الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

احذروا الجيش الميليشياوي

 

 

شبكة المنصور

أبو علي / الاعظمية

 

منذ أقدم العصور نفهم ان الجيش يشكل على أساس مهني ولائه للوطن والشعب ويدافع عن حدود البلد وحماية شعبه ومنجزاته من أي اعتداء او غزو يتعرض له ، وهذا ما قرأناه من بطون التاريخ منذ حضارة بابل واشور واكد ، وتشكيلة هذا الجيش يتكون من كافة شرائح المجتمع وبكل طوائفه ، ويتم تدريبه وفق سياقات مهنية ، وهكذا كان جيشنا الباسل منذ تأسيسه عام 1921 ومر بمراحل تطور جعلته من خيرة الجيوش في المنطقة والعالم من كل النواحي ، وقد ساهم وشارك في جميع معارك الامة في سيناء والجولان وفلسطين والاردن ووقف سداً منيعاً ضد العدوان الايراني وسطر أعظم اسطورة بطولية في تاريخ المنطقة وكسر انف العنجهية الايرانية الحاقدة التي ارادة النيل من العراق ودول الخليج العربي ، وخرج من الحرب وهو منتصر تفخر به الامة والشعب وما كان من اعداء العراق التاريخيين والتقليديين إلا ان يضمروا الحقد الأسود على انتهاز الفرص لغرض النيل منه وتحطيمه لأنه درع الامة وألد اعداء الكيان الصهيوني الذي نال حصته من الصواريخ الماحقة التي أطلقها العراق عليه بمقدار 39 صاروخا .

وهنا التقت الامبريالية الأمريكية والصهيونية والشعوبية الفارسية والرجعية العربية وعملاء الداخل ليوحدوا صفوفهم ويوزعوا الأدوار فيما بينهم لتحقيق هدفهم إلا وهو احتلال العراق وتحطيم كل منجز فيه ومنه جيشه المغوار وحصل ما حصل وحققوا حلمهم من حل الجيش وبكل صنوفه ومنعوا صرف الرواتب ولم يكتفوا بل سمحوا لكل من ايران والكيان الصهيوني بتنفيذ عمليات الاغتيالات بخيرة جنودنا من طيارين وقادة وأمراء على أيدي فرق الموت والشركات الأمنية بمساعدة أمريكا ومجموعة عملاء الداخل الذين قدموا لهم المشورة والبيانات الاستخبارية فاستشهد عدد كبير منهم وعدد اخر فر خارج القطر ، وبعدها حصل الفراغ الأمني وأصبح العراق ساحة لتواجد اعداد كبيرة من الميليشيات تفعل ما تشاء بحق الوطن والشعب ، وهنا فكر عرابي الخيانة ان يبنوا جيشاً كبيراً من المجرمين والخارجين عن القانون أمثال ما تسمى ( قوات بدر ) و ( جيش المهدي ) واغلبهم من التبعية الايرانية وغيرهم من المجاميع المسلحة ، وهكذا تشكل الجيش الجديد من مجاميع غير متناسقة ولا متجانسة كل مجموعة تنفذ أهداف و أرادات قوى حزبية وطائفية وأجندة خارجية بعد ان استبعدوا أفراد الجيش القديم وأصدروا قراراً بضم معظم الميليشيات والجماعات المسلحة الذين أتوا من خارج الحدود بحجة مقاومتهم ( النظام السابق ) كما يدعون ، ولهم الأفضلية دون سواهم من الميليشيات بعد منحهم الرتب العسكرية الرفيعة وهذا ما لاحظناه في التظاهرة التي طافت شوارع البصرة لميليشيات ( حزب الله العراق ) ويطالبون بضمهم الى الجيش الجديد أسوة بباقي ميليشيات الأحزاب .

ما هذا الجيش يا شعب العراق !! أين كان عند دخول القوات التركية الى شمال العراق والقصف الايراني لقرى وقصبات الشمال والوسط ، هل هو جيش الشعب والوطن وحاميهما من العدوان الخارجي ام هو لقمع وقتل أبناء الشعب الثائر ضد الاحتلال البغيض والحكومة التابعة له ، بالله عليكم هل سمعتم يوماً جيش وطني لبلد ذات سيادة وحكومته شرعية كما يدعون ، ينفذ ويأتمر بأوامر الاحتلال ويشترك مع قواته في تنفيذ الهجمات والعمليات ضد ما يسمونهم المسلحين والإرهابيين .. لقد فقد هذا الجيش كل ما هو وطني وقومي وانفصل عن حاضنته جيش مرتزقة مسخاً يسعى وراء المال والجاه ، فاحذروا أيتها العوائل الأصيلة ان تشجعوا أولادكم للانضمام الى هذا الجيش الذي تشكل في ظل الاحتلال ، فجيشكم العراقي ما زال يجاهد لطرد المحتل من البلد ، ونصيحة الى الرجال الذين انضموا الى الجيش الجديد ان ينظروا بعين وعقل الشعب ولا تغريكم النوايا المعلنة للاحتلال ، انه يريد ان يوقع بكم في المصيدة وتتخلوا عن بلدكم وشعبكم وعقيدتكم ووطنيتكم حتى لايكون هناك مجال لمن ينادي من الشرفاء والوطنيين بتحرير الوطن من رجس الاحتلال وأعوانه .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                           الثلاثاء  /  09  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  15 / نيســـــــان / 2008 م