الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

هكذا هو القضاء العراقي  وإلا فلا

 

 

شبكة المنصور

د. ابو حمزة الاعظمي

 

من المعلوم ان الحكومة الحالية تمتلك امكانيات عسكرية وأمنية ، ما تستطيع من خلالها ان توفر الحماية الكافية ، لبضعة شهود في محاكمة اثنان من كبار موظفي وزارة الصحة المتهمين بأبشع الجرائم التي ارتكبت في زمن الحكومة ( الحالية ) وان توفر لهم ملاذاً امناً ، كما فعلت في المرة السابقة عندما وفرت الأمن والأمان لشهود ( الزور ) في محاكمة المرحوم الشهيد البطل صدام حسين ( قضية الدجيل ) وكيف ان الاحتلال وأزلام الحكومة زورت إفادات الشهود واحتضنوا شهود الزور ، وأغدقوا عليهم الأموال والامتيازات والسفر الى الخارج ، وتأمين فرص العيش لهم .

هنا نرى عكس ذلك حيث ان الحكومة تخلت عن مسؤوليتها الأخلاقية باعتبارها هي من يحافظ على أرواح وممتلكات العراقيين ، ولكن هذه المحكمة ( المهزلة ) هي من تهدد الشهود بعدم حضورهم وهي التي تبرأ اعتى مجرمين عرفهم تاريخ العراق .. وهم مسئولون قتل وخطف وكلاء وزارة الصحة وكبار موظفيها ، واستخدام سيارات الاسعاف لنقل السلاح وتنفيذ الخطف والقتل وتنفيذ جرائمهم وهم مسئولون عن جرائم الفساد الاداري واستيراد الادوية الفاسدة والتهجير والقتل ، وكل هذا بتوجيه من الحرس الثوري الايراني .

وهنا يبرز السؤال المُلح .. هو أليس ان هؤلاء المجرمون هم من إدانتهم سلطة الاحتلال ؟ وثبتت الشهود الخمسة الذين شهدوا أمام المحقق الأمريكي وسجلت ايفادته الصريحة على سيدي تحتفظ به السلطات المحتلة ؟ فكيف اذا غيرت إفادات الشهود في المحكمة ( العتيدة ) وكيف منعوا الشهود الخمسة من الحضور ؟ وكيف ان هؤلاء الشهود هددوا بالقتل هم وعوائلهم ، ان أدلو بشهادتهم مرة ثانية ؟ وكيف تم الاعتماد على تسعة شهود زور من أفراد الحماية الأمنية في وزارة الصحة ؟ورغم هذا تم إطلاق سراح هؤلاء المجرمين الكبار حيث اقدمت الحكومة ( الصفوية ) على إطلاق سراحهم ، هدية منها الى ايران بعد زيارة ( نجاد ) الى العراق ، وهنا تفاجئنا هذه المحكمة ( المهزلة ) مرة أخرى وبتوجيه صفوي ان يحال بعض القادة المسئولين في زمن المرحوم القائد صدام حسين الى المحكمة بتهمة قتل العراقيين في عام 1991 ، او التي أطلقوا عليها ( الانتفاضة الشعبانية ) زوراً وبهتاناً ، إلا ان الحقيقة هي ان ايران من دفعت بمقاتلي الحرس الثوري الايراني وبعض من الأسرى العراقيين الذين كانوا في السجون الايرانية ( التوابين ) وبدعم وتوجيه من منظمة بدر ، لقتل الجيش العراقي وسرقة أسلحتهم وتهريبها الى ايران ، كل هذه الجرائم يتشدقون بها بان الذي حصل هي ( انتفاضة ) حيث تتجرأ الحكومة العميلة بإحالة هؤلاء الابطال الى المحكمة الجنائية ، حيث طلب ما يسمى رئيس المحكمة ( القاضي العريبي المتهم في القضية الجديدة التي أثيرت ضده ) من وزير الدفاع ورفاقه خلع غطاء الرأس ( العقال العربي ) فما كان من هؤلاء الابطال إلا ان يرفضوا هذا الطلب ( المشين ) ورفض ايضا هذا الطلب البطل ( الرفيق عبد الغني عبد الغفور ) عندما كان يرتدي ( السدارة ) البغدادية ، قائلاً نحن لا نرضخ الى المطالب الصفوية ، وما كان من المحكمة ان تأمر زبانيتها بضربة بكل قسوة وهو يصرخ بأعلى صوته تباً لكم أيها الصفويون ، حسنا فعلوا هؤلاء الابطال عندما رفضوا أوامر المحكمة بخلع رمز البطولة والرجولة ( العقال العربي ) لأنهم شعروا ان هؤلاء الأقزام الصفويون يريدون مسخ الرجولة العربية وهذا درس لُقن الى هؤلاء العملاء في الشهامة العربية والصمود العراقي الذي لامثيل له .. الله أكبر .. الله أكبر .. وليخسأ الخاسئون .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                              الاحد  /  21  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  27 /  نيســـــــان / 2008 م