخدم المصلحة الوطنية العليا للولايات المتحدة)).

لذلك فنحن نقول، من سيكتب التأريخ اذا ... والجواب ان المقاومة العراقية الباسلة هي التي ستكتب التأريخ وان العراقيون ورثة الحضارات .. سومر وأور و أكد و آشور و نبوخذ نصر قد قدموا لهذه البشرية جمعاء ما تعيش عليه اليوم، حيث لايوجد انسان يمشي على هذه الأرض الا ويحمل شيئا من حضارات العراق العظيمة، ولكن ما ارتكب اليوم في العراق وعلى العراقيين يعد (جريمة العصر الكبرى) من قبل مغول العصر الأمريكان الجدد ومن حالفهم من المجوس الفرس ومن اشترك معهم من الصهاينة الجبناء الغادرون... لارتكاب الجريمة الكبرى... ان هؤلاء الغزاة الجدد الذين أعاثوا في حضارتنا وفي تأريخنا العربي الاسلامي خرابا وقتلا ودمارا وتهجيرا بشكل يفوق بكثير مما فعله التتر عندما احتلوا بغداد عام 1258 م الموافق (656 هجرية) ويساعدهم الآن نفس العملاء ونفس جواسيس الغزوات السابقة الذين باعوا الدين والشرف والعرض.

ان هناك أدلة كثيرة على تعاون الصهاينة والفرس في كل شيء وخاصة في مجال الأسلحة والدعم العسكري، وان الصهاينة يعرفون تماما بأن الفرس وبحكم طموحاتهم لاقامة (الامبراطورية الفارسية المزعومة) فانهم أي الصهاينة لا يسعون لأي صدام مع الفرس المجوس ولا يريدون منافستهم على أرض تعدها الصهيونية أنها أرض (اسرائيل الكبرى) ولذلك فان الفرس المجوس يوظفون قضية فلسطين لأجل اختراق الأمة العربية وتمزيقها للحصول على نفوذ. ويعتبرون ان الفرس ليسوا أعداءا للصهاينة ... ولا الصهاينة أعداءا للفرس مهما بلغت حدة الحروب الكلامية الفارغة بينهما.

ومما يجب ادراكه وملاحظته والتأكيد عليه من القاريء العربي هو ما أكد عليه الأستاذ الكاتب والمحلل السياسي – صلاح المختار – حول :-

1. أن الفرس تلقوا أسلحة من الصهاينة أثناء الحرب مع العراق، وتوجد أدلة كثيرة على عمل الفرس في العراق منذ الاحتلال والى الآن.

2. ان الصهاينة يريدون تقسيم العراق وليس تقسيم دولة الفرس.

3. ان الصهاينة والفرس متفاهمين بأن تكون حدود الكيان الصهيوني على الضفة الغربية لنهر الفرات بينما تنتهي حدود دولة الفرس عند الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وقد عثر جيشنا العراقي البطل أثناء الحرب بين قطرنا وبين دولة الفرس على هذا المخطط وهناك وثائق رسمية تؤكد ذلك.

ان عملاء الموساد (المخابرات الصهيونية) الذين يتحدثون لغتنا العربية (لأنهم أصلا من دول عربية) ويعرفون تفاصيل الحياة بهذه الدول انهم ينتشرون الآن في العراق الى جانب عملاء الفرس المجوس (اطلاعات) ويعملون على اشاعة الفرقة بين مختلف الطوائف والمذاهب في العراق ..لكنهم خسئوا وقد تم افشال هذا المخطط الرهيب ودحره من قبل مقاومتنا العراقية الباسلة وباتت بغداد وهي مرفوعة الرأس تقاتل الأعداء وهي تضمد جراحها وتنشد بأناشيدها الجميلة المحببة (منصورة يا بغداد ... ) و ( ياكاع ترابج كافور...) وغيرها، وسينهزم المحتل وهو يفكر الف مرة ومرة بالهروب وستبدأ بغداد من جديد وبشيء جديد وبحلة جديدة زاهية بالنصر المؤزر حيث أن مقاومتنا العراقية الاصيلة هي الثابت لانها تستند الى ثوابت وطنية ضاربة جذورها في عمق الوعي الوطني والتأريخي المتراكم لعراق البطولات وعراق المجد والارث والحضارة.. لهذا ستكتب مقاومتنا العراقية الباسلة تأريخ العراق وتأريخ العرب من جديد.

ان هذه المقاومة الباسلة هي مقاومة شعب حر وكريم وانها قد ترسخت في ضمير كل عراقي وكل عربي ومسلم وان هذه المقاومة العظيمة والتي بدأت بتوحيد فصائلها وأصبحت الآن أكثر من ثلاثين فصيلا يضاف اليها أشقاءها المقاومين من مختلف القوى الوطنية والقومية والاسلامية واتسعت لتعم مساحة العراق بأكمله حيث الأمل يجري باخلاص لتوحيد كل فصائل المقاومة في قيادة واحدة في ظل قائدنا الى النصر ورمز نضالنا وجهادنا وصبرنا وصمودنا المجاهد الكبير عزت ابراهيم القائد الاعلى للجهاد والتحرير الذي التقى بعدد من المجاهدين الابطال بمحافظة واسط بتاريخ 10\ نيسان\2008 واثناء توجيهاته للابطال قال ( لاخيار لنا سوى الجهاد ثم الجهاد ثم الجهاد لغرض اخراج العدو مدحورا يجر اذيال الخزي والعار والذل ... ) و حيث لم تستطع أية قوة في الأرض أن تنال من هذه المقاومة الباسلة أو التأثير السلبي عليها، انها مقاومة الشعب الأصيل بكل قواه ... انها مقاومة البعث العظيم ... وسنرى من يسطر الملاحم ومن سيكتب التأريخ.

خاصة ونحن سمعنا بالامس اخونا العزيز (ابو محمد ) وهو ينفي وقوع المجاهد الكبير اسيرا جملة وتفصيلا... ولتخسأ قناة العار والعبودية... قناة العبرية التي يشرف عليها (مخنث) يسميه اخواننا في ارض الحرمين الشريفين ب (عبد الشيطان الفاسد) . ولتخسأ قناة العراة التابعة للمجلس ولمجموعة الحشاشين والخونة واللصوص وابناء المتعة بزعامة عبدالعزيز الصفوي سليل الخيانة الخمينية الصفوية الفاجرة...

ان علينا جميعا أن نعمل معا على اسقاط المشروع الأمريكي الصهيوني الفارسي في العراق وعلينا أن نقف مع المقاومة العراقية الباسلة ونمد لها العون والدعم المادي والمعنوي والسياسي وعلينا الاعتراف بأن المقاومة العراقية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي وهي الأمل في انهاء هذا الاحتلال البغيض باعتبارها أمل الأمة العربية في أن تحيا حياة حرة كريمة وأعان الله كل مجاهدي العراق من بعثيين ووطنيين واسلاميين وغيرهم. ولقد اوضحت قيادة المقاومة العراقية المسلحة ارقام الضحايا من شهداء العراق والذي بلغ اكثر من مليون وثلاثمائة الف شهيد منهم مائة وعشرون الفا من ابناء البعث يتقدمهم قائد البعث وشهيد الامة ( صدام حسين ) رحمه الله.فالمجد والخلود لشهداء المقاومة الابرار.

وان مزبلة التأريخ ستحوي الكثير من عناوين العمالة الرخيصة ( المالكي ـ القريضي، الطلباني، اللاحكيم، الجلبي، الجعفري ، البرزاني، علاوي، وغيرهم ) هؤلاء اللصوص الذين جعلوا انفسهم خدما للمخطط الأمريكي الصهيوني الفارسي والذين ستصيبهم لعنة الله ...وعار عليهم ولكل من هوى في حضن الاحتلال وهو يبث سمومه عبر المقابلات السخيفة التي تتناقلها فضائيات الانظمة القذرة والتي سقطت نهائيا باخبارها الكاذبة ولعن الله كل منافق وكل كذاب ارتدى ثوب الاسلام ليمزقه وقد أحسن الشاعر البغدادي بوصفه لهم :-

ذباب اذا جف الاناء تطايرت                    واذا وجدت حلو عليه تحوم

لقد مرغت المقاومة الباسلة انوف المحتلين الغزاة وعملائهم الانذال وجواسيسهم اللقطاء ، فانهضي ياامة العرب واتركي الخوف... فهاهم رجال المقاومة العراقيةالابطال قد اسقطوا هيبة الامبراطورية الصليبية في وحل العراق ، فلماذا ايها الحكام العرب تخاذلتم واصابكم مرض انفلاونزا الطيور تجاه ارض العراق ؟ تجاه ارض الفراتين ؟ يامن تدعون انكم عربا ومسلمين فالجرائم ترتكب في العراق وانتم مجتمعين في ضيافة العهرة والفاسدين والخسيسين من ال ( الصباح) على ارض ( قضاء الكاظمة) القضاء العراقي السليب فيما يسمىبمؤتمر( دول جوار العراق) وتتقدمكم عاهرة البيت الاسود كوندا السوداء سواد وجوهكم القبيحة...

لماذا هذا التواطؤ الجبان مع الاعداء وانتم تشاهدون شرفكم ينتهك ويغتصب من الصليبيين ومن الصفويين الانجاس ، فهل اصبحت عمالتكم شرف لكم وتتسابق عليها نسائكم بدءا من تقبيل بوش العاهر وتمتد الى تقبيل الاراذل والحثالات من بني صهيون في قطر ... الم تسمع هذه النساء العربيات بكلمة شرف ... الا تعرف معنى الشرف... من المسؤؤل منكم عن هذا العار... اليس المسؤؤل هو من جلب المجرم بوش الى ( قضاء الكاظمة) ومن جلب شمعون بيريز الخنزير القذر الى ( الدوحة)...

ان المقاومة العراقية البطلة تقولها وبكل صراحة واسمعوها ، انه لم يبقى للامريكان وحكومتهم الذليلة وقنواتهم التي تمولها الصهيونية ونظام المجوس في طهران وقم الا السحر والشعوذة والتنجيم وتصديق احلامهم وهلوستهم التي تراودهم في ليالي السكر والمخدرات والرذيلة والتي تهزها يوميا صواريخ ومتفجرات وصولات البعث العظيم والمقاومة البطلة بكل فصائلها الوطنية والقومية والاسلامية وهي تتقدم زاحفة نحو النصر النهائي... النصر الذي بشرنا به القائد الكبيروالعزيز الخالد والشهيد الحي صدام حسين . فسلاما عليك ياابا الشهداء... ياابا الاحرار...ونحن نذكرك في يوم ميلادك المجيد يوم 28 / نيسان... سلاما عليك وانت تهتف عاليا بسقوط الخونة واندحار المحتل ونصرة الامة العربية ... والعراق... وهم يتلون عليك قرار الاغتيال... وهنيئا لرفيق دربك المعتز بالله خادم الجهاد والمجاهدين الرفيق عزت ابراهيم وهو يسير على خطاك في مقاومة الغزاة.

الموت للخونة الانجاس عملاء الامريكان والصهاينة والفرس المجوس.

المجد والخلود لشهداء المقاومة الابرار.

عاشت المقاومة العراقية الباسلة ، امل الامة العربية والتي ستكتب التاريخ العربي باحرف من نور.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                             الاثنين  /  22  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  28 /  نيســـــــان / 2008 م