الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

الحرب الطائفية

 

 

شبكة المنصور

د. ابو حمزة الاعظمي

 

حزب البعث العربي الاشتراكي بنا دولة وعلى جميع مراحل السنين من عام 1968 ولغاية عام 2003 دولة لها أسس فكرية واضحة المعالم وعلى كل الأصعدة .. دولة مؤسسات وقانون يعيش في ظلها الشعب العراقي وهو يتطلع معها الى العالم ، وكانت هويتها العروبة والاسلام وكانت مستمرة في البناء الحضاري والفكري للغاية المنشودة لظهورها مع الامة العربية .

كانت الدولة في المرحلة الأولى تشجع الاستثمار الوطني وتأهل مستلزمات هذا الاستثمار بدعم منها الى أشخاص من هذا الشعب كانت لاتريد تركهم فالتزمت بتأهيلهم لجميع المهن وتساعدهم لهذا الاستثمار بأعطائهم القروض كمنح لا تسترجع ليساهموا ولكي لا يتخلفوا عن هذه المسيرة بأنهاض الدولة والتي أخذت تنهض معها .. دولة جعلت من شركات النفط والغاز لأهلها وللعرب بعد تأميمه للحفاظ على وحدته الاقتصادية ليعم الخير على الشعب .

دولة الالتزام بالقانون الدولي وبجميع بنوده ، ولكن منذ بداية النهوض في دولة العراق أخذت أمريكا تضع الخطوط الحمراء على عدم تجاوزها من قبل دولة العراق لكي لاتنهض لأنهم أدرى بهذا الفكر الذي يقودها وهو فكر الإباء والأجداد وهو انبعاث رسالة السماء الخالدة ، وعلى خمسة وثلاثون سنة أخذت الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تفتيش من ناهض هذه الدولة على غرار ( عدو عدوي ) يدخل في صداقتي ، فعلت هذه الولايات المتحدة المتكونة على حساب شعبها الأصلي وهو الهنود الحمر ان تعمل وبدون كلل وأسهمت معها بريطانيا التي اسقط سمعتها امام شعوب العالم ( بلير ) ذات الوجه الذي هو أقبح من وجه أمريكا .. وعندما نقول الوجه القبيح لهما لا نقصد الشعبين وانما نقصد النظامين المجرمين هناك ولكن لم يتمكنوا من إيجاد مثل هؤلاء ولكنهم وجدوا بعض الحاسدين والمنافقين وبعض الساقطين اجتماعياً وبعض النشالين من خارج حدود هذه الدولة ، فكونوا منهم أحزاب بالاسم فقط عملاء مأجورين صهاينة متدربين وصفويين إيرانيين فأجدوا منهم السني والشيعي والكردي وثقفوهم ان حزب البعث الاشتراكي شوفيني ومظلومية الشيعة بالعراق على مدى اثني عشر عاماً من الحصار .

واعتبرُ ان هؤلاء العملاء ( معارضة لشعب ودولة العراق ) لأنه قاد حرباً لثمانية سنوات من اجل السيادة وسيادة الامة العربية من خلال بوابتها الشرقية ، اذن المقصود هو شعب العراق وليس نظامه لوحده لان هذا الشعب يحمل فكراً واضحاً لهذا فدفعوا الساقطين اجتماعياً ومع ايران بحربها بالأنابه عنهما وفشلوا ثم دفعوا الكويت ليتآمر عليه ايضا ويحاصروه لمدة ثلاثة عشر عاما ، لكي ينهكوه ويدمروا لكي يحافظوا على عدم تجديد وتطوير قواه الضاربة من اجل حماية دولة العراق الناهض وفشلوا لعلهم كانوا يعتقدون بأن شعب العراق سيثور على نظامه بعد تجويعه لثلاثة عشر عام .. فتقدموا هم وعملائهم وبكل قوتهم العسكرية ذات التكنولوجيا المتطورة والتي تفوق القوة الموجودة لدولة العراق الناهضة فدخلوا العراق عام 2003 ليحطموا كل ما بناه من حضارة واقتصاد وبنية تحتية .. هم وعملائهم ووسخوا كل ما هو نظيف ووجدوا ان هذا الشعب العظيم لم يستقبلهم وانما رفضهم من اول يوم .

فجعلوا من هؤلاء العملاء أحزاب طائفية لسحق شعب العراق ليقسموه بالولاءات المذهبية أقوى من الولاء للمواطنة والدولة ، ولم يفلحوا بهذا .. فحركوا هؤلاء العملاء بالواجهة كأحزاب عراقية وهم أشخاص فقط وليس أحزاب برامج هؤلاء أحزاب شعارات وليس مشاريع وبرامج حقيقية وأيضا فشلوا .. فطلبوا ما طلبوا من خبرات ايرانية صفوية وزج اكبر عدد من الصفويين والايرانيين داخل العراق وأيضا أصبحوا هؤلاء وبالاً عليهم ولحد هذه اللحظة .

وبما ان شعبنا بسيط وسمح ومخلص وطيب والبعض منهم تأثروا بالطائفية والانجرار مع بعض هؤلاء بقوة السلاح والمال وخاصة بعد اعتماد المجرم بول بريمر ( وبالمناسبة هو مطلوب رأسه لدى الشعب العراقي حتى لو يكون في اخر العالم ) فهذا المجرم اعتمد المحاصصة الطائفية وتوزيع العملاء الذين جاءوا معهم على هذه المحاصصة الطائفية والذي خدع في هذه المحاصصة بعض من شعبنا البسيط السمح .. فابتداء من مجلس الحكم ولحد الان لم تتلائم مع مبدأ المواطنة .. فجميع ما جاء به المحتل هي كارثية لأنه أراد التمزق والانقسام العامودي والأفقي الطائفي فأصبح الاحتراب بين هذه الأحزاب المجهرية ومن تبعهم صراع على النفوذ والسلطة وعلى سرقة المال العام والنفط .

فصارت الحرب الطائفية بين هذه الأحزاب ونشاهد ان الاحتلال مرة مع هذا الحزب ومرة مع ذاك ويأزم الصراع .. ونقول لهم الشعب العراقي باقي يتفرج عليهم وهذا الشعب توحده البندقية وان النصر اصبح بين قوسين او ادنى .. والله هو الشاهد وهو المعين .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                             الاثنين  /  22  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  28 /  نيســـــــان / 2008 م