الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

كشفها تحقيق صحفي سويدي: حقائق خطيرة عن أسواق بيع الأطفال في العراق

 

 

شبكة المنصور

ابو نور النعيمي

 

التحقيق الصحفي الذي نشر على ست صفحات في أوسع وأكبر الصحف السويدية ووكالة الأخبار العالمية إكسبريس والذي ترجم إلى أكثر من 12 لغة عالمية يضيف وصمة عار جديدة إلى الحكومة العراقية، فقد تخفت الصحفية السويدية تيريس كرستينسون وزميلها توربيورن أنديرسون في سيارة فولكس واكن برازيلي مهترئة بحد وصفهم ليتابعان عن كثب سوق بيع الأطفال الكبير في وسط بغداد بالصورة والصوت..

سوق لبيع الأطفال الرضع والمراهقين.. سوق النخاسة، وهو الأمر الذي أبكى القراء والمشاهدين من المجتمع السويدي لحظة نشره على الصحف والتلفاز السويدي! فقد عرض التلفاز فتاة عراقية اسمها زهراء ذات الأربعة أعوام تباع في وسط بغداد بمبلغ 500 دولار، وهو المبلغ الذي لا يساوي قيمة الزهور الصناعية التي يضعها الرئيس السمين جلال الطالباني أو رئيس وزرائه الدعي المالكي في واحد من مؤتمراتهم الصحفية..!

ثم يسترسل الصحفي وهو يشرح كيف أن أطفال العراق تباع في سوق النخاسة ونساءهم بغايا بالإكراه، وأرقام مخفية من عدد القتلى اليومي، وأحزاب تنهب ما فوق الأرض وتحتها وتقدم لشعب العراق رصاصة الموت تحت رغيف الديمقراطية.. جوع وباء سوء تغذية تلوث بيئي فوضى سياسية.. يقتل الإنسان بقيمة قسيمة ملء الهاتف النقال.. وهكذا يسترسل الصحفي في تحقيقه الصحفي من داخل بغداد.

لقد كان لهولاكو بصمة سوداء في تاريخ العراق، ولكن أحزاب الاحتلال ومرجعيات المفاسد جعلتنا اليوم ننسى أيام بغداد في الفترة المظلمة من الغزو المغولي ونعيش واقعاً مريراً من الظلم والتهجير وبيع الضمائر وشراء الذمم وقتل الطفولة وتحطيم كل ما له علاقة بالمستقبل الموعود.. كل ذلك بأدبيات الديمقراطية الغبية التي ساقها جيش الرذيلة جيش الاحتلال بإمرة جورج بوش. والأكثر سخرية أن تقدم شريكة الجريمة في هذا الموضوع عنوانها لتستقبل آراء القراء وجمع التبرعات من الشعب السويدي لمساندة نساء العراق وأطفاله.. فلم تكتف الأحزاب المشاركة في الحكم بكل المناصب وسرقة خيرات العراق، وإنما أصبح أقطابها يتاجرون بمصائب الشعب العراقي، فقد تقدمت »ينار محمد« مسؤولة ما يسمى ب»منظمة حماية المرأة العراقية« باسمها وعنوانها وعنوان منظمتها المدنية ورقم حسابها البنكي تستجدي من شعوب أوروبا على حساب السمعة والشرف العراقي..!

ففي أي مستنقع نحن وبأي حال أنت يا عراق بعد أن أصبح أبناء العراق ومصائبهم سلعاً تباع وتشترى في سوق السياسة ومتداوليها من سارقي وخونة العراق.. تداعيات هذه القضية سوف تأخذ مداها على أفق مختلفة في الأيام القادمة القليلة، فقد أعلنت السويد فوراً عن فتح استقبال الأطفال العراقيين ممن يتعرضون لسوء المعاملة ومنحهم اللجوء مباشرة، ويحق للطفل بعد الإقامة لم شمل ولي أمره إنقاذاً لأطفال ونساء العراق..

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

                                            السبت  /  12  ربيع الثاني 1429 هـ   ***   الموافق  19 / نيســـــــان / 2008 م